الأحد 04/مايو/2025

مجزرة الغوطة.. عجز دولي أمام أكبر عدد من القتلى منذ 2013

مجزرة الغوطة.. عجز دولي أمام أكبر عدد من القتلى منذ 2013

واصلت قوات النظام السوري وحلفائه قصف منطقة الغوطة الشرقية، آخر معقل للمعارضة في ريف دمشق، في تصعيد لأعمال العنف؛ ما أودى بحياة ما لا يقل عن 250 شخصاً منذ ليل الأحد.

ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان (مقره في بريطانيا)، فإن هذا أكبر عدد من القتلى يسقط في يومين منذ هجوم الكيماوي في عام 2013 على المنطقة المحاصرة.

ويُبدي المجتمع الدولي “قلقاً بالغاً” إزاء تعرُّض الغوطة الشرقية لوابل من قنابل النظام، إلا أنه يعجز عن تبنِّي موقف موحد يضع حداً للقصف الذي يطال المدنيين.

وأدانت العديد من المنظمات التابعة للأمم المتحدة، والتي لا تتمتع بسلطات سياسية، العملية العسكرية التي بدأها النظام السوري في 5 فبراير، ويبدو أنها مقدِّمة لهجوم بري ضد فصائل المعارضة، في حين تقف القوى الكبرى عاجزة بسبب انقساماتها.

ستافان دي مستورا، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، قال: إن تصعيد القتال بالغوطة الشرقية قد يجعلها “حلبًا ثانية”، في إشارة إلى ثاني كبرى مدن البلاد، التي هجر أهلها في نهاية عام 2016 بسبب الغارات الروسية الداعمة لنظام بشار الأسد.

التصعيد العنيف جاء عقب حديث لوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عن أن تجربة مدينة حلب، التي جرى فيها إخلاء المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة لمصلحة النظام السوري، يمكن أن تُستخدم في الغوطة الشرقية.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن لافروف قوله: “إن تجربة حلب قابلة للتطبيق في الغوطة الشرقية”.

وبعد هذا القصف، اكتفى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، بالتعبير عن انزعاجه، قائلاً: إنه “يشعر بانزعاج عميق إزاء تصاعد الحالة في الغوطة الشرقية وآثارها المدمرة على المدنيين”.

أما وزارة الخارجية الأمريكية، فقد أعربت عن قلقها “البالغ”، وذلك على لسان هيذر نويرت الناطقة باسمها، كما نقل موقع “الخليج أونلاين”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات