هل تنجح حملة نظافة المناطق الأثرية في نابلس؟

تحتضن مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، العديد من الآثار الكنعانية والرومانية وبقية الحضارات التي تعاقبت على حكم المدينة، إذ تبلغ المعالم التاريخية والأثرية فيها نحو 1200، منها 266 موقعاً أثريًّا مسجلاً، لكن رغم ذلك تعاني تلك المواقع إهمالا واضحا بسبب عجز المتابعة من الجهات ذات الاختصاص.
وفي ذات السياق، أطلقت دائرة السياحة والآثار في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية قبل عدة أيام حملة بيئية من أجل تنظيف شوارع البلدة وأحيائها الداخلية، بهدف المحافظة على الآثار القديمة والتاريخية العريقة.
“تل بلاطة” هو أحد تلك المواقع شرقي مدينة نابلس، هو مدينة شكيم الكنعانية القديمة التي تعود للألف الخامسة قبل الميلاد، بنتها القبائل الحوية الكنعانية في مواقع استراتيجي بين جبلي عيبال وجرزيم في مدينة نابلس، بالإضافة إلى ميدان سباق الخيل وسط المدينة، والذي يعود تاريخه إلى القرن الثاني الميلادي.
وقالت عهود وليد مديرة مكتب السياحة بنابلس، إن من العوامل التي دفعتهم للقيام بذلك هو إغلاق العديد من الأماكن الأثرية بسبب عدم الاهتمام بنظافتها وإهمالها من الوزارات المختصة.
وأضافت أنهم بدأوا الحملة بعدما وجدوا أن أغلب الأماكن التراثية والتاريخية في نابلس تعاني من إهمال كبير، مما دفعها للنزول ودعوة عامة الناس لإطلاق حملة لتنظيف تلك الأماكن، منبهة إلى أنها تسعى لتطوير الفكرة وجعلها هادفة بالأساس إلى التعريف بالتراث والتاريخ الفلسطيني والمحافظة عليه.
ودعت وليد جميع الجهات للعمل على خلق جو توعوي للمواطن تساهم فيها وسائل الإعلام بشتى أشكالها، إضافة إلى الجمعيات والمراكز المهتمة بأمور السياحة والآثار من خلال ما تقدمه من ندوات وورش عمل تعريفاً بأهمية الآثار والمعالم الأثرية القديمة، خصوصاً وأن هذه المعالم تساهم في حفظ الهوية الفلسطينية، والتي يسعى الاحتلال جاهداً لطمسها من خلال تدمير وتزييف المعالم الأثرية.
وحول متابعة التعدي على المواقع الأثرية، أوضحت أنه تم إنذار عدد من أصحاب المحلات والمؤسسات، وتم تحويل العديد لقضية اعتداء على المواقع الأثرية للقضاء على الإهمال والمحافظة عليها.
من جهته، أكد خالد تميم، الناشط في الحفاظ على المواقع التاريخية أن دائرة السياحة والآثار هي المسؤولة بالدرجة الأولى عن المواقع الأثرية، ويجب أن تضع برامج منسقة بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص لمتابعة المواقع، والاهتمام أكثر بتلك المواقع والمحافظة على نظافتها.
ويشعر الطالب جمال جروان من جامعة النجاح، والذي شارك بحملة التنظيف ضمن مساق جامعي (خدمة مجتمع) بالفخر وهو يشاهد مسرح الرماية وسط نابلس، كيف أصبح بعد الحملة وكيف كان. فيما يشدد زميله ماجد الحاج على أهمية المحافظة على تلك الأماكن، وعدم السماح بالعودة للمظهر السابق لها.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

ألبانيز: الجميع مسؤول أمام القانون الدولي لصمته على المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين
تونس – المركز الفلسطيني للإعلام قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، إن...

أبو سلمية: نفاضل بين الجرحى والمرضى والمنظومة الصحية شبه منهارة
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام قال مدير مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، محمد أبو سلمية، إن الأطباء في المستشفى يفاضلون بين المرضى والجرحى. وأضاف أبو...

القوات اليمنية: نفذنا عمليتين استهدفتا مطار رامون ردًا على جرائم الاحتلال
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام أكدت القوات المسلحة اليمنية، مساء اليوم الأربعاء، تنفيذ سلاح الجو المسير عمليتين عسكريتين استهدفتا مطار رامون في...

حماس: عملية جنين أبلغ رد على محاولات الاحتلال إخماد المقاومة
جنين – المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء اليوم الأربعاء، إن عملية إطلاق النار البطولية التي وقعت عند حاجز الريحان...

إصابة جندي إسرائيلي بعملية دهس في الخليل واستشهاد المنفذ
الخليل – المركز الفلسطيني للإعلام استشهد، يوم الأربعاء، منفذ عملية الدهس قرب حاجز "سدة الفحص" جنوبي الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، والتي أسفرت...

قرار أمريكي بإغلاق مكتب الشؤون الفلسطينية في القدس
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام قرر السفير الامريكي في الكيان "مايك هاكبي" وفي خطوة غير مسبوقة إغلاق مكتب الشئون الفلسطينية في القدس ودمجه...

إصابة 4 مستوطنين بعملية إطلاق نار قرب جنين
جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أصيب 4 مستوطنين عصر اليوم الأربعاء، في عملية إطلاق نار استهدفت سيارة قرب مدينة جنين، قبل أن ينسحب منفذ العملية من...