المقدسي يعقوب الرجبي: لن أهدم بيتي بيدي ولن أرضخ للاحتلال

ثمانية أيام فقط ما تبقى من وقت لتنفذ بلدية الاحتلال قرارها بهدم البناية السكنية التي للمواطن المقدسي يعقوب الرجبي الذي يقطن بحي البستان بمدينة القدس المحتلة.

وأمهلت قوات الاحتلال المواطن الرجبي حتى منتصف الشهر الجاري ليهدم البناية ويخليها ذاتيا وإلا سيضطر إلى دفع غرامات باهظة في حال قامت طواقم بلدية الاحتلال بذلك.

وشدد الرجبي على رفضه الشديد لفكرة قيامه بهدم منزله بيده، عادا تنفيذه لطلب الاحتلال، رضوخا للإملاءات، ومساهمة في محاولة تجميل صورة العدو.

وقال: “الاحتلال يريد أن يقول للعالم بأن البناء لدينا غير قانوني، ودليل ذلك بأننا نهدم منازلنا ومحالنا التجارية بأيدينا”.

قرار مبيت

وأوضح الرجبي أنه شيد البناية المكونة من عدة محال تجارية وشقتين سكنيتين منذ سبع سنوات، وفي ذلك الحين أبلغته بلدية الاحتلال بقرار الهدم؛ إلا أنّ المحامي استطاع تجميده وبقي الحال على ما هو عليه حتى هذه الأيام.

ورغم أن المهلة الحالية الممنوحة لقرار التجميد تنتهي خلال منتصف هذا الشهر مع إمكانية تأجيل قرار الهدم وتجميده، إلا أن بلدية الاحتلال حضرت قبل يومين، وأخذت القياسات والصور تمهيدا لهدمه.

وذكر الرجبي بأنه عندما أبلغ قوات الاحتلال وطواقم البلدية بأن فترة التمديد تنتهي بمنتصف الشهر، قالوا له أننا نحضر لليوم الذي يلي تاريخ 15/8 في إشارة واضحة إلى النية المبيتة والحتمية لهدم البناية.

استهداف الأرزاق

ورأى الرجبي بأن قرارات الاحتلال تستهدف أرزاق المقدسيين التي تلاحق، مشيراً الى أن المحال التجارية تعيل العديد من الأسر، كما أن الشقق تؤوي عائلتين إحداها له ولأفراد أسرته، والثانية لنجله وأسرته المكونة من ثلاثة أفراد.

ووصف الرجبي ما سيحل به مصيبة مضاعفة؛ حيث أن بيت عائلته الذي ولد وعاش فيه بحي بطن الهوى في سلوان، هو الآخر مهدد بالهدم.

وتتم عمليات الهدم بدعوى عدم الترخيص التي تستخدمها بلدية الاحتلال لمنع التمدد الطبيعي للفلسطينيين، والتضييق عليهم ومصادرة أراضيهم لتهويد المدينة المقدسة والسيطرة الكاملة على الأرض.

ومنذ احتلال المدينة عام 1967، هدم الاحتلال أكثر من 2000 منزل في القدس، كما اتبع سياسة عدوانية عنصرية ممنهجة تجاه المقدسيين؛ بهدف إحكام السيطرة على القدس وتهويدها، وتضييق الخناق على سكانها الأصليين؛ وذلك من خلال سلسلة من القرارات والإجراءات التعسفية والتي طالت جميع جوانب حياة المقدسيين اليومية.

ومن بين هذه الإجراءات هدم سلطات الاحتلال المنازل والمنشآت بعد وضعها العديد من العراقيل والمعوقات أمام إصدار تراخيص بناء لمصلحة المقدسيين.

المصدر: حرية نيوز