الأسعار تلتهب بالضفة وسط غياب الرقابة

على أبواب شهر رمضان، تثقل هموم المواطن الكثير من الأوجاع، من إضراب الأسرى المتواصل للشهر الثاني، واستعار الاستيطان، وتهويد القدس؛ إلا أن ما يقلقه أيضا من ناحية مادية، هو ارتفاع الأسعار واستغلال بعض التجار الشهر الفضيل لرفعها، مما شكل حالة من الاستهجان والاستياء الشديد خاصة لدي شريحة الفقراء ومتوسطي الدخل.
ولوحظ تزايد الدعوات في مختلف مناطق الضفة الغربية على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدم إقامة الاحتفالات والعزائم والولائم، تضامنا مع إضراب الأسرى الذي يدخل يومه 41 مع أول يوم في شهر رمضان؛ يوم السبت المقبل.
ومن وسط مدينة نابلس؛ يشكو رب الأسرة مسعود المصري، لمراسلنا، من ارتفاع الأسعار ويقول: “بأنه كل عام وقبل وخلال الشهر الفضيل، يستغل تجار كثر إقبال المواطنين المتزايد على المواد الغذائية والاستهلاكية لرفع الأسعار وجني الأرباح على حساب الفقراء والعمال؛ دون وجود رقابة حازمة عليهم، فالتجار يعدّون شهر رمضان فرصة لزيادة الأرباح”.
ولتفادي ارتفاع الأسعار، ترى رانية الخيري، أمين سر جمعية حماية المستهلك برام الله، ضرورة التركيز على الجودة وعدم اعتماد سياسة “الكمش” بالبيع وتدريج الخضار لتعريف المستهلك بالجودة والسعر المناسب وعدم استغلاله؛ مشيرة إلى أن الوسطاء – التجار – سواء بالجملة أو المفرق، هم الذين يرفعون الأسعار ويتحكمون بها وبكمياتها، وأن “الجمعية” قامت بجولات ميدانية في الأسواق، وستواصلها في رمضان لحماية المستهلك وعدم رفع الأسعار، والتأكد من مطابقتها للتسعيرة الرسمية والقانون من ناحية الجودة وغيرها.
وتشير رانية إلى أنه وبحسب قانون حماية المستهلك الفلسطيني للعام (2005م)، فإنه يحول إلى القضاء كل تاجر يتلاعب بالأسعار ويرفعها ويستغل حاجة المستهلك لها.
وعن ارتفاع الأسعار، تقول ربة الأسرة علا حمدان من نابلس، إن الفواكه والخضار والمواد التموينية ارتفعت عدا عن غش التجار، فمثلا الخضار ارتفعت بنسب متفاوتة حسب التاجر ومفاصلة الزبون في ظل غياب رقابة، “لا تظهر إلا نادرا وغالبا في وسائل الإعلام فقط، والتاجر همه الوحيد فقط هو الربح الكثير”.
ويعزو الناشط محمود صوالحة، في حديثه لمراسلنا، أسباب ارتفاع الأسعار إلى الإقبال الكبير من المستهلك على شراء المواد التموينية مع حلول رمضان، وتلاعب التجار لضعف الوازع الديني، وقلة وعي المستهلك ومعرفته بالأسعار الحقيقية.
كما يحمل الحكومة المسؤولية الأكبر، لغياب حماية المستهلك، وغياب الرقابة، وحالة اللامبالاة من الجهات المسؤولة في الحكومة، والى عدم الرقابة الجدية على الأسعار، خاصة للحوم البيضاء والخضار، واستغلال التجار مسميات النوعية والجودة، وعدم التزامهم بالتسعيرة بهدف زيادة الربح وزيادة الاستهلاك في رمضان من المستهلك الذي لا يرشد في عمليات الاستهلاك.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

ألبانيز: الجميع مسؤول أمام القانون الدولي لصمته على المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين
تونس – المركز الفلسطيني للإعلام قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، إن...

أبو سلمية: نفاضل بين الجرحى والمرضى والمنظومة الصحية شبه منهارة
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام قال مدير مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، محمد أبو سلمية، إن الأطباء في المستشفى يفاضلون بين المرضى والجرحى. وأضاف أبو...

القوات اليمنية: نفذنا عمليتين استهدفتا مطار رامون ردًا على جرائم الاحتلال
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام أكدت القوات المسلحة اليمنية، مساء اليوم الأربعاء، تنفيذ سلاح الجو المسير عمليتين عسكريتين استهدفتا مطار رامون في...

حماس: عملية جنين أبلغ رد على محاولات الاحتلال إخماد المقاومة
جنين – المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء اليوم الأربعاء، إن عملية إطلاق النار البطولية التي وقعت عند حاجز الريحان...

إصابة جندي إسرائيلي بعملية دهس في الخليل واستشهاد المنفذ
الخليل – المركز الفلسطيني للإعلام استشهد، يوم الأربعاء، منفذ عملية الدهس قرب حاجز "سدة الفحص" جنوبي الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، والتي أسفرت...

قرار أمريكي بإغلاق مكتب الشؤون الفلسطينية في القدس
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام قرر السفير الامريكي في الكيان "مايك هاكبي" وفي خطوة غير مسبوقة إغلاق مكتب الشئون الفلسطينية في القدس ودمجه...

إصابة 4 مستوطنين بعملية إطلاق نار قرب جنين
جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أصيب 4 مستوطنين عصر اليوم الأربعاء، في عملية إطلاق نار استهدفت سيارة قرب مدينة جنين، قبل أن ينسحب منفذ العملية من...