مسجد حسن البنا في مخيم النصيرات وسط القطاع يخرِّج 60 حافظًا للقرآن الكريم

خرَّج “مسجد حسن البنا” في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة كوكبة من حفظة القرآن الكريم تقدر بـ60 حافظًا خلال مخيمات “دار القرآن الكريم والسنة”.

إشادات كبيرة بالجهود المضنية التي بذلتها إدارة التحفيظ والمحفظين في مسجد البنا الذين تمكنوا من تخريج هذه الكوكبة من حفظة القرآن الكريم. 

سعداء بتخريج 60 حافظًا 

من جهته أوضح محمود أبو جحجوح “أبو عمرو” المسؤول عن حلقات تحفيظ القرآن الكريم بـ”مسجد حسن البنا” في النصيرات؛ أن المسجد وإدارته سعيدة جدًّا بإتمام 60 حافظًا من رواد المسجد القرآنَ الكريم، مشيرًا إلى أن ذلك يعتبر وسام فخر وعزة يمنح لمسجد حسن البنا الذي تمكن من تخريج هذا العدد من حفظة القرآن الكريم.

وقال أبو جحجوح لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”: “نحن نعد هذه الأجيال لقيادة الأمة كلها من أجل إخراجها من الظلمة إلى النور، ومن الاحتلال إلى التحرير بإذن الله عز وجل”.

وأضاف: “إننا نعتبر هذا الإنجاز خطوة على طريق النصر والتمكين، ومن ثم قيادة المشروع التحرري من الاحتلال الصهيوني الذي ولغ في دماء شعبنا الفلسطيني الصامد”.

وأضاف أبو جحجوح: “بهذه المناسبة نتقدم بالتهنئة الحارة إلى ذوي الحفظة، ونبارك لهم جهودهم ومتابعتهم المستمرة والمتواصلة مع أبنائهم إلى جانبنا لإتمام حفظ القرآن الكريم”.

ولفت قائلاً: “فلتزغرد فلسطين ولتفخر بأبنائها حفظة القرآن الكريم”، مطالبًا الجميع بدعم هذه الحلقات من أجل توسيع دائرة حفظة القرآن الكريم.

وأشار أبو جحجوح إلى وجود بعض العقبات المادية التي واجهتهم أثناء عملية تحفيظ القرآن الكريم، متمنيًا أن يتم تلافي هذه العقبات خلال المرحلة القادمة.

وأشاد بالجهود الكبيرة التي بذلها المحفظون، وقال: “فعلاً.. لولا الله عز وجل ثم هؤلاء المحفظون المخلصون لما تم هذا المشروع”، وأردف: “المساجد هي البؤرة التي ننطلق منها لتحفيظ أبنائنا القرآن، وستبقى كذلك حتى تخرِّج جيل النصر القادم بإذن الله عز وجل”.

منحة ومكرمة ربانية

من جانبه هنأ النائب الدكتور عبد الرحمن الجمل رئيس “دار القرآن الكريم والسنة” حفظة القرآن الكريم على هذه المنحة والمكرمة الربانية، كما هنأ الآباء والأمهات بحفظ أبنائهم وبناتهم كتاب الله سبحانه وتعالى، وقال مخاطبًا إياهم: “هنيئًا لكم تاج الوقار تلبسونه يوم القيامة بحفظ أبنائكم القرآن الكريم”.

وأوضح الدكتور الجمل أن مشروع المخيمات القرآنية الصيفية يعتبر أحد إنجازات جمعية “دار القرآن الكريم”، مضيفًا أن الجمعية أطلقت مشروع “منتدى الحفاظ” لرعاية الحفظة والاهتمام بهم في المجالات كافة، ومنها تثبيت الحفظ، مؤكدًا أن “غزة تضاء بالحفظة، وتقول للذين يحاصرونها: حصاركم فاشل”، وتابع:” أبشري يا غزة الصمود والتحدي؛ فهذا الجيل القرآني سيعيد إلى الأمة عزها ومجدها ونصرها”.

ووجَّه شكره إلى كل من ساهم في رعاية المخيمات القرآنية الصيفية، خاصًّا بالذكر رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور إسماعيل هنية “الذي رعى المخيمات ماديًّا ومعنويًّا، وكذلك الندوة الإسلامية وائتلاف الخير وجمعية الإسراء”، مبرقًا بالتحية إلى الجنود المجهولين من مشرفي المخيمات.

جهد دؤوب

أما حافظ القرآن الكريم محمد سامي عثمان فقد شكر إدارة حلقات التحفيظ على جهدها الدؤوب والمخلص من أجل تخريج هذا العدد من حفظة القرآن الكريم في “مسجد حسن البنا”، مبينا أن الإدارة نجحت في تهيئة الأجواء لهم من أجل إتمام حفظ القرآن الكريم في الفترة المخصصة.

وأشار الحافظ عثمان إلى أنهم كانوا يداومون على حفظ القرآن الكريم بشكل يومي من بعد صلاة الفجر وحتى صلاة الظهر ما عدا يوم الجمعة.

شكر موجَّهٌ إلى المحفظين

أما الحافظ عبد الله الطويل فعبَّر عن سعادته الغامرة بوصوله إلى الأمنية التي كان يتمناها دومًا وهي حفظ القرآن الكريم كاملاً، موجِّهًا شكره إلى المحفظين الذين بذلوا جهودًا كبيرة من أجل الوصول إلى هذه المرتبة الرفيعة.

ويأمل الحافظ محمد عاشور أن تكون السنوات القادمة سنوات عز ورفعة للمسجد ولكافة المساجد، مبينًا أن أروع لحظة في حياته لحظة إنهائه حفظ القرآن الكريم كاملاً.

وتوقع عاشور أن يكون العام القادم عامًا حافلاً بحفظة القرآن الكريم في المسجد، وتوقع أن يزيد عدد حفظة القرآن الكريم عن 100 حافظ للقرآن الكريم.

منافسة محتدمة 

أما عبد القادر وردة -وهو أحد المحفظين- فقد أكد أن الطلاب كانوا يتنافسون بدرجة عالية جدًّا، مضيفًا أن الأهالي وذوي الطلاب الحفظة كان لهم دور كبير وبارز في المتابعة اليومية لحفظ أبنائهم.

وأشار وردة إلى أن جميع الحفظة ستتم متابعتهم خلال الفترة القادمة من أجل تثبيت عملية حفظ القرآن الكريم، متوقعًا في الوقت ذاته أن تكون أعداد الحفظة خلال السنوات القادمة أكثر.

أصغر حافظ

وبالحديث عن أصغر حافظ لكتاب الله في “مسجد حسن البنا” فقد عبَّر الحافظ عاهد سعدي أبو رخية (10 سنوات) عن فرحته البالغة وفرحة والده الدكتور سعدي بإتمام حفظ القرآن الكريم، متمنيًا أن يواصل تثبيت حفظه حتى يكون راسخًا في عقله، كما قال.

وشكر أبو رخية إدارة تحفيظ القرآن الكريم على المتابعة التي أثمرت هذه الإنجازات الرفيعة، متمنيًا أن تكون السنوات القادمة سنوات عز وفخر للأمتين العربية والإسلامية بتخريج مزيد من حفظة القرآن الكريم.

شكر وتقدير

ووجَّه كمال ثابت ولي أمر الطالب سامح ثابت الشكر والتقدير إلى إدارة تحفيظ القرآن الكريم على الجهود الكبيرة التي بذلوها من أجل الوصول إلى هذه المنزلة الرفيعة، وقال: “اليوم أنا فخور بابني سامح الذي أتم حفظ القرآن الكريم والحمد لله رب العالمين”.

وأضاف: “أتمنى في العام القادم أن يتم أبنائي الآخرون حفظ القرآن الكريم، وسأعمل جاهدًا على إلحاقهم بحلقات التحفيظ، كما أشكر “دار القرآن الكريم والسنة” على هذه المشاريع الإيمانية الرائعة”.