الشرطة الصهيونية تعتدي على المتظاهرين ضد زيارة بيريس للناصرة

جاء ذلك خلال المظاهرة التي نظمت قبالة مركز محمود درويش، احتجاجا على زيارة الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس لمدينة الناصرة، وفي ظل تواجد العشرات من عناصر الشرطة والكلاب البوليسية، إضافة إلى عشرات عناصر الوحدات الخاصة المدججة بالسلاح، في حالة تأهب قصوى، شارك العشرات من أبناء مدينة الناصرة في التظاهرة الاحتجاجية.

وعلم أن الشرطة اعتدت بالضرب على المتظاهرين، وطالت الاعتداءات ناشطين في التجمع الوطني الديمقراطي. كما علم أن مجموعة من الشبيبة الشيوعية في الناصرة شاركت في التظاهرة الاحتجاجية، إلا أنهم انسحبوا بعد اعتداء الشرطة عليهم.

وهتف المتظاهرون بشعارات تندد بزيارة بيرس وبحفل الاستقبال الذي نظمته له بلدية الناصرة. ومن بين الهتافات “قولوا لرئيس البلدية.. ما بنستقبل صهيونية” و”بيرس برة برة.. أرض الناصرة حرة حرة” و”الناصرة لا تستقبل سفاحين” و “لن نستقبل سفاح قانا”. كما هتفوا بشعارات تضامنية مع الأسير خضر عدنان الذي دخل إضرابه عن الطعام الشهر الثالث، كما رفعوا شعارات كان من بينها “لا أهلا ولا سهلا بجزار قانا”، و “أبناؤنا ليسوا دمى في مسرحية هزيلة يا رئيس البلدية”، و “الناصرة موحدة ضد استقبال السفاح بيرس”.

وقالت عضو اللجنة المركزية للتجمع هبة يزبك إن التظاهرة تأتي لرفع الصوت احتجاجا على زيارة بيرس للمدينة، ولرفع صوت معارض لاستقبال من نفذ مجازر ضد شعبنا، ويمثل سياسة عنصرية فاشية تمارس ضد أبناء شعبنا الفلسطيني.

وبدلا من محاولة تبييض وجه التعايش المزيف كان على بيرس إصدار العفو عن متهمي شفاعمرو الذين دافعوا عن أنفسهم في وجه السفاح نتان زادة منفذ مجزرة شفاعمرو، وكان عليه منح العفو للأسرى السياسيين الذين مضى على وجوده في السجن أكثر من ربع قرن، وذلك من الصلاحيات الوحيدة التي يملكها.

وأدانت يزبك اعتداء الشرطة على المتظاهرين واعتقال عضو اللجنة المركزية للتجمع وائل عمري. وعقبت بالقول “إن رئيس البلدية يحتفي ببيرس وينظم له حفل استقبال، في حين تقوم شرطة الأخير بالاعتداء على المتظاهرين لكونهم مارسوا حقهم الأساسي في التظاهر والاحتجاج”.