الخميس 08/مايو/2025

الأسير مصعب اشتيه يتعرض للموت في سجون الاحتلال

الأسير مصعب اشتيه يتعرض للموت في سجون الاحتلال

لم يمض قرابة العام على إطلاق سراح الأسير مصعب عاكف اشتيه (25 عامًا) من بلدة سالم شرقي مدينة نابلس، حتى عادت طرقات الجنود من جديد تدق على باب منزل والده، ليكون خلال دقائق أسيرًا جديدًا في مسلسل الاعتقالات التي يتعرض لها، والتي كانت محطة مؤلمة بسبب الوضع الصحي الذي عاشه داخل أسوار السجن وعياداته.

ورغم محاولة والدي مصعب منع الجنود من اعتقاله خوفًا على حياته، والجدال الذي رافق ذلك والتخريب في محتويات المنزل، إلا أن الجنود أصروا على اعتقاله، رغم معرفتهم بوضعه الصحي والتقارير التي تم إبرازها لهم.

ويقول آدم اشتيه، عم الأسير مصعب، إن وضع البيت كان مؤلمًا، رغم أن والده عايش الاعتقالات وأعمامه عقودًا طويلة، إلا أن هذه المرة كانت صعبة، لإدراكهم مدى الألم الذي سيعانيه بسبب وضعه الصحي.

ويشعر عاكف اشتيه والد الأسير بالخوف على نجله، ويقول: “مصعب يراجع المشفى الوطني بشكل يومي لمعاناته من الغدة الدرقية، كما أجرى فحوصات في مستوصف الرحمة بالمدينة، ويتناول أدوية بشكل دائم  تصل باليوم إلى 15 حبة دواء”. ويتهم الاحتلال بأنه سبب هذا الوضع الصحي خلال وجوده بالسجن منذ اعتقاله السابق في 28 تموز (يوليو) 2014؛ حيث أمضي 16 شهرًا، أغلبها في سجن مجدو، وتعرض لإهمال طبي وخطأ في التشخيص.

وكان مصعب، وهو من أسرة مكونة من والدين وخمسة أبناء (أربعة ذكور وبنت واحدة)، قد فتح محلاًّ لبيع وتصليح الأجهزة الخلوية في بلدته، لعدم قدرته على القيام بأي عمل يحتاج لجهد بسبب حالته الصحية.

ويقول أسرى عاشوا فترات مع الأسير مصعب، إنه كان يعاني من حالات إغماء وغيبوبة، وكان ينقل مرارًا للمشفى خارج السجن، وإلى عيادة سجن مجدو، وكان التأخير في علاجه يستنفر الأسرى. وأكدوا أنه فقد نحو 20 كيلو من وزنه بشكل مفاجئ؛ حيث قدم له طبيب السجن علاج الغدة الدرقية دون تقديم متطلبات العلاج المرافقة، ما أدى لإصابته بارتفاع عالٍ في ضغط الدم مدى العمر، وظهور هالات سوداء محيطة بالعينين”.

وناشدت عائلة اشتيه المؤسسات الحقوقية والإنسانية الضغط على سلطات الاحتلال لإطلاق سراحه، والعمل على توفير العلاج والعناية الطبية، محملين الاحتلال المسؤولية عن أي تدهور على صحته.

ومن المفارقات التي عاشتها أسرة اشتيه أمس، أن عم مصعب الشيخ عوض الله اشتيه أفرج عنه من سجن جنيد (سجن السلطة الفلسطينية)، بعد توقيف حوالي 40 يومًا، ليتم اعتقال إبن أخيه بعد ساعات قليلة من قبل سلطات الاحتلال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات