انخفاض ثقة الصهاينة بمؤسسات الكيان والأحزاب السياسية

كما كشف المقياس – الذي أعدته جامعة حيفا لصالح مؤتمر هرتسيليا- أن ثقة العرب الدروز بإسرائيل ومؤسساتها تراجعت كثيرا، وأن فلسطينيي الداخل لا يثقون بالكنيست وغير راضين عن نوابهم.
ويشمل المقياس نتائج استطلاع رأي شامل (80% يهود و20% عرب) مع مقارنتها بنتائج مقاييس سابقة، بدءا من مؤتمر هرتسيليا الأول في 2000 وتتدرج الأجوبة من 1 إلى 6.
ويظهر الاستطلاع أن اليهود ما زالوا يخشون هجوما خارجيا بنسبة 4.76 وأن نسبة اليهود الذين يخافون “الإرهاب” انخفضت إلى 4.4 بعدما كانت 5.1 في 2002 مثلا.
ويدل المقياس على أن تزمت اليهود وروحهم القتالية وتأييدهم لعمليات الجيش الإسرائيلي انخفضت في 2011 إلى 4.4 بعدما كانت 4.7 في 2010، ووفق القاموس الطائفي الإسرائيلي فإن النسبة تنخفض لدى العرب الدروز إلى 2.8 بعدما كانت 3.7 في 2009.
ويؤكد عضو الكنيست سابقا أسعد الأسعد (عربي درزي) أن النتائج لم تفاجئه، في ظل استمرار هضم حقوق المواطنين الدروز في مختلف نواحي الحياة.
وأشار أسعد لوجود حالة غليان وغضب لدى الدروز (10% من فلسطينيي الداخل) نتيجة سياسات إسرائيل التي تعاملهم كإسرائيليين في الواجبات وكعرب في الحقوق رغم خدمتهم في الجيش.
ويستدل من الاستطلاع أن اليهود متفائلون في 2011 بنسبة 4.5 مقارنة مع 4.7 في 2009 و4.4 في 2007. ولدى فلسطينيي الداخل ارتفعت نسبة التفاؤل إلى 3.52 في عام 2011 الذي شهد الربيع العربي بعدما كانت النسبة 3.2 في 2009.
ويدل مقياس المناعة على أن ثقة اليهود بمؤسسات الدولة ما زالت متدنية: 2.8 في عام 2011 لكنها أعلى من سنوات ماضية (2.3 في 2007 مثلا).
من جانب آخر، يظهر المقياس أن الثقة بالكنيست لدى اليهود بلغت 3.5 في 2011، وتبلغ نسبة ثقة اليهود بالمؤسسات الأمنية 4.9، وهي أعلى نسبة في العقد الأخير. وترتفع نسبة الوطنية لدى اليهود من 4.1 في 2010 إلى 4.7 في 2011.
ويشير البروفيسور رافي ميلنيك – أحد المشرفين على المقياس- إلى خطورة ارتفاع نسب الفقر لدى فلسطينيي الداخل (17%) واليهود المتدينين الأصوليين المعروفين بـ”الحريديم” (13%) في العقد الأخير.
من جهته، اعتبر رئيس المؤتمر داني روتشيلد -وهو جنرال في الاحتياط وصاحب رؤية نقدية- أن نتائج مقياس المناعة تعكس صورة قاتمة لإسرائيل، وتشير إلى أن ميزان مناعتها مختل.
ورأى روتشيلد في محاضرته أن إسرائيل تقف اليوم في وجه عاصفة عربية متغيراتها خطيرة، وأسرع من قدرتها على مواجهتها، خاصة صعود الإسلاميين في البلدان التي اجتاحها الربيع العربي.
ولفت إلى أن المشاكل الداخلية في إسرائيل حارقة خاصة الفوارق الاجتماعية، وهي تحتاج لحلول جذرية وسريعة.
معاريف، 5/2/2012
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الأورومتوسطي: إسرائيل تمارس حرب تجويع شرسة في قطاع غزة
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن الهجوم الإسرائيلي المتواصل والحصار الخانق والنقص الحاد في الإمدادات...

550 مسؤولا أمنيا إسرائيليا سابقا يطالبون ترامب بوقف الحرب بغزة
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام طالب مئات المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعمل على وقف الحرب في...

حماس تدعو للنفير لحماية الأقصى بعد محاولة ذبح القرابين
القدس المحتلة – حركة حماس قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن محاولة المستوطنين ذبح قربان في المسجد الأقصى يعد تصعيداً خطيراً يستدعي النفير...

مؤسسات الأسرى: تصعيد ممنهج وجرائم مركّبة بحق الأسرى خلال نيسان الماضي
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر نيسان/ إبريل 2025 تنفيذ حملات اعتقال ممنهجة في محافظات الضفة الغربية،...

إضراب جماعي عن الطعام في جامعة بيرزيت إسنادًا لغزة
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام أضرب طلاب ومحاضرون وموظفون في جامعة بيرزيت، اليوم الاثنين، عن الطعام ليومٍ واحد، في خطوة رمزية تضامنية مع سكان...

القسام تفرج عن الجندي مزدوج الجنسية عيدان ألكساندر
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عند الساعة 6:30 من مساء اليوم...

خطيب الأقصى: إدخال القرابين يجب التصدي له بكل قوة
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام استنكر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، محاولة يهود متطرفين إدخال قرابين إلى ساحات المسجد الأقصى، معتبراً أنه...