زيارة بوجدان صهيوني
“لست بحاجة لأن تكون يهوديًّا حتى تكون صهيونيًّا! هذه زيارتي العاشرة لإسرائيل، وكل فرصة للعودة إلى هذا البلد العظيم هي نعمة! إن صلة الشعب الإسرائيلي والشعب الأميركي قوية وعميقة. جيلًا بعد جيل نمت هذه الصلة، وقد استثمرنا في بعضنا البعض، وحلمنا سويا!
بهذه الزيارة نحن نعمق علاقاتنا أكثر، ونؤكد الدعم الذي لا يتزحزح لأمن إسرائيل، بما في ذلك الشراكة مع إسرائيل في المنظومات الدفاعية الأقوى، وسنواصل دعم اندماج إسرائيل في المنطقة، وتوسيع المبادرات، من أجل سلام أكبر، واستقرار أكبر، وصلات أكبر، وهذا أمر مهم لكل شعوب المنطقة!”.
هذه مقتطفات من كلمة بايدن في مطار “بن غوريون” في أثناء حفل الاستقبال الرسمي.
اللافت للنظر في هذه الكلمات تلك اللغة العاطفية المشحونة بالإعجاب والتعظيم لدولة (إسرائيل). الصهيونية حركة قومية يهودية، ولكن بايدن وسع إطارها ومفهومها لكي يكون جزءا من الصهيونية! أنا لست يهوديا، ولكن يمكن أن أكون صهيونيا! هذه اللغة الوجدانية تسعد حكومة تل أبيب، وتسعد الإسرائيليين عامة.
هذه الزيارة رقم عشرة لبايدن لدولة (إسرائيل)، وحسبك أنه يصف كل زيارة بالنعمة! زيارة إسرائيل نعمة تغمر زائرها، وهذا قول لم يقله أحد قبل بايدن، ولم يقله أحد في دولة هي أفضل وأجمل من دولة تحتل شعبا آخر بقوة السلاح، وتحاصر أحلامه، وتمنعه حقه في تقرير المصير. أي نعمة هذه التي يجدها بايدن في زيارته لدولة عنصرية لا تلتزم بقرارات الأمم المتحدة، وقرارات المنظمات الإنسانية؟!
نحن نعلم أن أميركا تلتزم بأمن (إسرائيل)، فهذا ما يكرره كل رؤساء أميركا من جمهوريين وديمقراطيين، وبايدن يسير على الطريق نفسه، ولكن بايدن يعمل على تطوير هذا الالتزام من خلال أمرين مستحدثين: الأول توسيع اندماج (إسرائيل) في المنطقة، أي تطوير وتوسيع اتفاقيات (أبراهم) لتشمل السعودية وإندونيسيا وغيرهما.
والثاني دعم ناتو إقليمي للدفاع المشترك بين (إسرائيل) والدول العربية. وهذا الأمران هما بيضة القبان في زيارة بايدن للمنطقة.
زيارة بايدن في نظر تل أبيب تعد زيارة تاريخية، وهي كذلك في الأعراف الدبلوماسية. الزيارة بدأت (بإسرائيل)، وجلّ مخرجاتها (لإسرائيل)، وليس للعرب غير النزر اليسير، والكلام المعسول! وليس للسلطة الفلسطينية غير التمنيات، والقول إن حل الدولتين هو الحل الأفضل، ولكن ليس بعد القول عمل، ولا فتح لأفق سياسي. فهل تقنع تمنيات بايدن الفلسطيني؟! السؤال برسم إجابة المتلقي. وقديما قال المتنبي: ومن يهن يسهل الهوان عليه، ما لجرح بميت إيلام.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
تحذر حكومي: أكثر من 3500 طفل بغزة معرضون لخطر الموت نتيجة سياسات التجويع
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام حذر المكتب الإعلامي الحكومي، أن أكثر من 3,500 طفل معرّضون لخطر الموت في قطاع غزة بسبب اتباع الاحتلال "الإسرائيلي"...
تخللها مواجهات .. حملة دهم واعتقالات إسرائيلية في الضفة
الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، فجر الاثنين، حملة دهم في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، اعتقلت خلالها عددا من...
شهداء وجرحى بعدوان إسرائيليّ محيط حلب في سوريا
دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد عدد من السوريين وأصيب آخرون، في عدوان "إسرائيليّ" استهدف فجر الاثنين، محيط حلب، شمال غربي سوريا. ونقلت وكالة...
في يومها الـ 241.. أبرز تطورات الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 241 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات...
القسام تعرض مشاهد جديدة لمعدات قوة صهيونية وقعت بكمين في جباليا
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام بثت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مشاهد لمخلفات من كمين سابق وقع فيه جيش...
أوتشا: أطفال غزة يتضورون جوعا وإسرائيل ملزمة باحترام المرور الآمن للمساعدات
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة "أوتشا"، يوم السبت، إنّ "أطفال غزة يتضورون جوعا، وعلى "إسرائيل"...
الاحتلال يواصل اقتحام مدن الضفة والمستوطنون يشعلون الحرائق بقرية دوما
نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، وادي الفارعة، جنوب طوباس. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال...