بعد تهديد نتنياهو.. الخان الأحمر تواصل معركة الصمود

قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف، إن شعبنا سيتصدى لكل إجراءات هدم الخان الأحمر، فخيار السكان الوحيد هو البقاء.

وأضاف عساف في مؤتمر صحفي عقده، مساء أمس، مع رئيس مجلس قروي الخان الأحمر عيد أبو خميس في خيمة الإسناد بالخان، ردا على تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بأنه سيقوم بهدم الخان الأحمر قريبا، إن أهالي الخان يرفضون سياسة التهجير القسري والعرقي، وسيدافعون عن وجودهم في المناطق المصنفة “ج” باعتبارها جزءًا من الأرض الفلسطينية المحتلة.

وأوضح أن “شعبنا سيواجه الجرافات في الخان الأحمر كما واجهها عدة مرات وإن حضرت سنتصدى لها ومستعدون لدفع الثمن المطلوب لحماية أبناء شعبنا وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.

وبين أن الاعتصام بالخان دخل شهره السادس، وسنستمر بالاعتصام باعتبار معركة الخان الأحمر معركة استراتيجية تستحق أن نقدم لها الغالي والرخيص، وأن ندافع عنها بكل إمكانياتنا، بعدِّها معركة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وشدد على أن ملف الخان الأحمر يستحق أن يكون محركا حقيقيا لفتح ملف جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة، مضيفا: “نحن بانتظار أن تنفذ المحكمة الجنائية الدولية وعودها التي هددت إسرائيل بالبدء بإجراءاتها لمحاسبتها على جرائم الحرب وأن لا تبقى إسرائيل دولة مارقة فوق القانون الدولي”.

بدوره، قال أبو خميس إن مواطني القرية يرفضون ما يجري الدعوة له لهدم قرية الخان الأحمر بعد أن أفشلوا ادعاءات الاحتلال بوجود مفاوضات بين المواطنين وسلطات الاحتلال لإخلاء قريتهم، مشيرا إلى أن المطلوب هو هيكلة القرية في موقعها ولكن الاحتلال رفض.

وشدد على موقف المواطنين الثابت في الخان الأحمر، مذكرا بأن الشعب الفلسطيني سيعيد بناء الخان كما تم بناء قرية العراقيب في الماضي 134 مرة.

وكان رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو، قد تعهد أمس، بإخلاء قرية الخان الأحمر شرقي القدس في وقت قريب جدا.

وقال نتنياهو في تصريحات له عند بدء اجتماع وزراء وأعضاء كنيست حزب الليكود الذي يتزعمه، إنه تجري الاستعدادات من أجل إخلاء الخان الأحمر قريبا جدا، رافضا الإفصاح عن موعد محدد لعملية الإخلاء.