وقفة شبابية غاضبة بغزة تضامناً مع حلب

بحناجرَ يملؤها الغضب ومشاعرَ يخالطها الأسى هتف عشرات الشباب الفلسطيني، ظهر اليوم الاثنين (2-5)، أمام مقر الأمم المتحدة بغزة ضد ما يتعرض له الشعب السوري وخاصة في مدينة حلب من عدوان غير مسبوق.

الوقفة نظمتها مجموعة من النشطاء الشباب كان بعضهم يرتدي اللون الأحمر؛ تعبيراً عن غضبهم لما يتعرض له أهالي سوريا من عدوان، مطالبين العالم بأسره النظر إليهم بكلتا العينيين.

سعيد شعيب تحدث نيابة عن النشطاء الشباب، مؤكّداً أنّ حلب تتعرض للعدوان منذ 21 إبريل الماضي، مبيناً أن هذا العدوان غير المسبوق لم تسلم منه المستشفيات والأطفال والشيوخ.

وقال: “جئنا هنا لإيقاظ الضمائر النائمة، ونناشد جامعة الدول العربية بالتحرك الفوري والعاجل والسريع من أجل إنقاذ هؤلاء الناس”، معبراً عن أسفه بأنّ هذا يأتي برعاية الأمم المتحدة التي لم تحرك ساكناً تجاه هذا العدوان.

وعبر المتحدث باسم الشباب، عن رفضهم لما يتعرض له الشعب السوري من إبادة جماعية، مطالباً كل ضميرٍ حي بالتحرك من أجلهم.

وعقب المؤتمر الذي تخلله رفع اللافتات المنددة بالعدوان على حلب وأهلها، صلى المشاركون صلاة الغائب على أرواح شهداء سوريا.

وفي حديثه لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أكّد الناشط محمد حسنة، أنّ جرح حلب هو جرح غزة، والعكس، وأن ما يحدث في حلب الآن هو ذاته ما حصل في الشجاعية وخزاعة وقطاع غزة بشكلٍ عام.

وقال: “جئنا لنطالب الأمم المتحدة بالتدخل من أجل فرض حظر الطيران في حلب وفي كافة عموم سوريا؛ لتجنيب المدنيين القتل والدمار الذي أصابهم نتيجة القصف الهمجي سواء من القوات الروسية أو قوات النظام”.

وأشارت جيهان حلس نائب رئيس اتحاد المدربين الفلسطينيين، إلى أنهم توافدوا اليوم استنكاراً للهجمات العسكرية الأخيرة على سوريا وتحديداً حلب وما يراق وينزف منها من دماء، موضحةً أن الأمم المتحدة أوقفت ذلك بهدنة إلا أنّ الهجمات العسكرية كانت على حلب.

وأضافت: “في كل لحظةٍ ودقيقة يستشهد طفل أو امرأة أو شاب أو شيخ”، متسائلة: “أين مؤسسات حقوق الإنسان والجامعة العربية والضمير العربي والعالمي، والإنسانية مما يراق من دماء في حلب؟!”.