صالحية ونصر والسري.. أخرجهم الحَر وقتلتهم الصواريخ

لم يخطر ببال الأصدقاء والجيران من عائلات صالحية ونصر والسري، عندما جلسوا قرب منازلهم هربًا من ارتفاع حرارة الجو مع انقطاع التيار الكهربائي، أنهم سيصبحون هدفًا للاحتلال، ليرتقي 9 منهم شهداء.
آثار الجريمة لا تزال بادية في مكان الاستهداف على شكل ثقوب وفتحات تسببت بها الشظايا التي تطايرت في كل مكان لتزف أجساد الشهداء وتمزق حتى الأبواب الحديدية في المنطقة.
ولا يزال محمود نصر (18 عامًا) يتذكر تفاصيل المجزرة التي أدت إلى استشهاد شقيقه محمد، مع اثنين من أبناء عمومته، و6 من جيرانهم، لافتًا إلى أن شقيقه كان يجلس برفقة عمه وابن عمه وعدد من الجيران من عائلتي صالحية والسري قريبون منهم في شارع اللدادوة بمخيم خان يونس بسبب حرارة الجو والرطوبة العالية في المنازل في ظل انقطاع الكهرباء.
كان الوقت فجر يوم السبت (19-7) أي بعد 11 يومًا من بدء العدوان الصهيوني على غزة، عندما اقترفت قوات الاحتلال تلك المجزرة.
يقول نصر: “سمعت صوت انفجار قريب مع غبار كثيف.. اعتقدت أنه استهداف لمنزل مجاور في المنطقة، خرجت مسرعًا لأكتشف أن شقيقي ومن معه الذين كانوا يجلسون في الشارع مقطعون أشلاء ودماؤهم تنزف”.
كان المشهد مؤلمًا ومرعبًا.. أشلاء.. دماء في كل مكان، وصرخات نساء خرجن من منازلهن على صوت الانفجار ليفجعن بمشهد أبنائهن وهم مضرجون في دمائهم وبعضهم يصرخ ألمًا ويردد الشهادتين، لتصل بعد لحظات سيارات الإسعاف وتخلي الضحايا.
حصيلة تلك المجزرة كانت استشهاد محمد عوض نصر (25 عامًا)، وابني عميه: رشدي خالد نصر (25 عامًا)، وإبراهيم جمال نصر (25 عامًا)، والشقيقين: يحيى ومحمد بسام محمد السري (20، 17 عامًا)، ومحمد مصطفى درويش صالحية (32 عامًا)، وأبناء شقيقه محمد ومصطفى ووسيم.
مأساة حقيقية متعددة الأشكال خلفتها المجزرة في بيوت الشهداء؛ فالشهيد رشدي نصر هو الابن الوحيد لوالديه بين 5 بنات ما ترك وجعًا استثنائيًّا للعائلة.
يقول والد الشهيد، وهو يتذكر تلك المجزرة،: “سمعت صوت انفجار كبير تسبب في تحطيم النوافذ، كنت أعتقد أنه استهداف منزل مجاور.. خرجت إلى الشارع لأكتشف أن ابني الوحيد ومن معه مصابون بشظايا وبعضهم عبارة عن أشلاء”.
وأضاف: “لم أستطع الاقتراب من ابني.. سقطت مغشيًّا عليّ .. عندما أفقت بلغت بأن هناك 8 شهداء وأن ابني مصاب، ولكنه سرعان ما لحق بهم شهيدًا في ساعات الصباح”.
يقول: “الحمد لله على كل حال.. كنت أستعد لتزويجه، ولكن الله اختار له أن يتزوج من الحور العين، نسأل الله أن يتقبله ومن معه من الشهداء”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الأونروا: الاحتلال يحرم 550 طالباً في القدس من الوصول إلى مدارسهم
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أن سلطات الاحتلال تحرم 550 طالبا من...

قوات الاحتلال تواصل تصعيدها الميداني في مخيمي طولكرم ونور شمس
طولكرم - المركز الفلسطيني للإعلام تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ 104 على التوالي، ولليوم الـ 91 على مخيم...

إصابة جنود إسرائيليين بصاروخ مضاد للدروع في حي الشجاعية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، بإصابة عدد من جنود جيش الاحتلال في قطاع غزة نيران المقاومة الفلسطينية. وقال...

جامعة كولومبيا تعلّق دراسة 65 طالبا احجوا ضد الإبادة في غزة
واشنطن - المركز الفسطيني للإعلام علقت جامعة كولومبيا دراسة 65 طالبا من "مؤيدي فلسطين" لمشاركتهم في احتجاج داخل المكتبة الرئيسية للجامعة يوم الأربعاء...

باكستان تطلق عملية “البنيان المرصوص” ضد الهند
إسلام أباد - المركز الفلسطيني للإعلام أطلقت باكستان فجر اليوم السبت، عملية عسكرية مضادة للهجمات العدوانية الهندية على أراضيها ومنشآتها العسكرية تحت...

لجنة أممية تحذر من خطر المجاعة والمرض على الفئات الهشة بغزة
جنيف - المركز الفلسطيني للإعلام قالت لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري إن نفاد الغذاء في قطاع غزة، إلى جانب الدمار الواسع...

إصابتان برصاص الاحتلال وهجمات للمستوطنين في الضفة
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب شاب فلسطيني برصاص الاحتلال في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، فجر السبت، في الضفة الغربية المحتلة، إثر اقتحام...