البردويل: نجاح الحوار مرهون بإعطاء أمريكا وأوروبا الضوء الأخضر لعباس للقاء حماس

وصف القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” صلاح البردويل التقدم الذي حدث في الجولة الرابعة للحوار في القاهرة مع حركة “فتح” بالمهم، لكنه استبعد إمكانية حدوث اختراق جوهري في مسألتي الحكومة والأمن ما لم يغير الأمريكيون والأوروبيون موقفهم من “حماس”، ويعطوا الضوء الأخضر إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس المنتهية ولايته بإمكانية اللقاء مع “حماس” في منتصف الطريق.

وأوضح البردويل في تصريحات لوكالة “قدس برس” أمس الأحد (3-5) أن التقدم الذي جرى في ملفي “منظمة التحرير الفلسطينية” والانتخابات لم يقابله أي تقدم في مسألتي الحكومة والأمن.

وقال: “لقد حصل تقدم في موضوع “منظمة التحرير الفلسطينية” من حيث الاتفاق على إيجاد مرجعية تكون مهمتها السيطرة على القرارات المصيرية إلى حين انتخابات المجلس الوطني ولا يتم المس بقائدها الأعلى محمود عباس، كما تمت حلحلة مسألة الانتخابات مع بقاء النقاش حول بعض المسائل المتعلق بطبيعة الانتخابات وقانونها، لكن الحكومة والأمن ما زالا من القضايا الخلافية، وهنالك آمال بامكانية التقدم فيهما في الجولة المقبلة”.

وأعرب البردويل عن أمله أن تشهد الجولة المقبلة تقدمًا ينهي الانقسام، إما عن طريق التوافق على محورَي الأمن والحكومة، أو البحث عن بدائل قائلاً: “الحوار لم ينته بعد، وهناك آمال بأن يتم التوصل إلى نتيجة ما، لكن هذه مسألة ليست سهلة، فمحمود عباس لا يملك أن يتخذ قرارًا في البرنامج السياسي، وهو ما يجعل التقدم في الحوار المقبل مرتبطًا بإمكانية حدوث تحول في الموقف الأمريكي والأوروبي، والاقتناع بأن “حماس” أصبحت رقمًا صعبًا لا يمكن تجاوزه في المنطقة، وبالتالي يمنحون محمود عباس ضوءًا أخضر للقاء مع “حماس” في منتصف الطريق”.

وأضاف: “إذا لم يحصل ذلك فالتوافق يبدو صعبًا، وهو ما يستدعي الأخذ بالخيارات البديلة من قبيل حكومة مهمات، أي حكومة بلا برنامج سياسي، أو أن تتولى اللجنة العليا المشكلة من الفصائل شؤون الضفة وغزة إلى حين الانتخابات، ولذلك أملنا أن يحدث اختراق عن طريق البدائل”.