كيري: العقوبات تنتظر كل من يقف بوجه حكومة التوافق بليبيا

قال وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري، إن المشاركة الدولية في اجتماع فيينا (بخصوص الأزمة الليبية) تعكس مدى التزام المجتمع الدولي تجاه حكومة الوفاق الليبية، التي قال إن كل من يقف أمام نجاحها يتعرض للعقوبات.

وأكد الوزير الأمريكي في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، أن “كل من يقف أمام العملية السياسية في ليبيا سيتعرض للعقوبات”، مشيراً إلى أن “الدول المشاركة (في الاجتماع) تحث مجلس النواب على أن يصوت على حكومة التوافق الوطني”.

ويأتي الاجتماع في وقت أخذ تنظيم “الدولة” يوسع عملياته مؤخراً ونفوذه إلى غرب مدينة سرت الليبية، التي يسيطر عليها منذ يونيو/حزيران 2015، بينما تجد حكومة الوفاق الوطني، التي تشكلت برعاية الأمم المتحدة، صعوبة في بسط نفوذها بعد أكثر من شهر ونصف الشهر على تولي مهامها في طرابلس.

ويترأس الاجتماع وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني، ونظيره الأمريكي جون كيري، ويحضره وزراء خارجية كل من تركيا مولود جاويش أوغلو، والسعودية عادل الجبير، ونظيرهما الألماني فرانك شتاينماير، ووفود 22 دولة، و4 منظمات دولية.

من جهته قال وزير خارجية إيطاليا جانتيلوني: إن “اجتماع فيينا يعكس الدعم الكبير المقدم للمجلس الرئاسي وحكومة التوافق في ليبيا”، مشيراً إلى أن “اجتماعنا عبر عن دعمه لقرار حكومة التوافق تأسيس الحرس الرئاسي”.

أما فايز السراج، رئيس الحكومة الليبية، فقد أكد أن “الاجتماع ناقش الوضع السياسي والأمني والاقتصادي في ليبيا”، مشيراً إلى أن الوضع في ليبيا يحتاج إلى تكاتف كل الأطراف، ولا يتحمل أي مناورات سياسية من أي طرف.

وقال السراج: “طالبنا برفع حظر تصدير السلاح إلى ليبيا لدعم الحرس الرئاسي لمحاربة داعش”، في حين أكد وزير الخارجية الأمريكية جون كيري أنه “يتوجب على الحكومة الليبية مواجهة تنظيم الدولة”، مبدياً استعداد بلاده لتقديم الدعم الكامل للحكومة، قائلاً: “مستعدون لتقديم المساعدات والدعم الأمني للحكومة الليبية بناء على طلبها”.