غواتيمالا تبدأ إجراءات نقل سفارتها إلى القدس

بدأت دولة غواتيمالا، الليلة الماضية، بعملية نقل سفارتها من مدينة “تل أبيب” (وسط الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948) إلى مقرها الجديد في مدينة القدس المحتلة.

وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية، في عددها الصادر اليوم الأربعاء، إن غواتيمالا تستعد لإجراء مراسم تدشين السفارة الجديدة رسميا في الحديقة التكنولوجية بمنطقة المالحة في القدس، بتاريخ 16 أيار/ مايو الجاري، بعد تدشين السفارة الأمريكية في القدس.

وأشارت أن التقديرات تفيد بمشاركة رئيس غواتيمالا، جيمي مورالس، شخصيًا في مراسم افتتاح السفارة، بعد يومين على الافتتاح المقرّر للسفارة الأمريكية في القدس.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، “لقد تأثرت جدًا لرؤية علم غواتيمالا يرفرف في القدس، قبل افتتاح السفارة في وقت لاحق من هذا الشهر”.

وأضاف نتنياهو مخاطبا غواتيمالا “أيها الأصدقاء الأعزاء، أهلًا بالعائدين إلى عاصمتنا الأبدية (في الإشارة إلى القدس المحتلة)”، على حد زعمه.

يشار إلى أن جهات سياسية في رومانيا وجمهورية التشيك وباراغواي وهندوراس فحصت، في الأشهر الأخيرة، إمكانية اتخاذ خطوة مماثلة، لكن لم ينضج قرار أي منها حتى اليوم بخصوص نقل السفارات والبعثات الدبلوماسية، في خطوة من شأنها الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

وفي الوقت نفسه، كرّر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أمس، بيانه بأنه قد يشارك هذا الشهر في حفل افتتاح السفارة الأمريكية في القدس.

وكان ترمب قد قال في الأسبوع الماضي، إنه رفض بشكل قاطع خطة لبناء سفارة جديدة في المدينة بتكلفة حوالي مليار دولار، واختار خطة أرخص وأسرع؛ تتضمن تجهيز مبنى القنصلية الأمريكية القائم حاليا جنوب القدس لاستيعاب السفارة.

ووفقًا لترمب، من المتوقع أن تتراوح التكلفة النهائية لهذه الخطوة بين 300 ألف و400 ألف دولار.

وفي السادس من ديسمبر / كانون الأول الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي عن قراره الاعتراف بـ “القدس عاصمة لإسرائيل”، ونقل سفارة بلاده إليها.

وحدد ترمب لاحقا الـ 14 من أيار / مايو المقبل، موعدا لافتتاح السفارة في القدس، وهو اليوم الذي يحيي فيه الفلسطينيون الذكرى السنوية الـ 70 لـ “النكبة”.