ردا على صالح القلاب وصواريخه السخيفة

انا اتفق مع السيد صالح القلاب انه غير صحيح وانه كذبة كبرى الادعاء ان دوافع عملية “غيوم الخريف” الارهابية في غزة هو مكافحة صواريخ القسام، فالعدو الصهيوني الارهابي ليس بحاجة الى أي ذرائع لارتكاب عشرات المجازر بحق شعبنا ابتداء بمجزرة كفر قاسم ودير ياسين مرورا بمجازر عيون قارة وخانيونس وليس انتهاءا بمجزرة بيت حانون.

كما ان الصدق بعينه يقضي بان اتفاقات التسوية والخذلان التي وقعها بعض العرب مع العدو الصهيوني لم تجلب لشعبنا سوى الويل والثبور وعظائم الامور،وهي منذ توقيعها لم تخدم الا الكيان الصهيوني حيث اصبحت البوابة التي ولج منها العدو الصهيوني لشرعنة عملياته الارهابية بحق شعبنا والتي يجد من بيننا من الكتاب من يصطف الى جانبه في شن الهجوم على المقاومة ومجهودها وقدراتها.

قد يكون صحيحا ان من اهداف عملية غيوم الخريف ابعاد انظار الصهاينة عن قضية الجنود الاسرى لدى حزب الله والمقاومة الفلسطينية، او حتى تجميل وجه اولمرت، او ان تكون العملية تدريب بالذخيرة الحية تمهيدا لحرب قد يشنها العدو الصهيني في لبنان او سوريا او العراق او غيرها من الدول التي وقعت اتفاقات تسوية مع الكيان الارهابي.

لذى كان على السيد صالح القلاب وبناء على هذه التوقعات ان ينصح مملكته بتجاوز اتفاقات وادي عربة المذلة والتي حيدت الشعب الاردني عن نصرة شعبنا وقضيتنا وان تلتزم هذه المملكة الصغيرة باتفاق الدفاع العربي المشترك كي لا يصدق فينا المثل القائل” اكلت يوم اكل الثور الابيض”.

كما كان عليه ان ينصح مملكته بالعودة الى صف امتها صف الممانعة والمقاومة في وجه الكيان الارهابي، وان يشن القلاب حملة لدعم صمود شعبنا ومقاومته الباسلة كخط الدفاع الاول عن الامتين العربية والاسلامية في وجه المد الصهيوني خصوصا بعد ان اصبح الارهابي ليبرمان هو عنوان الحكومة الصهيونية وخصوصا بعد مخاوف القلاب بان تتحول عملية غيوم الخريف الى عواصف مرعبة قد لا تستثني مملكته.

ولكن بدلا من ان  يقوم القلاب بالمنافحة عن شعبنا وعن مقاومته الباسلة وبدلا من ان ينصح بمدها بالسلاح والعتاد يقوم بقصفها بصواريخه الكلامية السخيفة متطاولا على ارواح وتضحيات ابناء شعبنا وشلال الدماء الذي ما زال نازفا مصطفا مع العدو جاعلا نفسه احد ادوات الحرب النفسية الموجه ضد شعبنا ومقاومته الباسلة.