والد الشهيد الشريف يتحدث لـالمركز عن حياته ومناقبه

روى الحاج يسري الشريف والد الشهيد عبد الفتاح، السبت خلال تشيع جثمان ابنه في جنازة مهيبة، بعضاً من مناقب الشهيد، قائلاً إنه يشعر بالفخر والعزة باختياره من الله ليكون والدا لشهيد في سبيل الوطن.

وشّيع مئات الفلسطينيين جثمان الشاب عبد الفتاح الشريف، في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، بعد احتجاز جثمانه لدى جيش الاحتلال الصهيوني قرابة شهرين. 

وقال الحاج يسري في حديث خاص لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” وهو في سرادق العزاء: “الحمد لله الذي شرفني أن اختار ابني شهيدا فهذه كرامة ومنحة من الله.. لقد كنت على قناعة بأن الله سيختاره لشيء عظيم لكثرة إخلاصه وحبه لوطنه وشعبه ودينه وكذلك مقدساته”.

وأشار إلى أن عبد الفتاح كان عندما يسمع عن استشهاد شاب يبكي عليه بكاء مرا دون أن يراه أو يعرفه.

وحول خصاله قال الحاج يسري: “عبد الفتاح رحمه الله كان نموذجا للإخلاص والوفاء. كان مطيعا ومحبا لولديه وأسرته وحتى الجيران، إضافة إلى أنه كان محبا لجيرانه وأصدقائه وكان يساعدهم في المناسبات”.

وكان جندي “إسرائيلي” أقدم على إعدام الشاب عبد الفتاح الشريف، في الـ 24 آذار/ مارس الماضي، عقب تنفيذه عملية طعن في مدينة الخليل، مع رفيقه رمزي القصراوي الذي استشهد حينها. 

وأظهر تسجيل مصور، في حينه، قتل الشاب الشريف، بإطلاق النار مباشرة من مسافة قريبة على رأسه وهو ملقى على الأرض، وقتله متعمدًا. 

ويضيف الحاج يسري: “يوم استشهاده خرج للصلاة فجرا إلى المسجد، وعادة يتأخر فيه إلى وقت الضحى، إلا أنه لم يعد في ذلك اليوم”.

وسمع الحاج في ذلك اليوم عن استشهاد شابين، ليتنفس الصعداء ويقول تلقائيا “إنا لله وإنا إليه راجعون. لله ما أعطى ولله ما أخذ وكل شيء عنده بمقدار، دون أن يعلم أن الذي استشهد هو ابنه عبد الفتاح، كما يروي لمراسلنا.

ودعا الحاج يسري لولده بالقول: “أسأل الله أن يجمعني به في الجنة. الوطن غالي والأقصى أغلى والناس بحاجة إلى من يذودون عن حمى الوطن والمقدسات”.