رفض فلسطيني لعقد مؤتمر السياسات الصحية لأوروبا في القدس المحتلة

ندد المئات من كوادر وموظفي وزارة الصحة الفلسطينية، وممثلي النقابات الطبية بقرار منظمة الصحة العالمية عقد مؤتمرها الأول لإقليم أوروبا حول السياسات الصحية الأوروبية في مدينة القدس المحتلة.

جاء ذلك خلال مسيرة حاشدة نظمتها الوزارة تقدمها وزير الصحة الفلسطيني الدكتور باسم نعيم ووكيل الوزارة الدكتور حسن خلف، ورئيس لجنة القدس والأقصى بالمجلس التشريعي الأستاذ الدكتور النائب أحمد أبو حلبية وعدد من نواب المجلس التشريعي.

واعتبر الدكتور نعيم أن عقد هذا المؤتمر في مدينة القدس المحتلة انتهاكٌ فاضحٌ لقرارات مجلس الأمن بهذا الخصوص.

وأضاف إن الحكومة الفلسطينية تعتبر عقد هذا المؤتمر بمدينة القدس المحتلة شرعنة للاحتلال ومكافأة للكيان على انتهاكاته الخطيرة وممارساته المستمرة في الاستيطان وهدم المنازل ومصادرة الأراضي وحصار المقدسيين من سكان المدينة وفرض نظم وسياسات تنتهك حقوق الإنسان مما يتعارض مع اتفاقية جنيف الرابعة وقواعد القانون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة.

كما أن هذا التوجه لا ينسجم مع مواقف دول الاتحاد الأوروبي التي تؤكد على اعتبار مدينة القدس محتلة، خاصةً أن الكيان حاول سابقًا عقد مثل هذه المؤتمرات في مدينة القدس المحتلة، غير أن المجتمع الدولي رفض تلك المحاولات.

وقام الدكتور نعيم بتسليم إبراهيم ظاهر مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في غزة مذكرة احتجاجية تتضمن موقف وزارة الصحة من عقد المؤتمر الإقليمي في مدينة القدس المحتلة.   

إلى ذلك استنكر “مركز الميزان لحقوق الإنسان” مخالفة منظمة الصحة العالمية -كإحدى وكالات الأمم المتحدة المتخصصة- قرارات الأمم المتحدة نفسها التي أكدت على مكانة القدس الخاصة منذ العام 1947، وبأن “القدس الشرقية” هي جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967.

واعتبر المركز في بيان صحفي وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة عنه، الإثنين (28-11) تنظيم مؤتمر دولي في المدينة بدعوة صهيونية يشكّل مخالفة واضحة لعشرات القرارات الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، التي تؤكد على أنها تشكل جزءًا من الأراضي الفلسطينية المحتلة، الأمر الذي أكده الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية عام 2004 بشأن جدار الفصل في الضفة الغربية بشكل لا يقبل اللبس.

وكان قد عقد اليوم الإثنين، المؤتمر الأول للسياسات الصحية لأوروبا في القدس بدعوة من السلطات الصهيونية في مخالفة واضحة للإجماع الدولي حول وضع مدينة القدس ووسط إدانة فلسطينية لقبول منظمة الصحة العالمية تنظيم المؤتمر في مدينة القدس من قبل عشرات المنظمات الصحية وجامعة الدول العربية.