الثلاثاء 30/يوليو/2024

الاحتلال يهدم منزلا وعمارة سكنية في القدس واللد المحتلتين

الاحتلال يهدم منزلا وعمارة سكنية في القدس واللد المحتلتين

هدمت جرافات وآليات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، عمارة سكنية قيد الإنشاء تعود لعائلة المواطن عزيز جميل جعابيص، في حي الصلعة بجبل المكبر جنوب القدس المحتلة.

وأفادت مصادر محلية، بأن 3 جرافات تابعة لبلدية الاحتلال ترافقها 5 دوريات لشرطة الاحتلال اقتحمت الحي وشرعت بهدم البناية المكونة من 6 طبقات قيد الإنشاء.

وأضافت المصادر، أن الأهالي حاولوا التصدي لعملية الهدم ما أدى لاندلاع مواجهات وصفت بـ”العنيفة” في الحي مع قوات الاحتلال.

وصعدت قوات الاحتلال من هدم منازل المواطنين في مدينة القدس المحتلة خلال الفترة الماضية، بدعوى عدم الترخيص.

في سياق متصل، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، منزلا لعائلة أبو زايد، في مدينة اللد داخل الأراضي المحتلة عام 48، بدعوى البناء دون ترخيص.

وأفادت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال طوقت المكان، ومنعت الأهالي من الاقتراب، قبل أن تهدم الجرافات منزل أبو زايد في مدينة اللد بحي شنير.

يذكر أن سلطات الاحتلال تستهدف منازل الأهالي بالهدم، وتحاول التضييق عليهم في منطقة النقب ومدينة اللد، لحملهم على الرحيل من هذه المناطق والاستيلاء على أراضيهم.

والبناء دون ترخيص، هو المبرر الذي تتذرع به حكومة الاحتلال الإسرائيلي بشكل دائم؛ لهدم الآلاف من البيوت دون مراعاة لقاطنيها الذين يتشردون ويتكبدون مرة أخرى مصاريف بناء منزل جديد يؤويهم من حر الصيف وبرد الشتاء.

وتفرض حكومة الاحتلال الإسرائيلي غرامة تتراوح ما بين 300 ألف شيكل لـ600 ألف شيكل على صاحب المنزل بدعوى عدم امتلاكه ترخيص بناء، عدا عن التكلفة التي يدفعها مقابل عملية هدم منزله والتي تصل لقرابة 400 ألف شيكل، ثمن أجرة الجرافات والآليات الخاصة بالاحتلال الإسرائيلي وشرطة الاحتلال التي أشرفت على عملية الهدم، والحرس المرافق لهم وغيرها.

وتمنع إجراءات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية الخاصة، بناء الفلسطينيين منازل لهم بالأراضي المحتلة 48، حيث تحرم 130 ألف شاب مؤهلين للزواج من مدن الداخل المحتل، من امتلاك بيت خاص والاستقرار فيه؛ لعدم وجود مساحة كافية لاستقرارهم في منازل عائلاتهم.

وحسب تقرير دوري يصدره المكتب الإعلامي لحركة “حماس” في الضفة الغربية فقد هدمت قوات الاحتلال (18) منزلا، وأخطرت بهدم عشرات المنازل، ودمرت (104) منشأة ما بين محال تجارية ومنشآت زراعية وبركسات وغيرها خلال شهر يوليو الماضي.

ومنذ احتلال المدينة عام 1967، هدم الاحتلال أكثر من 1900 منزل في القدس، كما اتبع سياسة عدوانية عنصرية ممنهجة تجاه المقدسيين؛ بهدف إحكام السيطرة على القدس وتهويدها وتضييق الخناق على سكانها الأصليين؛ وذلك من خلال سلسلة من القرارات والإجراءات التعسفية والتي طالت جميع جوانب حياة المقدسيين اليومية.

ومن بين هذه الإجراءات هدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي المنازل والمنشآت بعد وضعها العديد من العراقيل والمعوقات أمام إصدار تراخيص بناء لمصلحة المقدسيين.

وتهدف سلطات الاحتلال بذلك إلى تحجيم وتقليص الوجود السكاني الفلسطيني في المدينة؛ حيث وضعت نظاماً قهرياً يقيد منح تراخيص المباني، وأخضعتها لسلم بيروقراطي وظيفي مشدد؛ بحيث تمضي سنوات قبل أن تصل إلى مراحلها النهائية.

وفي الوقت الذي تهدم به سلطات الاحتلال المنازل الفلسطينية، تصادق على تراخيص بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي القدس.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات