الجمعة 09/مايو/2025

«إسرائيل».. والانتخابات المبكرة

«إسرائيل».. والانتخابات المبكرة

عودتنا الخريطة السياسة «الإسرائيلية» على بروز أزماتهامن حين لآخر، كنتيجة منطقية لقوام النظام السياسي «الإسرائيلي» وعلى العلاقاتالبينية «الإسرائيلية» وعلى وجه الخصوص بين المؤسسة العسكرية والمؤسسة الدينيةوالمؤسسات الاقتصادية التجارية.

وكمنتوج طبيعي للمنظومة المُجتمعية للدولة العبريةالصهيونية.

وقد جاء تواتر الأزمات الأخيرة لحكومة نتانياهو بعدانغلاق كل الدروب السياسية في مسار العملية التفاوضية مع الطرف الفلسطيني، وانهيارخطة وزير الخارجية الأميركية جون كيري لإطلاق عملية المفاوضات وقد ماتت حتى دوننعي أميركي، إضافة لتداعيات ما بعد مرحلة العدوان الأخير على قطاع غزة.

يتضح من حجم الأزمات الداخلية التي تواجهها حكومةنتانياهو بعد جولة الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة، وقرار رئيس الوزراءبنيامين نتانياهو بوقف إطلاق النار رغم معارضة نصف أعضاء المجلس الوزاري المصغر(الكابينيت) المعني بالشؤون السياسية والأمنية، وطرح نتانياهو شعار «الهدوء مقابلالهدوء» في حينها، يتضح أن الأمور تندفع نحو انتخابات برلمانية مُبكرة في«إسرائيل»، حيث تكون الحكومة الحالية قد تجاوزت سنتين ونصف السنة من عمرها من أصلأربع سنوات هي المُدة المُحددة لها، مع الإشارة إلى أن غالبية الانتخابات في تاريخ«إسرائيل» كانت مُبكرة، ومنها انتخابات الكنيست التاسعة عشرة التي جرت قبل عامينونصف العام تقريباً.

التناقضات السياسية الداخلية وغير السياسية في صفوفالائتلاف الحاكم، وفي صفوف عموم الخريطة الحزبية تزداد كل يوم، وتتفاقم معهاالأزمات وغياب الحلول الوسط بين مختلف التكوينات السياسية للحكومة الائتلافيةبالرغم من الصفقة غير المعلنة التي أبرمها بنيامين نتانياهو، وتَفاهم بشأنها معحزب (البيت اليهودي) بقيادة نفتالي بينيت والقاضية بتمرير مشاريع الاستيطانالجديدة في القدس الشرقية مقابل ضمان موقف حزب البيت اليهودي في إطار الائتلافالحكومي. وبالرغم من سعي نتانياهو لترطيب علاقاته مع بعض أطراف المعارضة وخاصة حزبالعمل لمساعدته بتوفير شبكة أمان برلمانية يحاول نتانياهو أن يحشد لها دعم أحزابفي المعارضة من دون الانضمام إليها، بما يؤدي إلى منع إسقاط الحكومة.

إن قرار نتانياهو الأخير منتصف شهر أكتوبر الماضي 2014،بالموافقة على مشاريع الاستيطان وعطاءاتها الجديدة شرقي القدس يندرج في إطار ترضيةحزب (البيت اليهودي) بقيادة نفتالي بينت من جهة، واستعداده للانتخابات الجديدة منجهة ثانية.

وهذا الموقف وغيره من الخطوات اليمينية، يُعبّر عن حقيقةتوجه وموقف رئيس الوزراء الأيديولوجي والسياسي الفعلي، ويندرج أيضاً ضمنإستراتيجيته لمواجهة اليمين المتطرف الذي ينافسه بالمزيدات السياسية، وبالخطوات الاستعراضيةوالإعلامية على أرض الواقع.

والأمر المستجد في هذا الميدان أن بنيامين نتانياهو لنيستطيع هذه المرة تمرير ميزانية العام 2015 بسهولة ويُسر لذلك جاء تصاعد الحديث عنإمكانية إجراء انتخابات مُبكرة، خصوصاً أن إقدامه على إقامة ائتلاف حكومي جديد لنيكون أمراً سهلاً أبداً، بل سيواجه مصاعب شتى في هذا الميدان حال إقدامه على إقامةائتلاف جديد، واحتمال الفشل كبير في هذا الجانب.

صحيفة الوطن القطرية

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مقاومان بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً - مساء الجمعة- مع قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرته في منزل بمنطقة عين...