أخبار

الحية: من المعيب إحياء يوم الأسير وسجون السلطة تعجُّ بمئات المعتقلين

الجمعة 17/أبريل/2009 الساعة 8:24 مساءً

دعا الدكتور خليل الحية، القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الأمة العربية والإسلامية إلى دعم المقاومة في فلسطين، مشددًا على أن دعم المقاومة فريضةٌ شرعيةٌ وواجبٌ وطنيٌّ وضرورةٌ قوميةٌ للأمة، وأنه عليها أن تهيئ كل الوسائل لدعمها.

وقال الحية في كلمته خلال مسيرة جماهيرية حاشدة الجمعة (17-4) دعت إليها حركة “حماس” في محافظة شمال قطاع غزة بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني: “الشعب الفلسطيني انتفض من تحت الركام، وقرر أن يقابل الدبابة بالحسام، والصواريخ بأجساده العارية، فحقق الله له الانتصار، وبعد ما جرى بغزة يجب على الأمة أن تعيد حساباتها”.

وتطرق الحية في كلمته إلى استشهاد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي الذي يصادف اليوم الذكرى الخامسة على رحيله، وقال: “نقول لك يا أسد فلسطين إذا كنت رفضت خيار السلام ورفعت السلاح وقلت هذا هو الطريق، فقيادة “حماس” ترفع اليوم سلاحها وأراوحها ودماءها لتقول هذا هو الطريق”.

وأضاف: “في هذه الذكرى نقول: نحن على دربك أيها القائد، وحركتنا إلى الأمام، ومقاومتنا إلى الأمام، وكتائب القسام إلى الأمام، وانتصارٌ عظيمٌ ينتظرنا إلى الأمام، ونحن اليوم نؤكد على العهد والوفاء لشعبنا ولقدسنا ولأسرانا ولشهدائنا”.

وجدد الحية تمسك الحركة بمطالبها في صفقة الأسرى، وقال مخاطبًا الأسرى: “يا مهج القلب صبرًا فـ”حماس” لن تخذلكم، والمقاومة لن تخذلكم، اطمئنوا فلن نقدم التنازل في صفقة الأسرى، وسنبقى متمسكين بمطالبنا حتى نحقق صفقةً وطنيةً كريمةً ترفع رأس الشعب الفلسطيني”.

كما خاطب الحية أبناء الأسرى قائلا: “نحن على موعدٍ بإذن الله أن نرى آباءكم بينكم، فتضمونهم ويضمونكم في أحضانهم، ونسأل الله أن يكون ذلك قريبًا”.

وانتقد الحية سياسة المجتمع الدولي التي تكيل بمكيالين في التعامل مع قضية الأسرى، مخاطبًا دول العالم: “أين تكون إنسانيتكم عندما تطالبوننا بالإفراج عن جنديٍّ في المقابل يوجد أكثر من 10000 أسيرٍ فلسطينيٍّ من رجالنا ونسائنا وأطفالنا ونوابنا في سجون الاحتلال!؟”.

كما تطرق الحية إلى الاعتقالات السياسية التي تنفذها أجهزة عباس في الضفة، قائلا: “من المعيب والعار أن نقف في يوم الأسير ندافع ونقاتل ونفاوض لنعمل على إخراج أسرانا من سجون الاحتلال، بينما يوجد في سجون أجهزة الضفة مئات المعتقلين تحت بند محاربة المقاومة”.

وشدد الحية على أن حركته متمسكة بالثوابت الفلسطينية رغم كل الآلام والحصار والاعتقال، فهي مشروع مقاومةٍ، وقبلت بتحدياتها، ولن تقدم أيَّ تنازلٍ يمس الثوابت الوطنية الفلسطينية.

وقال الحية: “من يريد إنجاح الحوار عليه أن يدرك هذه الحقيقة، وتعالوا لنقف صفًّا واحدًا ندافع فيه عن شعبنا لنحقق المستقبل له”، كما أكد في الوقت ذاته على أن حركته لن تخاف الانتخابات، ولو جرت انتخابات ستكون “حماس” أقوى بإذن الله.

الرابط المختصر:

تم النسخ