السبت 10/مايو/2025

أسرى فلسطين: 400 حالة اعتقال منذ أحداث القدس

أسرى فلسطين: 400 حالة اعتقال منذ أحداث القدس

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن سلطات الاحتلال صعدت من عمليات الاعتقال العشوائية بحق المواطنين منذ عملية القدس التي قتل فيها شرطيان صهيونيان قبل أسبوعين؛ حيث رصد ما يزيد عن 400 حالة اعتقال طالت النساء والأطفال وقيادات سياسية، ونوابًا وكبار سن وعلماء.
 
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث “رياض الأشقر” أن الاحتلال صعد بشكل كبير من تنفيذ حملات اعتقال جماعية بحق الفلسطينيين في أبناء الضفة الغربية والقدس، منذ أن نفذ ثلاثة شبان من أم الفحم عملية إطلاق نار على أبواب المسجد الأقصى وقتل فيها شرطيان للاحتلال، في الرابع عشر من الشهر الجاري، وكان الجزء الأكبر من الاعتقالات في مدينة القدس؛ حيث بلغت حوالى 300 حالة.

وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال اعتقل أمس، الخميس، فقط 120 شابًّا من ساحات المسجد الأقصى بعد أن استطاع المقدسيون دخول الأقصى بعد إزالة البوابات الإلكترونية وفتح باب “حطة”، واعتدت عليهم بالضرب المبرح، وأُصيب بعضهم بجروح ورضوض مختلفة، ونُقل عدد منهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، ونقلتهم إلى معتقل المسكوبية بالقدس المحتلة، بينما أطلقت سراح معظمهم شرط الإبعاد على الأقصى لأسبوعين، حولت 21 منهم إلى المحاكم.
 
وبين الأشقر أن من بين المعتقلين 13 سيدة، منهم طفلتان، وهما: الفتاة آلاء رويضي (16 عامًا)، وتمارا أبو لبن (17 عامًا)، بعد اقتحام منزليهما في القدس، بينما اعتقلت السيدة ابتسام العبد، والدة الأسير عمر العبد من بلدة كوبر شمال رام الله، منفذ عملية مستوطنة “حلميش”، وأطلق سراحها بعد 3 أيام، بكفالة مالية كبيرة، كما أعاد الاحتلال اعتقال الأسيرة المحررة الطبيبة صابرين وليد أبو شرار (28 عامًا) من منزلها في مدينة الخليل.
 
كما اعتقلت المواطنة هناء توفيق حمادة، من محافظة جنين، وهي والدة الأسيرين عدي وقصي حمادة، وذلك خلال زيارتها لنجليها في سجن “جلبوع”، بينما اعتقلت الفتاة صفاء مناصرة، من الخليل، وهى شقيقة الأسير أسامة مناصرة، المعتقل منذ 15 عامًا، وذلك خلال مرورها بسيارة على حاجز عسكرى، فيما اعتقلت قوات الاحتلال نهال المقت شقيقة الأسير السوري صدقي المقت، بعد مداهمة منزلها في مجدل شمس في الجولان المحتل.

وأشار الأشقر إلى أن الاعتقالات خلال الأسبوعين الماضيين طالت النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن محافظة سلفيت، عمر محمود عبد الرازق “مطر” (53 عامًا) بعد اقتحام منزله وتفتيشه وقلب محتوياته وتحطيم العديد منها، ما رفع عدد النواب المختطفين إلى 12 نائبًا، كذلك طالت عددًا من القيادات المقدسية، منهم رئيس لجنة أهالي الاسرى المقدسيين الناشط أمجد أبو عصب، وكذلك مسئول ملف القدس بحركة فتح حاتم عبد القادر، وأمين سر حركة فتح بالقدس عدنان غيث، وغيرهم من الناشطين والقيادات المقدسية.

وأكد الأشقر أنه، على الرغم من خطورة الاعتقالات وتأثيرها السلبى على المجتمع الفلسطيني، إلا أنها لن تفلح في تحقيق أهداف الاحتلال في الحد من مقاومته بكل الوسائل والطرق، وأنها لم تنل من عزيمة الشعب الفلسطيني، ولن تكسر إرادته، ولن تثنيه عن مواصلة طريق المقاومة والانتفاضة من أجل الحصول على حريته وتحرير أرضه والحفاظ على مقدساته من دنس الاحتلال، بل إن الاعتقالات تزيد الشبان عنادًا وصلابة وإصرارًا على مواصلة الطريق.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات