الخميس 08/مايو/2025

الأمن الداخلي في الحكومة الفلسطينية يعتقل عملاء تورَّطوا خلال الحرب على غزة

الأمن الداخلي في الحكومة الفلسطينية يعتقل عملاء تورَّطوا خلال الحرب على غزة
أكدت وزارة الداخلية أن جهاز الأمن الداخلي ألقى القبض على عددٍ من العملاء من قطاع غزة تورَّطوا في الإبلاغ عن أهدافٍ للمقاومة؛ كان من بينهم العميل الذي أرشد عن برج الأندلس شمال غرب مدينة غزة.
 
وأوضح الناطق باسم الوزارة إيهاب الغصين أن جهاز الأمن الداخلي لم يتوانَ في العمل ضد العملاء، وأنه شدد من إجراءاته خلال الحرب الأخيرة التي مكَّنته من إلقاء القبض على العشرات من العملاء أثناء الحرب وبعدها.
 
وقال الغصين في تصريحاتٍ صحفيةٍ اليوم الإثنين (23-3) إن جهاز الأمن الداخلي تمكَّن من إلقاء القبض على عشرات العملاء بعدما أذاع تلفزيون الاحتلال الصهيوني برنامج “عوبدا” تقريرًا خاصًّا عن دور “الشاباك” (الأمن الداخلي) والعملاء في إدارة الحرب على غزة من خلال تحليل البرنامج والتدقيق في تفاصيله.
 
وأكد موضحًا: “لقد اعترف أحد العملاء بأنه أبلغ عن وجود مقاومين داخل برج الأندلس شمال غرب مدينة غزة، والذي تم تدميره وقصفه بأكثر من 20 صاروخًا من طائرات إف 16″، مبينًا أنه تم معرفة العميل بعد إجراء تحليلٍ دقيقٍ لما قاله ضابطٌ صهيونيٌّ خلال برنامج القناة الثانية.
 
وأضاف: “اعترف العميل “ز.و” (21 عامًا) أنه ارتبط مع المخابرات الصهيونية منذ بداية العام الماضي بعد توجهه إلى السلك الفاصل شمال القطاع، وبعد التحقيق معه عرض عليه ضابط المخابرات الصهيوني “أبو العبد” العمل مع المخابرات فوافق، وأعطاه الضابط مبلغ 600 شيقل، ثم عاد إلى القطاع”.
 
وأوضح، وحسب اعترافات العميل، أن الضابط الصهيوني كلَّفه بعدة مهامٍ؛ أبرزها عمل مسح أمني لعناصر “حماس” و”فتح” و”الجهاد الإسلامي” في المنطقة التي يقطن بها، والحصول على أرقام هواتفهم النقالة، إضافةً إلى الإبلاغ عن أماكن رباط المقاومين، فأبلغه عن نقطتي رباطٍ لـ”القسام” و”الجهاد الإسلامي” قصفتا خلال الحرب الأخيرة.
 
ونقل الغصين عن العميل قوله: “كُلفتُ كذلك بالإبلاغ عن انطلاق أي صاروخٍ باتجاه “إسرائيل”، وتحديد أماكن إطلاقها بسرعة فائقة، وبالفعل قمت بهذا العمل عدة مرات، إضافة إلى تكليفي بالبحث عن أنفاق وصواريخ في بيارات المنطقة الموجودة شمال مدينة غزة والإبلاغ عنها”.
 
وأوضح وفقًا لاعترافات العميل أن الضابط “أبو العبد” طلب منه خلال الحرب معرفة وجود سكان في برج الأندلس من عدمه، فأبلغه بأن سكانه يحضرون للبرج نهارًا ويهربون ليلاً.

 

 يُذكَر أن برج الأندلس تم قصفه في 12-1-2009م بأكثر من 20 صاروخًا لطائرات إف 16؛ ما أدى إلى انهيار أكثر من عشرين شقة منه.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات