الثلاثاء 13/مايو/2025

جنود صهاينة على خط الانتحار

جنود صهاينة على خط الانتحار

يمكن معاينة حوادث الانتحار  داخل المجتمع الإسرائيلي بوضوح، وبصورة خاصّة في صفوف الشباب ورجال الأعمال والجنود، وحتى الأطفال.

دراسة مسحيّة أعدّها البروفسور إيلان أفتير في جامعة تل أبيب، تؤكّد أن 13 في المئة من الشبّان الإسرائيليين فكّروا في الانتحار، وأن عدد الذين انتحروا تزايدت أعدادهم في العامين الأخيرين، بحيث ارتفعت نسبة المنتحرين 4.1 في المئة خلال عام.

 وتقرير رسمي يفيد أن حوادث الانتحار المنتشرة بين الجنود تشكّل خطراً أشدّ وأكثر قتلاً من العمليات العسكرية، وأن الانتحار بات يشكّل سبب الوفاة الأول لدى الجنود، اعتباراً من العام 2003 الذي لقي فيه 43 جندياً حتفهم انتحاراً، فيما قتل ثلاثون آخرين في عمليات عسكرية.

وفي الأرقام أن ثلاثين جندياً على الأقلّ ينتحرون كل عام، وأن التدابير الوقائية لمعالجة هذه الظاهرة لم تؤدِّ الى نتيجة.

وبحسب التقرير نفسه، فقد وصل عدد الجنود المنتحرين منذ مطلع العام الحالي 2010 وحتى اليوم الى 19 جندياً، فيما بلغ عدد المنتحرين 21 جندياً في العام 2009.

ما يقلق قادة الجيش الإسرائيلي هو أن قسم الصحّة النفسيّة في الجيش يعدّ الكثير من البرامج الارشادية للقادة، من أجل الوقوف على أسباب هذه الظاهرة ووضع الحلول المناسبة لها ومكافحتها.

ومنها عدم اصطحاب السلاح الى البيت ونصح القادة بالتقرّب من جنودهم ومراقبتهم لمعرفة الحالات التي تدفع الى الاضطراب النفسي الذي يقود الى الانتحار.

وبالتالي مساعدة المضطربين في التغلّب على مشاكلهم قدر الامكان.

السؤال المطروح هو:لماذا وصل الجيش الإسرائيلي الى هذه الحالة؟ الجواب بسيط، وهو أن الجنود الذين قيل لهم إن جيشهم لن يقهر اكتشفوا أن المخزون النووي الذي أنتجه مفاعل “ديمونا”.

وما يمتلكه الجيش من أسلحة، لم يتمكّن من وضع حد للانتفاضة الفلسطينية، ولم يهزم “حزب الله” في لبنان في العام 2006 ولم يتمكّن من إعادة احتلال غزّة أواخر العام 2008 وأوائل العام 2009.

موقع قضايا مركزية، 22/8/2010

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات