الإثنين 17/يونيو/2024

الخليل القديمة.. جولات ترسم معالم التهويد

الخليل القديمة.. جولات ترسم معالم التهويد

تزخر البلدة القديمة في الخليل جنوب الضفة المحتلة، بإرث حضاري عريق، طالما حاول الاحتلال الصهيوني تهويده، وتزييفه، وطالما تعرضت البلدة لأبشع الانتهاكات من المستوطنين.

وبالمقابل، وفي مواجهة حملات التهويد الصهيونية، تنظم مجموعات شبابية وإعلامية مبادرات وجولات في البلدة للتمسك بحق الفلسطيني فيها، ومحاربة تهويدها، من خلال تعريف الشباب بالبلدة، وإطلاعهم على تاريخها، وعراقتها.

وأمس السبت، نظم مجموعة من الإعلاميين جولة تركزت في البلدة القديمة وحاراتها، والحرم الإبراهيمي الشريف.

تسليط الضوء على المعاناة

يقول الإعلامي أمين أبو وردة، إن الجولة تهدف لتسليط الضوء على معاناة أهالي البلدة القديمة، من خلال أقلام وعدسات الكاميرات، وتعريف المشاركين بتاريخ البلدة العريق.

ورافق المشاركين في الجولة مجموعة من النشطاء في الترويج السياحي بالخليل، وعلى رأسهم سامر حسونة، الذي عد الجولة تعزيزا لصمود أهالي البلدة القديمة، ومقاومة لمحاولات تهويدها.

وقال حسونة، لمراسلنا إن مدينة الخليل، هي الوحيدة التي تخضع لتقسميات “h1، h2″، وهي تخضع للاحتلال العسكري المباشر، وذلك ضمن إفرازات اتفاق أوسلو.

ونبه إلى أن هناك مبادرات ومشاريع لتعزيز الوجود الفلسطيني في البلدة القديمة، ومنها مشروع صغير لمساعدة المقبلين على الزواج، وتثبيتهم في البلدة القديمة، وهذا المشروع يقضي بإعطاء منزل في البلدة مع دفع فواتير الماء والكهرباء، بشرط عدم وجود منزل لديهم.

وعلق حسونة على الحركة التجارية في البلدة القديمة، وأوضح أنها ضعيفة جداً رغم تخفيض الأسعار، إلا أنها تنشط في شهر رمضان الكريم، وهذا يرجع لقربها من نقطة الاحتكاك مع الاحتلال.

معالم من البلدة
وتحدث حسونة عن بعض معالم البلدة، وقال إن مسجد الشيخ علي البكاء يعود نسبته إلى الشيخ علي البكاء المعروف بكثرته للبكاء، فسمي على اسمه.

وأضاف أن الشارع المحاذي للمسجد هو شارع الشلالة المعروف سابقا أنه من أكثر الشوارع انتعاشاً في مدينة الخليل، وكان مقر بلدية الخليل يقع فيه، بالإضافة إلى كل البنوك ومؤسسات القطاع الخاص، وغيرها.

وزار الطاقم التكية الإبراهيمية التي تقدم الطعام للمحتاجين على مدار العام، إضافة الى زيارة الحرم الإبراهيمي وأداء صلاتي الظهر والعصر فيه، رغم القيود التي فرضها الاحتلال عليهم ومصادرة زي التجوال، والكوفيات التي كان يرتديها بعض المشاركين.

والتقى الطاقم إمام ومدير الحرم الشيخ حفظي أبو سنينة، الذي أعطى تفصيلا عن واقع الحال في الحرم، وما تعرض له من اعتداءات خلال سنوات طويلة، مقدما الشكر لكل المجموعات والوفود التي تزور الحرم.



الجولة لدعم لأهالي البلدة القديمة
من جهته، قال الصحفي رائد أبو رميلة، إن الجولة تدعم صمود أهالي البلدة القديمة، متحدثا عن معاناة أهلها جراء الحواجز والمعابر الصهيونية، واستمرار تهويد الحرم الإبراهيمي.

كما أشار إلى أن الصحفيين يتعرضون لملاحقة صهيونية متواصلة، لمنعهم من التوثيق ونقل الحقيقة.

وقال أبو رميلة لمراسلنا، من ضمن المعاناة المستمرة في البلدة القديمة، سيطرة مستوطنين على منازل فلسطينية وتحويلها إلى بؤر للاعتداء على المواطنين، حيث يلقون النفايات على السكان والزائرين، حتى لا يدخل أحد البلدة القديمة، ولإغلاق المحلات.

ونبه إلى أنه كل يوم سبت تأتي مجموعات تحت مسمى مجموعات سياحية بحراسة جنود الاحتلال، ويتجولون لفترات طويلة فيها، لإثبات أن البلدة لهم ومن حقهم.


الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

صرخة إلى كل المعمورة.. شمال غزة يموت جوعًا

صرخة إلى كل المعمورة.. شمال غزة يموت جوعًا

غزة -المركز الفلسطيني للإعلامبينما يحتفل المسلمون في أصقاع المعمورة بعيد الأضحى المبارك، يئن سكان شمال قطاع غزة تحت وطأة المجاعة المستمرة، في حين...

يونيسيف: غزة تشهد حربا على الأطفال

يونيسيف: غزة تشهد حربا على الأطفال

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) جيمس إلدر إن القتل والدمار الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي في...