الخميس 08/مايو/2025

لبنان يتوعد إسرائيل عسكريا بحال شرعت ببناء الجدار

لبنان يتوعد إسرائيل عسكريا بحال شرعت ببناء الجدار

صعد لبنان من لهجة الخطاب ضد الاحتلال الصهيوني وهدد بالمواجهة العسكرية في حال باشرت في بناء الجدار في منطقة البقع وهي المنطقة المتحفظ عليها، فيما رحبت بيروت بأية وساطة يمكن أن تؤدي إلى استعادته حقوق لبنان كاملة.

وحسب ما ذكره موقع “عرب 48” أعلن مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم أنه “إذا بدأ العدو “الإسرائيلي” بناء الجدار في البقع (النقاط) المتحفظ عليها، فسنكون أمام واقع جديد، وعندها ستكون العودة إلى ما تقرر في المجلس الأعلى للدفاع ملزمة”.

وفي 7 شباط/ فبراير الماضي، أعلن المجلس الأعلى للدفاع اللبناني منح الغطاء السياسي للقوى العسكرية “لمواجهة أي اعتداء “إسرائيلي” على الحدود في البر والبحر”.

وأوضح إبراهيم لمجلة “الأمن العام” بعددها الصادر، أمس الثلاثاء (7-3)، أن “موضوع البلوك 9، ينقسم إلى شقين؛ بري وبحري، بالنسبة إلى الأول يمكن عدّه تصحيحا لخطأ حصل عام 2000، وهذا الخطأ وقع في ظل وطأة الانسحاب “الإسرائيلي” والظروف التي أحاطت بالعملية في حينه”.

وأضاف: “ما نشهده، اليوم، يعدّ سعيًا إلى إعادة الحق إلى نصابه، ما يعني أن الخط الأخضر، أو الحدود البرية المعترف بها دوليًّا بين لبنان وفلسطين المحتلة، هو الهدف في كل الاتصالات بالنسبة إلى ما يجري”.

وأشار إلى أن “الشق الثاني، يتعلق بالحدود البحرية، أو ما يسمى الخط الأبيض”.

ولفت إبراهيم، إلى أنه “في 2012 جاء الموفد الأمريكي فريديرك هوف، واقترح، في المفاوضات التي أجراها اقتسام المنطقة البحرية التي نتمسك بملكيتها، أن نحصل على 55 بالمائة من حقنا من المساحة الاقتصادية الخالصة في البحر، كحل وسط بيننا وبين العدو (الإسرائيلي)”.

وتابع: “الجانب اللبناني رفض في حينه (المقترح الأمريكي)، ولم نزل على موقفنا إلى الآن، هناك محاولة لتصويب الوضع، والمحادثات مستمرة في هذا الاتجاه”.

وكشف مدير الأمن، أن نائب وزير الخارجية الأمريكي ديفيد ساترفيلد، الذي زار لبنان في شباط/ فبراير 2018، طرح في المفاوضات (..) صيغة جديدة”.

ولم يذكر إبراهيم تفاصيل عن الصيغة الجديدة، لكنه قال إنه لا يمكن القول إن ساترفيلد، عاد إلى نقطة الصفر، مضيفًا أنه يحاول جاهدًا التوصل إلى حل يتم التوافق في شأنه بين الطرفين.

وأوضح أن “البقع التي لنا الحق بها، والتي هي الفارق في المساحة التي احتفظ بها العدو “الإسرائيلي” بين الخط الأزرق، أو ما يسمى خط الانسحاب، والخط الأخضر الذي هو الحدود البرية الدولية المرسومة في 1923، والمثبتة باتفاق الهدنة في 1949، عددها 13″.

وأضاف: “هذه البقع في حساباتنا خارج ما لنا من أراض في مزارع شبعا وبلدة الغجر، التي يحتفظ بها العدو”.

وتابع: “في كل اللقاءات والاجتماعات التي أجريناها في هذه المرحلة، والتي سبقتها، أشدد على أن شبعا والغجر، منطقتان خارج موضوع المفاوضات الحالية”.

ورأى إبراهيم، أنه “من المؤكد أن إسرائيل تستطيع أن تبني الجدار أينما أرادت ضمن الأراضي التي تحتلها في داخل فلسطين، لكن بالتأكيد لن يكون خط حدود”.

وشدد على أن “الخط النهائي المقدس بالنسبة إلينا هو خط الحدود المعترف به دوليا (الخط الأخضر)، الذي رُسم في 1923، إبان الانتداب بالتفاهم بين الفرنسيين والبريطانيين، وجاء اتفاق الهدنة في 1949، ليؤكد هذا الخط”.

وعدّ اللواء إبراهيم، أن “كل هذه الجدران التي تبنيها إسرائيل لن توفر أمنا”.

وقال: “لبنان يرحب بأية وساطة يمكن أن تؤدي إلى استعادته حقوقه كاملة، في الحالات جميعها لا يوجد لدينا أي أولوية بين ترسيم الحدود البرية أو البحرية على حدة. نحن نعمل على ترسيم كل حدود الدولة اللبنانية”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات