الاحتلال يهدم مقبرة قيد الإنشاء في قرية أم طوبا

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، مقبرة قيد الإنشاء في قرية أم طوبا في القدس المحتلة، والتي يجرى العمل عليها لتوسعة مقبرة القرية القديمة.

وقال المواطن المقدسي أحمد أبو طير، أحد سكان القرية: إن الأهالي فوجئوا بقوات الاحتلال تقتحم الموقع، ونفذت عمليات الهدم.

وأوضح أبو طير أن المقبرة القديمة امتلأت بالقبور، ولم يتبقَّ أي مكان لدفن موتى القرية، لذلك أسهم أهالي القرية بتوسعة المقبرة وعمل مقبرة جديدة مجاورة للمقبرة القديمة.

وبيّن أبو طير أن تجهيز المقبرة الجديدة كلّف البلدة مبالغ كبيرة جدا، وأسهم فيها أغلب أهل القرية، وأنه تم شراء الأرض من صاحبها ودفع ثمنها وتجريفها وبناء الأسوار وبناء القبور وتجهيزها.

ولفت أبو طير إلى أن الاحتلال برر عملية الهدم بوجود شبكة طرق في المنطقة، مؤكداً أن هدف الاحتلال هو إطباق الحصار على القرية وسلب وسرقة أراضيها.

 وأم طوبا، هي قرية فلسطينية مقدسية تقع جنوب مدينة القدس، وتبعد عنها 5 كم، كذلك وتبعد عن بيت لحم 2 كم، وعدد سكانها 4 آلاف نسمة.

تحدّ أم طوبا من الجنوب بيت ساحور وبيت لحم، ومن الشرق مزموريا، ومن الشمال صور باهر، ومن الغرب مستوطنة “رمات راحيل” وبيت صفافا.

وسلب الاحتلال أغلب أراضي قرية أم طوبا، ومنها جبل أبوغنيم وجبل غربة الذي يحتوي على الكثير من الألغام داخل الأرض، ومنع حفر الآبار لمنع المواطنين من الاعتماد على المياه الجوفية لإجبارهم على شراء المياه من شركات الاحتلال.

وسلب الاحتلال ونهب أراضي أهالي القرية لفتح الشوارع التي تخدم المستوطنين الذين يسكنون في مناطق الضفة الغربية، ولم يبق لأهالي القرية سوى ثلث مساحتها.

ويستخدم الاحتلال سياسة العقاب الجماعي لعقاب أهالي القرية، ويجبرهم على دفع الضرائب الباهظة، والمخالفات، وهدم البيوت، وطلبات ترخيص البناء التعجيزية.