الحملة الأوروبية تتعهد بتسيير المزيد من القوافل حتى كسر الحصار كليًّا

تعهَّدت “الحملة الأوروبية لفك الحصار عن غزة” بتسيير المزيد من القوافل لنجدة الفلسطينيين المحاصَرين في القطاع، مشددةً على أنها ستواصل تفعيل الحراك والعمل الجاد إلى أن يتم رفع الحصار الظالم كليًّا.

وقال الدكتور عرفات ماضي رئيس الحملة، في تصريحٍ صحفيٍّ الأربعاء (27-5)، تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخةً منه: “إن القافلة جاءت لإيصال رسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني بأننا لن نترك غزة وحدها”.

وتابع ماضي: “جئنا لإيصال رسالة تضامن مؤداها أن إخوانكم وأهلكم والأحرار في أوروبا يتضامنون معكم”، لافتًا إلى أن المعادلة بدأت تختلف، وأن مناصرة قضية المحاصرين في القطاع بدأت تتزايد بشكلٍ كبيرٍ.

وأكد قوله: “نحن كمتضامنين وأوروبيين ماضون قدمًا في تقديم المساعدات إلى الشعب الفلسطيني، والتأثير في الرأي العام الغربي للضغط على حكوماتهم للضغط على الكيان الصهيوني لفك الحصار”، متعهدًا بأن تحركات الحملة الأوروبية ستتواصل، وبأن قافلة “الأمل” لن تكون الأخيرة.

ووصف الدكتور عرفات ماضي، الذي زار غزة في سفينة “الأمل” تشرين ثاني (نوفمبر) الماضي، الأوضاع في غزة بقوله: “يوجد فرق كبير بين اليوم وقبل الحرب؛ فالوضع في القطاع يصعب وصفه”، مشيرًا إلى أن الأمر الآن أشد صعوبة، ويحتاج إلى جهود أكبر لكسر الحصار.

وانتقد رئيس “الحملة الأوروبية” صمت العالم عن المعاناة الإنسانية التي تهدد حياة مليون ونصف المليون فلسطيني في غزة، معتبرًا الصامتين عن هذه الجريمة “مشاركين فيها”.

وكانت قافلة “الأمل” الأوروبية قد انطلقت من ميناء جنوة الإيطالي عقب انتهاء “مؤتمر فلسطينيِّي أوروبا السابع” الذي عُقد في إيطاليا مطلع أيار (مايو) الجاري؛ تحمل معها أكثر من 40 شاحنة، ساهم في إعدادها العديد من المؤسسات والفعاليات والمتضامنين مع الفلسطينيين في أنحاء القارة الأوروبية.

وتضم القافلة 40 سيارة؛ منها 15 سيارة إسعاف، و12 سيارة لذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب إحضار 50 نسخة من برنامج “إبصار” لتمكين المكفوفين من التعامل مع الحاسوب، وعددٍ من الكراسي الكهربائية المتحرِّكة للمعاقين.

يُشار إلى أن “الحملة الأوروبية لفك الحصار عن غزة” -التي تتخذ من بروكسيل مقرًّا لها- قد قامت في الأشهر الماضية بتنظيم المظاهرات والاعتصامات الشعبية أمام المقرات الحكومية في مختلف المدن الأوروبية، إضافة إلى الحملات الإعلامية وحملات التوعية المنظمة في الجامعات وعن طريق البريد الإلكتروني وإرسال الرسائل التي تبين حقائق الحصار إلى السياسيين وصناع القرار والصحافة والمؤسسات الإعلامية المختلفة.