تحليل: تهاني الاحتلال برمضان دعاية ساذجة تستخف بالوعي
أظهر تقييم تحليلي أنّ التهاني التي يبعث بها المسؤولون “الإسرائيليون” في المناسبات الإسلامية مثل شهر رمضان المبارك والأعياد هي “دعاية تقليدية ساذجة تستخف بوعي الجمهور الذي تخاطبه”.
وجاء في التقييم التحليلي الذي أعده الاستشاري الإعلامي حسام شاكر، أنّ المسؤولين والمتحدثين “الإسرائيليين” يحاولون “تجريب وسائل دعائية ساذجة تفترض أنها ستكسب العقول والقلوب بمجرد إلقاء نصوص مشفوعة بابتسامات، وكأنها تتوجه إلى جمهور من فاقدي الذاكرة”.
وأضاف شاكر في التقييم إنّ “فحوى دعاية التهاني الإسرائيلية هي: لا تصدقوا الحقائق فنحن طيبون حقاً، لكنّ هذه التهاني والمقاطع تواجه معضلتها الجوهرية مع المصداقية الغائبة عنها”، مشيراً إلى أنّ “العامل الأهم لنجاح التواصل هو المصداقية وقبول الجمهور للطرف المرسل”.
وبعد أن اعتاد الجمهور على ظهور المسؤولين “الإسرائيليين” ومنهم المتحدثون باسم جيش الاحتلال في تبرير الحملات الحربية والفظائع التي يقترفها جيشهم، تأتي إطلالات التهنئة هذه في محاولة للظهور في سياقات مختلفة وبعيداً عن لغة العدوان، كما يأتي في التحليل الذي عدّها “مقاطع دعائية تظهر فيها قيادات الاحتلال بشكل تمثيلي تقريباً؛ لإعادة توزيع الأدوار في لعبة الطيب والشرير”.
ويأتي في التحليل أنّ هذه الرسائل المصورة تراهن على “إرباك الوعي” من خلال رسائل محددة، ويستنبط التحليل الرسائل الضمنية الواردة في “دعاية التهنئة”، بأنها تتمثل ابتداءً في “تسويق مقولات الاحتلال التقليدية بأنه ليس ضد العرب والمسلمين، بل ضد فئات محددة منهم، وأنه يحترم دينهم وثقافتهم وطقوسهم، دون أن يقدم براهين عملية بين يدي ذلك”.
وأضاف شاكر في التقييم التحليلي قائلاً: “من خلال مراوغات لفظية يتم إبراز عدو مشترك، فلا تغدو المشكلة في المنطقة مع الاحتلال الإسرائيلي بل مع أطراف أخرى، ويجري تصوير الجانب الإسرائيلي بالطرف الصديق والمخلص الذي يقف مع الجمهور في خندق واحد ضد الأشرار”.
وتابع شاكر “كما تتم محاولة إعطاء انطباع مضلل عن الاحتلال من خلال إشارات عن التعايش؛ مثلاً من خلال إظهار مجندين في جيش الاحتلال وهم يتحدثون العربية”.
ورصد التقييم أنّ “ردود الاستهجان والتندر والسخرية التي يبديها الجمهور الذي تخاطبه هذه الرسائل الدعائية؛ تؤكد أنّ عملية التضليل ليست بالسهولة التي يفترضها القائمون على دعاية التهاني تلك”.
وأوضح شاكر في التحليل أنّ “التهاني بالمناسبات الإسلامية مثل رمضان والأعياد ليست ظاهرة جديدة، لكن الجديد هو انتقالها من النصوص والبرقيات إلى المقاطع المرئية وتمريرها عبر مواقع الإنترنت والشبكات الاجتماعية وتطبيقات الهواتف الذكية”.
وأضاف التقييم التحليلي إنّ “من التقاليد الدعائية أن يتمسح الخصم بشعارات الصداقة وعبارات التودّد، وقد عرفته المنطقة عبر تاريخ الصراعات، كما جرى في خطاب الحملات الاستعمارية. وقد تطوّرت تجربة التهاني خلال عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الذي كان يبعث بها إلى العالم الإسلامي عبر الإعلام بينما كانت جيوشه تتحرك على الأرض”، على حد تعبيره.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
حزب الله يطلق عمليات خيبر ويستهدف مقر الموساد في تل أبيب
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن حزب الله اللبناني - الثلاثاء- إطلاق سلسلة عمليات خيبر، ردًّا على استهداف المدنيين والمجازر التي يرتكبها...
5 مسيّرات يمنية تستهدف مواقع للاحتلال في يافا وإيلات
صنعاء - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت القوات المسلحة اليمنية - الثلاثاء- أنها استهداف مواقع للاحتلال الصهيوني في يافا وأم الرشراش، بطائرات مسيرة من...
إصابات وحرائق في تل أبيب بعد رشقة صاروخية من جنوب لبنان
تل أبيب - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب عدد من الإسرائيليين ولحقت أضرار واندلعت حرائق - صباح الثلاثاء- جراء رشقة صاروخية من لبنان على تل أبيب وسط...
شهيد و4 إصابات منهم 3 مسعفين برصاص الاحتلال في مخيم بلاطة
نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد شاب وأصيب 4 آخرون بينهم 3 مسعفين، اليوم الثلاثاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم بلاطة شرق نابلس....
3 شهداء و9 جرحى بعدوان إسرائيلي على دمشق
دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد ثلاثة مدنيين وأصيب 9 - فجر الثلاثاء- في عدوان إسرائيلي استهدف عدداً من النقاط في العاصمة السورية. ونقلت وكالة...
الاحتلال يعلن بدء عدوان بري على لبنان والمقاومة تستهدف تحركاته
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام وجهت المقاومة الإسلامية في لبنان ضربات مباشرة لقوات الاحتلال الصهيوني على الحدود الفلسطينية المحتلة - فجر الثلاثاء-...
لليوم الـ 360.. القسام يواصل التصدي للعدوان بحقول الألغام والكمائن
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تواصل كتائب الشهيد عز الدين القسام لليوم الـ 360 على التوالي، التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور من قطاع...