جدار الفصل.. من عنصر حماية للمستوطنين إلى نقطة ضعف!

تنتشر في الآونة الأخيرة الشكاوى الإسرائيلية من الثغرات المنتشرة في جدار الفصل العنصري بالضفة الغربية المحتلة، وما تشكله من خرق أمني على المستوطنين، لأن التقدير السائد أن عبور العمال الفلسطينيين من الضفة إلى إسرائيل، عبر ثغرات الجدار، سينتهي بهجوم مسلح، ما يزيد من مستوى القلق لدى المستوطنين.
تتعلق التقديرات الأمنية الإسرائيلية بأن زيادة ظاهرة دخول الفلسطينيين لـ”إسرائيل” دون تصاريح أمنية، تشكل خطرا على الإسرائيليين، ويحصل ذلك تحت أنظار الشرطة والجيش، حيث يعبر مئات العمال عبر الجدار كل يوم عبر بوابات مفتوحة واسعة، أو من خلال ثغرات في السياج.
بدأت المخاوف الإسرائيلية منذ عامين، حين بدأ الفلسطينيون باختراق الجدار، ومؤخرا استسلم الجيش للوضع، وتم اختراق المنطقة بالكامل، ويمكن أن ترى الفلسطينيين يحرقون البوابة، ويخترقون الجدار، وحركة يومية، وباتت حياة المستوطنين مروعة، ثلاث أو أربع مرات في الأسبوع يضطرون لإعلان واقعة تسلل فلسطينيين للكيبوتس، وإبلاغ المستوطنين بحبس أنفسهم في المنازل.
دأب المستوطنون على الاتصال بجيش الاحتلال مرات عدة خوفا على حياتهم، نظرا لاعتقادهم أن أي عامل قد يكون منفذا لعملية مسلحة بسهولة، والتفسير السائد أن جيش الاحتلال لن يستيقظ إلا بعد وقوع إصابات بين المستوطنين، ويبدو أنه فقد السيطرة على المنطقة، وليس لديه فكرة عمن يدخل ومن يخرج، في كل مرة يقولون: سنتحقق، سنفعل، سنتولى الأمر.. ومن الناحية العملية يزداد الوضع سوءا، وفق مزاعم المستوطنين.
الرواية الدارجة في أوساط المستوطنين القاطنين في أراضي الفلسطينيين بالقوة المحاذية للجدار، أنه لم يخطر ببالهم أن يغلقوا الأبواب الساعة التاسعة مساء، وينتظرون فقط سماع رسالة مطمئنة بأن حادث التسلل انتهى، هناك قلق أمني عند كل عملية اقتحام، والمستوطنون في الكيبوتسات المجاورة فقدوا شعورهم بالأمان، ويستنكرون التغافل والتجاهل اللذين يمارسهما الجيش تجاههم، لأنه في يوم ما سيأتي فلسطيني لينفذ هجوما مسلحاً.
كما أن النقطة المهمة في الاختراقات هي حجم العبثية التي تبديها قوات الجيش والأمن والشرطة، فيمكن لأي مار أن يرى أن السياج القريب من البوابات الاستيطانية تم اختراقه، والممرات خالية، ولا يوجد عائق أمام العبور.
من الجانب الآخر من البوابات، هناك المزيد من الخروقات على طول الجدار بأكمله، رغم تركيب وسائل تكنولوجية للتحذير من الاقتحامات، لكن تم اقتلاعها، وإتلافها، وملايين الشواقل استثمرت في الأموال العامة، ذهبت هباء.
قد يبالغ المستوطنون في شكاواهم بشأن فقدانهم للشعور بالأمن، لكن في الوقت الذي يفترض فيه أن تكون بوابات الجدار مغلقة، فإنها مفتوحة على مصراعيها، وفيها فجوات قليلة على جانبيها، في كل صباح هناك المزيد من حركة المرور، والحافلات تأتي، وتُقل الفلسطينيين الذين يدخلون “إسرائيل”، على بعد أمتار قليلة من الكيبوتسات الاستيطانية.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حماس: العدوان على اليمن جريمة حرب وإرهاب دولة ممنهج
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام دانت تدين حركة "حماس" بأشدّ العبارات العدوان الاسرائيلي على اليمن، والذي نفّذته طائرات جيش الاحتلال، واستهدف مواقع...

تحذيرات من انهيار كامل لمستشفيات غزة خلال 48 ساعة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الإثنين، من أن مستشفيات القطاع على شفا الانهيار خلال 48 ساعة بفعل منع...

غوتيريش: توسيع إسرائيل هجماتها بغزة سيؤدي لمزيد من الموت والدمار
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن خطة إسرائيل لتوسيع هجماتها على غزة ستؤدي إلى مزيد من الموت...

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن
صنعاء- المركز الفلسطيني للإعلام شنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الإثنين، غارات عنيفة استهدفت مناطق واسعة في اليمن. وذكرت القناة 12...

9 شهداء بغارتين إسرائيليتين في مخيم النصيرات
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتقى 9 شهداء على الأقل، وأصيب عدد كبير من المواطنين بجروح، الإثنين، جراء غارتين شنتهما مسيّرات إسرائيلية، على منطقة...

صحة غزة: حصيلة حرب الإبادة ترتفع إلى 52,576 شهيدًا
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أفادت زارة الصحة بقطاع غزة، بأن 32 شهيدًا منهم 9 انتشال، و119 إصابة وصلت مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية....

مستوطنون يحرقون محاصيل قمح في سهل برقة بنابلس
نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام أحرق مستوطنون متطرفون، مساء اليوم الاثنين، على إحراق أراضٍ زراعية مزروعة بالقمح في سهل برقة شمال غرب مدينة نابلس...