صوافطة يحمل سلطة رام الله المسؤولية الكاملة عن حياة نجيب مفارجة ورفاقه

حملت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” سلطة رام الله المسؤولية الكاملة عن حياة القيادي في الكتلة الإسلامية في “جامعة بيرزيت” الطالب نجيب مفارجة، الذي يتعرَّض لأسوأ أنواع التعذيب، إلى جانب عددٍ كبيرٍ من قيادات الكتل الإسلامية وأبنائها ومديري الجمعيات الخيرية والمدرسين وأئمة المساجد وقيادات الحركة في الضفة.

وأكد الناطق باسم الحركة في الضفة الغربية فازع صوافطة، في تصريحٍ صحفيٍّ تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخةً منه الثلاثاء (26-5)، أن الاختطافات الممنهجة التي تقوم بها أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية ضد أبناء الكتل الإسلامية في جامعات الضفة، تشير وبشكلٍ واضحٍ إلى عدم وجود نية لديها في احترام الحياة الديمقراطية في الجامعات، وضمان القبول بنتائج أي انتخابات قادمة.

وقال صوافطة: “إن حملات الاختطاف الأخيرة التي طالت أكثر من 19 طالبًا من أبناء الكتل الإسلامية في جامعات الضفة، وخاصةً “جامعة بيرزيت” خلال الأسبوعين الماضيين، جاءت على خلفية النتائج المشرِّفة التي حققتها الكتلة الإسلامية هناك رغم كل محاولات اجتثاثها”، واعتبر حملة الاختطافات التي تتزامن مع الامتحانات النهائية تخريبًا متعمَّدًا للحياة التعليمية، وتهديدًا لمستقبل الطلبة الأكاديمي.

وأشار القيادي في حركة “حماس” إلى أن استمرار أجهزة سلطة رام الله في ملاحقتها طلبة الجامعات من خلال حملات الاختطاف، واقتحام سكن الطالبات، والتضييق على نشاطات الكتل الإسلامية، والتدخل السافر في الحياة التعليمية؛ أدى إلى تعطيل الحياة الديمقراطية داخل أسوار الجامعات، محملاً أجهزة السلطة المسؤولية الكاملة.

وأكد صوافطة أن استمرار اختطاف أكثر من 440 مختطفًا من أبناء “حماس” وعددٍ آخر من أبناء فصائل المقاومة المختلفة ضربةٌ لكل الجهود الرامية إلى إنجاح الحوار، وسيرٌ عكس اتجاه المصالحة، وإساءةٌ إلى كل الأطراف المحلية والعربية والدولية الداعية إلى إنجاحه، وعلى رأسها مصر الشقيقة.

وشدد على ضرورة الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين من سجون السلطة في رام الله، داعيًا أعضاء المجلس التشريعي ومؤسسات حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتها، والقيام بكل ما من شأنه إنهاء المأساة التي يتعرَّض لها المختطفون في سجون رام الله، وإغلاق هذه الصفحة السوداء في تاريخ الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، والتي تعزز واقع الانقسام، وتقف حجر عثرة أمام جهود إنجاح الحوار.