الجمعة 26/أبريل/2024

في يومهم العالمي.. (40) أسيرا معاقا يتجرعون الموت

في يومهم العالمي.. (40) أسيرا معاقا يتجرعون الموت

في الوقت الذي يحيي فيه العالم، اليوم العالمي لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، في الثالث من كانون أول من كل عام، يقبع (40) أسيرا من أصحاب الاحتياجات الخاصة في سجون الاحتلال، يتذوقون مختلف صنوف العذاب، دون أن يأبه الاحتلال بوضعهم الصحي، ضاربا بعرض الحائط كل الاتفاقيات والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.

ويعاني الأسرى المعاقون أكثر من غيرهم أوضاعاً نفسية وصحية متردية، في ظل سياسة الإهمال الطبي المتعمدة والمبرمجة التي تتبعها إدارة السجون الصهيونية، وفي ظل الانتهاكات التعسفية والقمعية بحق الأسرى والاستهتار بصحتهم وحياتهم، مما يجعل حياة الأسرى المعاقين أشد خطورة، فهم يعانون بشكل مزدوج من إعاقات جسدية ومن آلام في أجسادهم، إضافة إلى معاناة الضغوط النفسية والعصبية التي يتعرضون لها بسبب سوء العلاج المقدم لهم.

وتشرق شمس الثالث من كانون الأول على الأسير المقعد منصور موقدة (43 عاما) من سكان الزاوية قضاء سلفيت، والمعتقل منذ تموز (2002) ومحكوم بالسجن المؤبد، ويقبع منذ ثلاثة عشر عاما في مستشفى سجن الرملة “الإسرائيلي”.

ويقول موقدة: “الموت أهون بكثير مما أمر به حاليا، فإلإعاقة الحركية ضاعفت مأساة اعتقالي”، ويتابع : “مطالبنا تختلف كليا عن القضايا المطلبية لذوي أصحاب الإعاقة في العالم، فنحن نبحث عن الحرية من خلف قضبان سجون الاحتلال”.

وكان موقدة قد أصيب خلال اعتقاله عندما اشتبك مع جيش الاحتلال، ما أدى إلى إصابته بثلاث رصاصات في بطنه وفي ظهره وحوضه، وفور الإصابة انفجر بطنه وخرجت كل أعضاءه إلى الخارج، ما أدى إلى شلل نصفي في الجزء السفلي من جسمه.

إعاقات مختلفة

وتتعدد أشكال الإعاقات التي تغيبها قضبان الاحتلال؛ فالأسير المقدسي الكفيف علاء البازيان قضى (35 عاما)، الذي تم تحريره في صفقة وفاء الأحرار، ولكن سلطات الاحتلال أعادت اعتقاله، بذات الحكم المؤبد السابق.

ولم تكن إعاقة البازيان البصرية عائقا أمام تواجده كادرا نشطا ومعروفا لدى جميع المعتقلات وفي أوساط كافة المعتقلين رغم ما تعرض له من انتهاكات قاسية لم تراع إعاقته، في انتهاك صارخ للاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

ويقول رئيس الاتحاد الفلسطيني العام للأشخاص ذوي الإعاقة رفيق أبو سيفين لمراسلنا، إن أعداد ذوي الإعاقة في سجون الاحتلال تزيد وتنقص، ولكن الإعاقات الشديدة تتجاوز الأربعين، فيما إذا  أخذنا التصنيف الدولي للإعاقة، فإن الأرقام أكبر من ذلك بكثير.

وأكد أن قوات الاحتلال لا تقيم وزنا للإعاقة عند التفكير في اعتقال شخص، بالرغم من أن الاتفاقية الدولية حددت معايير الاعتقال ذوي الإعاقة، واشترطت مواءمة المرافق داخل السجن، سيما وأن ذوي الإعاقة الحركية مثلا يحتاج لتصميم خاص لدورات المياه حتى يتمكن من استخدامها وهكذا..

وطالب أبو سيفين بالاستفادة من انضمام فلسطين للاتفاقية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في إثارة ملفهم، معتبرا ذلك جريمة بحق الإنسان.

فيما يرى الباحث في شؤون الأسرى فؤاد الخفش في حديث لمراسلنا، أن أسباب الإعاقة في سجون الاحتلال مختلفة، فمنهم من اعتقل وهو يعاني إعاقة جسدية من الأساس، ومنهم من اعتقل خلال اشتباك مسلح فأصيب برصاص الاحتلال بإعاقة أثناء اعتقاله.

وينوه الخفش إلى أن الأخطر هو من تسبب الاعتقال بإعاقته، نتيجة عدم تلقيه العلاج المناسب عقب اعتقاله مصابا، أو نتيجة الإهمال الطبي التراكمي، فأحدث له ذلك فشلا كلويا أو فقدان البصر والحركة .

وأوضح  إلى أن قوات الاحتلال وقبيل اليوم العالمي للإعاقة اعتقلت الناشط في قضايا الأسرى عدنان حمارشة، والذي يعاني من إعاقة حركية جراء إصابته بجلطة دماغية، دون مراعاة لواقعه الصحي، مما يشير إلى أن الاحتلال غير آبه بأية معايير لحقوق الإنسان .

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

45 ألف مُصلٍّ يؤدون الجمعة في الأقصى

45 ألف مُصلٍّ يؤدون الجمعة في الأقصى

القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلامأدى 45 ألف مواطن صلاة الجمعة اليوم في المسجد الأقصى المبارك، في حين منعت قوات الاحتلال، العشرات من الشبان...