بركة: وفد من حماس يتوجَّه إلى القاهرة لعقد لقاءات مع فتح قبل الحوار الوطني الشام

أكّد نائب ممثّل حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في سوريا علي بركة، اليوم الإثنين (23/2)، أنّ وفدًا من الحركة برئاسة الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” يتوجَّه غدًا إلى القاهرة لعقد لقاءات ثنائية مع وفدٍ من حركة “فتح” تسبق الحوار الفلسطيني الشامل الذي يبدأ في (25-2) بالاتفاق على لجانٍ خمس تباشر عملها في الأسبوع الأول من شهر آذار (مارس) المقبل.

وقال بركة في تصريحٍ خاصٍّ لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” مساء اليوم الإثنين (23-2): “من المزمع عقد لقاءات ثنائية بين “فتح” و”حماس” لاستكمال ومتابعة ما اتفق عليه في اللقاءات السابقة؛ من أجل إزالة كل العوائق التي قد تؤثر سلبًا في الحوار الفلسطيني؛ لذلك فإن وفدًا من حركة “حماس” يتوجَّه غدًا إلى القاهرة برئاسة الدكتور موسى أبو مرزوق من أجل عقد لقاءات ثنائية مع حركة “فتح”؛ لمعالجة كافة القضايا العالقة واستكمال ملف المعتقلين السياسيين”، لافتًا إلى أنّه سبق “تأكيد إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين من أبناء حركة “حماس” في الضفة الغربية”.

وحول مسألة المعتقلين السياسيين من كوادر “حماس” في الضفة الغربية؛ قال بركة: “وعد وفد “فتح” في اللقاء الماضي بأن ينقل الأمر إلى السيد محمود عباس رئيس السلطة المنتهية ولايته؛ حيث أصدر أوامره بتشكيل لجان لمعالجة ملف الاعتقال السياسي، ونحن نأمل أن يتم الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين قبل بدء الحوار في 25 من هذا الشهر”.

وتابع قائلاً “هناك أكثر من 700 معتقل من أبناء “حماس”، ونحن سلَّمنا الأسماء إلى الجانب المصري، وبدوره يتابع مع أجهزة السلطة في الضفة الغربية من أجل الإفراج عن كافة المعتقلين، وهناك وعود بأن يتم الإفراج عن جميع المعتقلين قبل نهاية الحوار الفلسطيني”.

كما كشف بركة عن أن اللقاء الشامل للفصائل الفلسطينية سيبدأ يوم (26-2)، أي بعد اللقاء الثنائي بين حركتي “فتح” و “حماس”؛ حيث قال: “الذي سيُجرَى في القاهرة في 26 من هذا الشهر هو اجتماع رؤساء وفود الفصائل من أجل تشكيل 5 لجان؛ هي لجان: منظمة التحرير، والحكومة، والانتخابات، وإعادة بناء الأجهزة الأمنية، والمصالحة الفلسطينية”.

وأوضح أنّ “تشكيل هذه اللجان الخمس سيتم يوم الخميس القادم، وكذلك الاتفاق على مهامها حتى تبدأ أعمالها في الأسبوع الأول من شهر آذار المقبل”، وأضاف: “عندما تنتهي أعمال هذه اللجان وتتوصَّل إلى اتفاقيات في كافة الملفات الخمسة فسيتم التوقيع على الاتفاق رزمةً واحدة في لقاءٍ احتفالي في القاهرة بحضور 7 دول عربية إضافةً إلى مصر كراعٍ لهذا الاتفاق”.