مسئولون صهاينة: صفقة التبادل تظهر الكيان الصهيوني في أسوأ حال

وقال البروفسور أريه إلداد، وهو نائب برلماني من حزب اليمين المعارض «اتحاد القومي»، إن على إسرائيل أن تغزو قطاع غزة من جديد. وهاجم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، «الذي يعتبر في الغرب اليوم صاحب نظرية (لا تفاوض مع العنف)، كسر وعوده وتعهداته بهذه الصفقة وداس على مبادئه وفتح باب جهنم على إسرائيل». وأضاف: «إنني من خلال اطلاعي الواسع على قدرات الجيش والمخابرات الإسرائيلية، أعرف أن لدينا وسائل أخرى ناجعة أكثر لمعالجة قضايا الأسرى، ولم يكن من الضروري الوصول إلى صفقة كهذه».
وقال المدير العام للتنظيم اليميني «ألماغور»، جيبع كاب، وهو ضابط سابق برتبة جنرال في الجيش الإسرائيلي، إن هذه الصفقة هي بمثابة جريمة ترتكبها حكومة أخرى في إسرائيل. ومكمن الجريمة أن «القيادة السياسية الإسرائيلية أجرت حسابات خاطئة، نتيجة للضغوط التي تمارس عليها من الخارج. وبدلا من أن تتركز في الجهود للقضاء على حماس وحكمها في قطاع غزة، راحت تفاوض هذه الحركة وتطلق سراح قادتها من السجون».
من جهته، دعا رئيس مجلس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، داني ديان، حكومة بنيامين نتنياهو إلى التراجع عن المصادقة على إتمام صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، والتي تمّت الليلة الماضية بأغلبية كبيرة.
واعتبر ديان، في مقابلة مع الإذاعة العبرية، أن إتمام صفقة التبادل التي سيتم بموجبها الإفراج عن ألف وسبعة وعشرين أسير فلسطيني من ضمنهم كافة النساء والأطفال مقابل الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، هو بمثابة “ضربة قاضية لقوة الردع الإسرائيلية”، مشيرًا إلى أن تطبيق الصفقة سيسهم في زيادة عمليات الاختطاف.
ودعا الوزير الإسرائيلي، ميخائيل إيتان، حكومته إلى التنبّه والتروي بشأن إنفاذ صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، مشيراً إلى أن إتمام الصفقة “لا ينهي الحرب مع حماس”، على حد قوله.
وقال إيتان، في مقابلة مع الإذاعة العبرية، “يجب أن نكون متروين وواعين وأن نذكر أن الحرب مع حماس لم تنته”. ونوّه الوزير الليكودي إلى أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو كانت قد رفضت في الماضي إقرار صفقة تبادل الأسرى التي سيتم بموجبها الإفراج عن نحو ألف وسبعة وعشرين أسير فلسطيني من ضمنهم كافة الأطفال والنساء مقابل جلعاد شاليط الجندي الإسرائيلي الأسير لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة منذ خمسة أعوام، مشيراً إلا أن “الظروف قد تغيّرت حالياً لا سيّما أن الحكومة حصلت على دعم جهاز المخابرات العامة الشاباك”.
لكن موقفي جهازي “الشاباك والموساد” كانت من بين عدة أمور أثرت على رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو، ودفعته لاتخاذ قرار بتوقيع الاتفاق حول إطلاق سراح جلعاد شاليط، وهو الاتفاق الذي سيتم بمقتضاه إطلاق سراح قرابة الألف أسير فلسطيني، ومن بين مهندسي القرار الأساسيين، رئيس “الشاباك” الجديد يورام كوهين، وبعده يأتي وزير الدفاع إيهود باراك، وإلى جواره رئيس هيئة الأركان بني جانتس، ورئيس “الموساد” تامير باردو، والذين أيدوا الصفقة.
معاريف، 16/10/2011
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حرّاس الأقصى يحبطون محاولة ذبح “قربان تلمودي” في باحات المسجد
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام أحبط حراس المسجد الأقصى المبارك، اليوم الاثنين، إدخال مستوطنين "قربانا حيا" إلى باحاته، عبر باب الغوانمة....

مرصد عالمي: نصف مليون شخص يواجهون خطر الموت جوعًا بغزة
لندن - المركز الفلسطيني للإعلام قال مرصد عالمي لمراقبة الجوع الاثنين إن سكان قطاع غزة بأكمله لا يزالون يواجهون خطر المجاعة الشديد وإن نصف مليون شخص...

تحذير من انهيار القطاع الصحي بغزة مع تعمق النقص الحاد بالتجهيزات الطبية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن أقسام العمليات والعناية المركزة والطوارئ باتت تعمل بأدوات طبية مستهلكة وفي ظل غياب أصناف...

سجن جندي احتياط إسرائيلي لرفضه القتال في الضفة الغربية
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت هيئة البث الإسرائيلية إن جندي احتياط إسرائيليا سجن 5 أيام بعد رفضه المشاركة في القتال في الضفة الغربية...

رفض حقوقي للخطة الأمريكية الإسرائيلية لتوزيع المساعدات في غزة
المركز الفلسطيني للإعلام عبر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان عن رفضه التام للخطة الجديدة التي تروج لها الولايات المتحدة الأميركية، بالتنسيق مع دولة...

33 شهيدًا و94 إصابة بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول 33 شهيدا، منهم 29 شهيدا جديدا، و4 شهيد انتشال)، و94 إصابة، إلى مستشفيات غزة خلال...

أبو عبيدة: الإفراج عن الجندي الأسير عيدان ألكساندر اليوم الاثنين
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قرارها، الإفراج عن الجندي الصهيوني الذي يحمل...