الخميس 08/مايو/2025

المحرر العواودة: الأسرى محتقنون والاعتقال السياسي خطير

المحرر العواودة: الأسرى محتقنون والاعتقال السياسي خطير

أكد الأسير المحرر القيادي إسماعيل العواودة من الخليل أن الأسرى في السجون الصهيونية محتقنون وغاضبون من سياسة مصلحة السجون وأن هذا سيؤدي إلى توتر جديد في السجون.

وقال العواودة في حوار خاصة مع “المركز الفلسطيني للإعلام”، “الأسرى في سجون الاحتلال خاضوا معركة قوية ومنتصرة ضد الظلم الصهيوني والسياسة المتبعة بحقهم في زنازين الاحتلال، فكان من الواضح بأنه بعد الإضراب الذي حقق إنجازا كبيرا وخاضه الأسرى بأمعائهم الخاوية في نيسان الماضي والذي تمثلت إنجازاته في إنهاء العزل الانفرادي وإخراج المعزولين إلى الأقسام الجماعية والسماح لأهالي قطاع غزة بزيارة أبنائهم المحرومين من رؤيتهم لما يقارب خمسة أعوام؛ باتت الإدارة والهيئات التابعة لها تتنكر لما تم تحقيقه من خلال الضبابية في التعامل مع بنود الاتفاق الموقع مع قيادة الإضراب، فكان من إدارات بعض السجون أن عادت للضغط على الأسرى في ملف التفتيش العاري والتضييق عليهم في جوانب مختلفة في الحياة اليومية والاقتحامات للأقسام”.

وحذر المهندس أبو عاصم من أن تلك الممارسات تدفع الأسرى لمزيد من الاحتقان والغضب في ظل حاجتهم الماسة للتضامن معهم من كافة الفئات والهيئات والجهات الشعبية والرسمية في الشارع الفلسطيني والمجتمع الدولي، حيث إنهم يتطلعون إلى أنه لا بد أن يكون هناك اهتمام كبير بقضيتهم وهم يشعرون أنهم جزء من الحالة الفلسطينية في كافة الأوضاع بشكل عام وكل الاتجاهات.

وحول ملف المصالحة نقل العواودة مشاعر ومخاوف الأسرى الذين لا يستقون معلوماتهم حول الأخبار بشكل عام في الساحة الفلسطينية إلا من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة التي يستطيع الأسرى استخدامها في ظل ظروفهم الاعتقالية وحرمانهم من عدد من الفضائيات ووسائل الإعلام المناسبة، فكانت منهم المطالبة الحثيثة بضرورة تحقيق المصالحة الكاملة والشاملة والتي تعيد الحياة لكل الجوانب في الساحة الفلسطينية.

وتابع قائلا “إن الحركة الأسيرة بكافة أطيافها وتركيباتها وطواقهما تشعر بأن الانقسام له تداعيات خطيرة وكبيرة جدا على قضيتهم وعلى القضية الفلسطينية بشكل عام، كما أن لها تبعات على الصعيد الاجتماعي والسياسي ولا بد من أن تكون هناك توجهات جادة وأن يكون هناك أناس يملكون العزيمة والإصرار لتحقيق المصالحة الشاملة الكاملة، وأن تكون هناك على الأقل خطوات لتحقيقها ولو كانت جزئية وبسيطة لأنها بالمجمل ستكون محصلة تفيد الشعب الفلسطيني وتدعم قضيته”.

الاعتقال السياسي محرم

وضمن ملف تواصل الاعتقالات السياسية في الضفة المحتلة اعتبر العواودة بأنها مسألة يجب أن تكون محرمة في كل المواقع والجهات وأنه لا يجوز أن تستمر لأنها إحدى التداعيات من جراء الانقسام، معربا عن أمله بأن تصبح ملفات الاعتقال على خلفية الانتماء السياسي منسية ومنتهية.

وأضاف “لأننا إخوة نتقاسم الوضع وما يوحدنا أكثر بكثير مما يفرقنا يجب أن ننهي هذا الملف الشائك والذي يؤرق الكثير من العائلات، ويجب أن تكون هناك خطوات جادة ومسؤولة لوقف الاعتقال السياسي وبعيدا عن الإشكالات وتكرارها”.

ويعتبر المهندس إسماعيل العواودة من دورا جنوب الخليل من أبرز قيادات الحركة الإسلامية، وشغل منصب نائب نقيب المهندسين سابقا، كما أنه أمضى في سجون الاحتلال سبعة أعوام حيث تعرض للاعتقال الأول في يناير من العام 1991، وأعيد اعتقاله 11 مرة جلها في الاعتقال الإداري وتنقل بين عدد من السجون أبرزها مجدو والنقب وعوفر والسجون المركزية الأخرى، وهو من مبعدي مرج الزهور مطلع التسعينيات حين أبعدت قوات الاحتلال أكثر من 415 قياديا وناشطا في حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات