حصار الموانئ البحرية أحد سيناريوهات حرب لبنان القادمة

قالت أوساط عسكرية صهيونية أن فرض الحصار البحري على الموانئ في الحرب المقبلة مع حزب الله، هو أحد السيناريوهات الموعودة للحرب، وتتعامل “إسرائيل” معها كمسلّمة توجب الاستعداد لتداعياتها، من بينها تدريب سلاح البحر على كيفية التعامل مع هذا الحصار، وتقليص تبعاته.

وأن سلاح البحرية نفّذ قبل أيام مناورة حاكت حرباً في الساحة البحرية ضد الحزب وصواريخه الدقيقة والبعيدة المدى، ضمن سيناريو للاستخبارات يقدر بأن المواجهة المقبلة
ستشمل فرضه حصاراً بحرياً على “إسرائيل”، عبر مهاجمة السفن التجارية المتوجهة من الموانئ وإليها، وضرب حقول الغاز ومنشآته التي تُعَدّ ثروة إستراتيجية.

وأضافت: حزب الله درس ما جرى في عملية “الجرف الصامد” في قطاع غزة، وسيعمد لتفعيل قدراته الهجومية بناءً على هذه الدراسة، بعد أن طور قدراته الصاروخية والمدفعية من كل الأنواع، وإن تقدير الاستخبارات يرى أن هذا الحصار سيكون واحدة من مفاجآت الحرب، في اليوم الأول من المواجهة المقبلة.

وإن كارثة سفينة “ساعر 5” في حرب لبنان الثانية عام 2006، أدت لتغيير الوعي في سلاح البحرية الصهيونية، وبات لدى قادته وضباطه فهم خاص لضرورة حماية السفن والزوارق البحرية عبر وسائل دفاعية متطورة.

وأوضحت أنه رغم كل الاستعدادات والجاهزية والمناورات التي تنفذ بين حين وآخر، إلا أن الخشية من كوارث جديدة تلحق بالبحرية في الحرب المقبلة لا تزال قائمة، وهي ضمن سيناريوهات التقدير الاستخبارية حول هذه الحرب. 

خصوصاً أنّ من غير المعروف ما إذا كان الحزب يملك بالفعل صواريخ متطورة من نوع “ياخونت” الروسي الصنع، من شأنها أن تشكل تهديداً مباشراً ضد السفن والزوارق الحربية للبحرية الإسرائيلية، وقد كشف سلاح البحرية أنه قاصر عن حماية المنشآت الغازية والنفطية في عرض البحر، في حال اندلاع الحرب مع حزب الله.
 
وهناك نية لشراء سفن حربية جديدة تُناط بها حماية المنصات الغازية في المتوسط، وقد عمد الجيش لطرح مناقصة دولية بهذا الشأن، مع تقدير أن المناقصة سترسو في نهاية المطاف على الجانب الألماني، الذي زود “إسرائيل” أخيراً بغواصة رابعة أُضيفت لأسطولها البحري.

مجلة “بمحانيه” العسكرية