السلاح بانتخابات الجامعات.. حرف لمسار الديمقراطية الطلابية

لم تكن أصوات الرشاشات الأوتوماتيكية التي امتشقها رجال الشبيبة الفتحاوية داخل الحرم الجامعي لجامعة بوليتكنك فلسطين لتخيف الاحتلال وإدارته العسكرية التي لا تبعد عن حرم الجامعة سوى عشرات الأمتار؛ حيث مقر الإدارة المدنية الصهيونية.
لكن هذا الرصاص الذي كان يزغرد على استحياء، كان يقصد منه إرهاب الطلبة والطالبات، وثنيهم عن مشاركتهم في الانتخاب، وخاصة طالبات الكتلة الإسلامية في جامعة بوليتكنك فلسطين.. والغريب أن الذين كانوا يمتشقون البنادق الأوتوماتيكية داخل الحرم الجامعي مكشوفو الوجوه وهوياتهم معروفه.. لكن مخابرات الاحتلال لا تجرؤ أن تلاحقهم! فهم يمثلون الوجه المشرق للمقاومة الفتحاوية.
أمام عمارة أبو صبيح في وسط الطريق، ما بين مقر الإدارة الصهيونية ومقرالحرم الجامعي لجامعة البوليتكنك في المنطقة الجنوبية من المدينة، كانت سيارات الأمن الوقائي تقف على مدخل العمارة فجر أمس الأربعاء، وتفتش منازل طلبة الكتلة الإسلامية، وتصادر منها عشرات الرايات الخضراء، وتعتقل ثلاثة من أعضائها؛ حيث مرت من المكان ثلاث سيارات من حرس الحدود الصهيوني وضباط مخابرات، وقد كانوا اعتقلوا طالبي الكتلة الإسلامية مجدي أبو اسنينة ومحمد عرار من سكنهم الطلابي في ضاحية البلدية القريبة من الحرم الجامعي، كان الأمر عاديًّا؛ حيث التقت المهام الموحدة في نفس الشارع، وأعطت الغمازات الضوئية للسيارات العسكرية أشارات التحية من كلا الطرفين دلالة على الهدف المشترك الذي يدفع ثمنه أبناء الكتلة الإسلامية.
إشاعة الفزع
الطالبة “ابتهال” التي رفضت الكشف عن اسمها الكامل خشية من الأجهزة الأمنية؛ حيث تدرس الحاسوب سنة ثالثة في الجامعة ترقد في المستشفى الحكومي، وهي متزوجة وربما تسقط جنينها!، الذي بلغ شهره الرابع، وذلك بسبب حالة الرعب التي نزلت عليها كالصاعقة عندما مر بجانبها داخل الحرم الجامعي أحد أفراد الشبيبة كان يمتشق بندقية (إم بي 5) أوتوماتيكية، وأفرغ مشطًا كاملاً من الرصاص كاملاً في الهواء، ما أدى إلى سقوطها على الأرض، ودخولها في حالة إغماء ونقلها إلى المستشفى!.
أجهزة الأمن المشتركة كانت تطوف ليلة الانتخابات على المطابع والمكتبات؛ فجهاز الأمن الوقائي صادر محتويات المكتبة الثقافية أمام جامعة البوليتكنك، واعتقلت صاحبها خالد أبو اسنينة، فيما أغلقت المخابرات الصهيونية المقر الأول لدار الإسراء، وصادرت أجهزة الحاسوب للمقر الثاني، والتي تعود للأسير المحرر الشيخ طاهر دنديس، كما أغلقت مكتبة محمد الثقافية على مدخل جامعة الخليل.
جهد حثيث ومشترك بين الأجهزة الأمنية بكل أشكالها وأنواعها، وطنية!، أو صهيونية الهدف منه ملاحقة الكتلة الإسلامية وأنصارها، وإرعاب مؤازريها حتى تنخفض أصواتها في النتائج، وتعلن الشبيبة فوزها، وترقص وتغني احتفالاً بالنصر المؤزر.
حصيلة ما قبل الانتخابات وبعهدها.. اعتقال الأجهزة الأمنية الفلسطينية 23 طالبًا من طلبة الكتلة الإسلامية وأنصارها في جامعة البوليتكنك، فيما اعتقلت سلطات الاحتلال نحو 7 طلبة من نفس الجامعة، واستدعي العشرات للمخابرات من الطرفين؟.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

شهيد وجرحى في سلسلة غارات إسرائيلية على جنوب لبنان
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مواطن لبناني وجرح آخرون، في سلسلة غارات شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على جنوبي لبنان، اليوم الخميس، على ما...

حصيلة الإبادة ترتفع إلى أكثر من 172 شهيدا وجريحا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الصحة بغزة، اليوم الخميس، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 106 شهداء، و367 جريحا وذلك خلال 24 الساعة الماضية...

الادعاء الروماني يحيل شكوى ضد جندي إسرائيلي إلى النيابة العسكرية
بوخارست - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت مؤسسة “هند رجب” أن المدعي العام في رومانيا أحال الشكوى التي تقدمت بها المؤسسة ضد جندي إسرائيلي إلى مكتب...

الاحتلال يحول الصحافي الفلسطيني علي السمودي إلى الاعتقال الإداري
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام حوّلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، الصحافي الفلسطيني علي السمودي من جنين، شمالي الضفة الغربية،...

“موت ودمار لا يمكن تصوره”.. منظمة دولية تطلق نداءً لوقف النار في غزة
لندن - المركز الفلسطيني للإعلام أطلقت "منظمة أوكسفام الدولية"، نداءً مفتوحًا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، محذّرة من استمرار الكارثة...

إصابات برصاص الاحتلال وحالات اختناق في مواجهات بنابلس
نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب عدد من الشبان، ظهر اليوم الخميس، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في البلدة القديمة بمدينة...

سلطات الاحتلال تغلق 6 مدارس للأونروا في القدس
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، 6 مدارس تتبع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في مدينة...