الإثنين 12/مايو/2025

انخفاض ثقة الصهاينة بمؤسسات الكيان والأحزاب السياسية

انخفاض ثقة الصهاينة بمؤسسات الكيان والأحزاب السياسية
يفيد مقياس المناعة القومية في إسرائيل الذي عرض ضمن مؤتمر هرتسيليا الثاني عشر للأمن القومي بأن الإسرائيليين يخشون هجوما خارجيا وأن ثقتهم بمؤسسات الدولة منخفضة، كما أنهم يبدون أقل تفاؤلا وجاهزية معنوية، وتهددهم الفوارق الاقتصادية والاجتماعية.

كما كشف المقياس – الذي أعدته جامعة حيفا لصالح مؤتمر هرتسيليا- أن ثقة العرب الدروز بإسرائيل ومؤسساتها تراجعت كثيرا، وأن فلسطينيي الداخل لا يثقون بالكنيست وغير راضين عن نوابهم.

ويشمل المقياس نتائج استطلاع رأي شامل (80% يهود و20% عرب) مع مقارنتها بنتائج مقاييس سابقة، بدءا من مؤتمر هرتسيليا الأول في 2000 وتتدرج الأجوبة من 1 إلى 6.

ويظهر الاستطلاع أن اليهود ما زالوا يخشون هجوما خارجيا بنسبة 4.76 وأن نسبة اليهود الذين يخافون “الإرهاب” انخفضت إلى 4.4 بعدما كانت 5.1 في 2002 مثلا.

ويدل المقياس على أن تزمت اليهود وروحهم القتالية وتأييدهم لعمليات الجيش الإسرائيلي انخفضت في 2011 إلى 4.4 بعدما كانت 4.7 في 2010، ووفق القاموس الطائفي الإسرائيلي فإن النسبة تنخفض لدى العرب الدروز إلى 2.8 بعدما كانت 3.7 في 2009.

ويؤكد عضو الكنيست سابقا أسعد الأسعد (عربي درزي) أن النتائج لم تفاجئه، في ظل استمرار هضم حقوق المواطنين الدروز في مختلف نواحي الحياة.

وأشار أسعد لوجود حالة غليان وغضب لدى الدروز (10% من فلسطينيي الداخل) نتيجة سياسات إسرائيل التي تعاملهم كإسرائيليين في الواجبات وكعرب في الحقوق رغم خدمتهم في الجيش.

ويستدل من الاستطلاع أن اليهود متفائلون في 2011 بنسبة 4.5 مقارنة مع 4.7 في 2009 و4.4 في 2007. ولدى  فلسطينيي الداخل ارتفعت نسبة التفاؤل إلى 3.52 في عام 2011 الذي شهد الربيع العربي بعدما كانت النسبة 3.2 في 2009.

ويدل مقياس المناعة على أن ثقة اليهود بمؤسسات الدولة ما زالت متدنية: 2.8 في عام 2011 لكنها أعلى من سنوات ماضية (2.3 في 2007 مثلا).

من جانب آخر، يظهر المقياس أن الثقة بالكنيست لدى اليهود بلغت 3.5 في 2011، وتبلغ نسبة ثقة اليهود بالمؤسسات الأمنية 4.9، وهي أعلى نسبة في العقد الأخير. وترتفع نسبة الوطنية لدى اليهود من 4.1 في 2010 إلى 4.7 في 2011.

ويشير البروفيسور رافي ميلنيك – أحد المشرفين على المقياس- إلى خطورة ارتفاع نسب الفقر لدى  فلسطينيي الداخل (17%) واليهود المتدينين الأصوليين المعروفين بـ”الحريديم” (13%) في العقد الأخير.

من جهته، اعتبر رئيس المؤتمر داني روتشيلد -وهو جنرال في الاحتياط وصاحب رؤية نقدية- أن نتائج مقياس المناعة تعكس صورة قاتمة لإسرائيل، وتشير إلى أن ميزان مناعتها مختل.

ورأى روتشيلد في محاضرته أن إسرائيل تقف اليوم في وجه عاصفة عربية متغيراتها خطيرة، وأسرع من قدرتها على مواجهتها، خاصة صعود الإسلاميين في البلدان التي اجتاحها الربيع العربي.

ولفت إلى أن المشاكل الداخلية في إسرائيل حارقة خاصة الفوارق الاجتماعية، وهي تحتاج لحلول جذرية وسريعة.

معاريف، 5/2/2012

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات