عاجل

السبت 27/يوليو/2024

رؤية مشعل لمواجهة الضم.. إدراك لخطورة المرحلة

رؤية مشعل لمواجهة الضم.. إدراك لخطورة المرحلة

رحب الكاتب السياسي شرحبيل الغريب، بالطرح الذي قدمه الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” خالد مشعل، للوصول إلى رؤية وطنية شاملة لمواجهة خطة الضم وبناء المشروع الوطني الفلسطيني، خلال حوار أجراه معه، (منتدى التفكير العربي)، مطلع تموز/يوليو الحالي.

وقال الغريب لـ”قدس برس” تعقيبا على رؤية مشعل: “هذه الرؤية نابعة من إدراك وطني كبير لخطورة ما تمر به القضية الفلسطينية، ومشاريع التصفية التي تروج بين الحين والآخر منذ أوسلو حتى مخطط الضم الذي يشرعن سرقة الأرض الفلسطينية”.

وأضاف: “هذه الرؤية واقعية وقابلة للتطبيق حال توفرت الإرادة السياسية لتشكيل ائتلاف وطني فلسطيني جامع، يتفق على برنامج عمل وطني، تتعدد فيه الخيارات والوسائل والآليات بما يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص”.

وأشار إلى أن هذه الرؤية تعكس استشعار مشعل بخطورة المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية على وجه الخصوص، وتدلل على أن القرارات الوطنية ليست بحاجة إلى مواقع أو مناصب أو مسميات بقدر ما هي بحاجة إلى قامات وطنية تستشعر خطورة المرحلة وأهمية ومكانة فلسطين لدى هذه المستويات.

وشدد الغريب على أن رؤية مشعل فيها كثير من الايجابيات، ومن الممكن أن تكون نواة برنامج قواسم مشركة على استراتيجية نضال واضحة مع الاحتلال يكون عنوانها مواجهة مخطط الضم وسرقة الأرض الفلسطينية.

وقال: “هذا كله مرهون بقرار وطني فلسطيني مستقل وتتطلب إرادة كبيرة في التخلي عن بعض مسارات الفشل وإعادة تقيم المراحل السابقة بما ينسجم مع خطورة ما تمر به القضية الفلسطينية على وجه الخصوص”.

رؤية قابلة للنقاش والتطوير
من جهته أكد الكاتب سمير حمتو على أن الرؤية التي طرحها مشعل شاملة وتصلح أن تكون برنامج قواسم مشتركة للفصائل للعمل عليه وتطويرها بما يتناسب مع كل فصيل.

وقال حمتو لـ “قدس برس”: “مشعل تعامل بوطنية عالية ولم نشعر خلال قراءة رؤيته انه ينتمي لأي فصيل على الرغم من انه كان قبل 4 سنوات قائد حركة حماس”.

وأضاف: “هذا يؤكد أن العمل الوطني لا يحتاج أن أكون مؤطر أو لدي أي مسمى سياسي ولكنه يحتاج لرؤية وطنية ثاقبة كالتي طرحها مشعل”.

ودعا حمتو إلى استثمار الرؤية التي طرحها مشعل وإقامة ورش عمل سياسية لمناقشتها وإقرارها كبرنامج سياسي للجميع.

وقال: “خطورة المرحلة تتطلب من الجميع أن يطلع جيدا على هذه الرؤية بكل تجرد ودون تحيز وسيجد أنها جديرة بالتطبيق” .

وأضاف: “الأمر يحتاج إلى إرادة سياسية ومصارحة النفس بالمخاطر التي تتعرض لها القضية الفلسطينية”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات