بدء أعمال مؤتمر الحوار الوطني لفلسطينيي الخارج
انطلقت، اليوم الجمعة، أعمال مؤتمر الحوار الوطني لفلسطينيي الخارج، الذي يناقش المشهد القيادي الفلسطيني المستقبلي والدور المحوري لفلسطينيي الخارج.
وشارك في اليوم الأول للمؤتمر، الذي ينظمه المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج ويستمر لثلاثة أيام، أكثر من 200 شخصية فلسطينية من 26 دولة في القارات الست.
وافتتح المؤتمر نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي هشام أبو محفوظ، الذي قال إن مؤتمر الحوار الوطني يأتي في الذكرى الرابعة لتأسيس المؤتمر الشعبي، والتأكيد على دور فلسطينيي الخارج في المشروع الوطني الفلسطيني.
وأكد أبو محفوظ أن فلسطينيي الخارج يمثلون البعد الاستراتيجي للتعريف بالقضية الفلسطينية، والحفاظ على الهوية والانتماء لفلسطين، وتعزيز صمود الداخل.
وأشار إلى أن البيت الفلسطيني بحاجة إلى توسيع لا ترميم فقط، وأن الشعب الفلسطيني يريد التخلص من الاحتلال وجميع الاتفاقيات المرتبطة به، وأن التكامل مع الداخل الفلسطيني هو الأساس في الصراع مع المحتل.
وقال القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للمؤتمر ماجد الزير، إن مؤتمر الحوار مهم من حيث التوقيت والاستراتيجية للشعب الفلسطيني، وأن منظمة التحرير كانت حتى الستينات تمثل مشروع تحرر وطني حتى جاءت “أوسلو” التي أدت إلى تقسيم الشعب الفلسطيني.
وأشار الزير إلى تغييب منظمة التحرير بعد توقيع اتفاق “أوسلو”، وتهميش الشعب الفلسطيني في الخارج وإمكانياته الكبيرة.
ونبه إلى أن الوضع الراهن يشكل بيئة سياسية تراعي وحدة الشعب، ويحتاج إلى قيادة فلسطينية تحافظ على الثوابت الفلسطينية، وأن تضم منظمة التحرير الكل الفلسطيني.
وشدد الزير على أن الأولوية أن يكون برنامج وطني فلسطيني للمجلس الوطني ومنظمة التحرير يحافظ على الثوابت ويضم الجميع، وأن مؤتمر الحوار اليوم يناقش شكل القيادة الفلسطينية ودور فلسطينيي الخارج فيها.
من جانبه، قال الأمين العام للمؤتمر الشعبي منير شفيق، إن تحرير العلاقة بين السلطة ومنظمة التحرير تعني إسقاط اتفاق أوسلو.
وأكد أن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج طالب منذ تأسيسه بإنهاء أوسلو، ودعا إلى أن يتناول مؤتمر الحوار الموقف الفلسطيني من التوافق والحوار والانتخابات.
وأضاف: “لابد من التخلص التام من أوسلو وتبعاتها، والذهاب إلى استراتيجية مقاومة تقوم على مقاومة شعبية تدحر الاحتلال بلا قيد أو شرط”.
من جهته دعا رئيس هيئة أرض فلسطين سلمان أبو ستة، أبناء الشعب الفلسطيني إلى تصحيح المسار الفلسطيني بعد جريمة أوسلو والعودة إلى الطريق الصحيح.
وشدد على أهمية انتخاب مجلس وطني جديد يمثل 13 مليون فلسطيني في الداخل والخارج، وأن أوسلو أفرزت سلطة جعلت فئة تتحكم في قرار الشعب الفلسطيني وتغييب أكثر من نصفه.
وأضاف: “الانتخابات الرئاسية بدعة، والقاعدة هي انتخاب مجلس وطني ينتخب لجنة تنفيذية تنتخب رئيسها، ويجب أن يكون في المجلس الوطني من جيل الشباب وأصحاب الكفاءة، من أجل القيام بمهمات المجلس لإنهاء الاحتلال وبناء الدولة”.
وقال السفير الفلسطيني السابق الدكتور ربحي حلوم، إن السلطة القائمة بمهامها المحددة والتي يتصدرها التنسيق الأمني؛ أصبحت الوكيل الحصري للاحتلال، ووظيفتها خدمة الاحتلال وحماية المستوطنين.
وأضاف: “منظمة التحرير الفلسطينية تم ذبحها وتقديمها للاحتلال، ولم يبقَ منها سوى عظامها المتكلسة في خزائن السلطة، وميثاقها القومي لاقى نفس المصير عام 1998 بغزة”.
وأشار حلوم إلى أن فلسطينيي الخارج هُمشوا بعد تعطيل دور منظمة التحرير الرقابي والتمثيلي، مشدداً على أهمية إنهاء الوضع اللاشرعي، وهو استحقاق سياسي يستوجب انتخابات المجلس الوطني بإشراف هيئة وطنية مستقلة عن السلطة القائمة.
وتابع: “نحن بحاجة إلى انتخابات ممثلي فلسطينيي الخارج في منأى عن “أوسلو” وأطرها وشخوصها ومشاريعها، والحذر من إسقاطنا في فخ “أوسلو” التي يجب إسقاطها أولاً قبل كل شيء كبداية في التحرر”.
وقال الدكتور محسن صالح مدير عام مركز الزيتونة للدراسات: “الحق في المشاركة السياسية لفلسطينيي الخارج في صناعة القرار الفلسطيني مرتبط بأكثر من نصف الشعب الفلسطيني في الخارج، وهذا استحقاق لا يمكن لأحد أن يلغيه”.
وأشار صالح إلى أن فلسطينيي الخارج مثلوا الرئة التي يتنفس منها الشعب الفلسطيني في الداخل، حيث عملوا على دعم القضية الفلسطينية سياسياً ومالياً وإعلامياً، وحشد الدعم العربي والدولي للشعب الفلسطيني.
وأكد على دور فلسطينيي الخارج المهم في تأسيس الفصائل الفلسطينية، وأن قيادة “أوسلو” تلغي دور فلسطينيي الخارج بعد أن تغولت قيادة السلطة على منظمة التحرير.
وأضاف: “لا يمكن إنجاح ترتيب البيت الفلسطيني بدون إشراك فلسطينيي الخارج، ولا يمكن أن تتقدم القضية في الداخل بدون إشراك الخارج لحمل القضية الفلسطينية في كل المحافل”.
يشار إلى أن مؤتمر الحوار الوطني لفلسطينيي الخارج يعقد على مدار ثلاثة أيام، ومن المقرر أن يصدر عنه وثيقة وطنية سيوقع عليها المشاركون في المؤتمر.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

بعد ساعات من ولادة طفلته.. استشهاد صحفي بمجزرة إسرائيلية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد الصحفي الفلسطيني يحيى صبيح، اليوم الأربعاء، في مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال بقصفه مطعماً شعبياً غربي مدينة غزة،...

25 شهيداً وعشرات الجرحى في مجزرة إسرائيلية استهدفت مطعمًا بغزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، عصر اليوم الأربعاء مجزرة دامية غربي مدينة غزة أسفرت عن 25 شهيداً وعشرات الجرحى، وسط...

الاحتلال يرتكب 4 مجازر دامية في غزة استهدفت مدرستين وسوقًا شعبيًا ومطعمًا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 4 مجازر دموية خلال 24 ساعة آخرها قصف مطعم مكتظ، وقبلها...

القسام يوقع قوة صهيونية من 10 جنود بين قتيل وجريح في رفح
رفح - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري، لحركة حماس، تنفيذ كمين لقوة صهيونية راجلة من 10 جنود وإيقاعها بين قتيل وجريح في...

38 شهيدًا و145 إصابة بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، وصول 38 شهيدا، منهم 4 شهداء انتشال، و145 إصابة إلى مستشفيات قطاع غزة، خلال 24 ساعة...

مخطط إسرائيلي لإقامة أحياء استيطانية في قلقيلية وبيت لحم
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، عن مخطط تعمل عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي من أجل بناء مجموعة من الأحياء...

تقرير إسرائيلي: 3 آلاف قنبلة لم تنفجر في غزة إعادة تدويرها يثير المخاوف
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفاد تقرير إسرائيلي بأن نحو 3 آلاف من القنابل التي أسقطها جيش الاحتلال على قطاع غزة خلال حرب الإبادة المتواصلة، لم...