خلافات في حكومة الاحتلال.. هل تتفكك قريبًا؟
تباينت المواقف داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن الإجراءات والقرارات الحكومية المتعلقة بالملف الفلسطيني، حيث ظهرت خلافات بكل ما يتعلق بتوسيع المشروع الاستيطاني بالضفة الغربية، وإغلاق المؤسسات الفلسطينية الست، والموقف من افتتاح القنصلية الأميركية بالقدس المحتلة.
ووفقا لتصريحات صادرة عن بعض أعضاء الكنيست من بعض الأحزاب المشاركة في الائتلاف، فإن مثل هذه الخلافات وأي خطوات إسرائيلية بشأن التوسع الاستيطاني من شأنها أن تسهم بتفكيك الائتلاف الحكومي.
وقال عضو الكنيست، يائير جولان، عن حزب “ميرتس”، الذي يشغل منصب نائب وزير الاقتصاد والصناعة، إن القرارات الأحادية بشأن موضوع المستوطنات تهدد استقرار الائتلاف الحكومي”.
وتطرق غولان، إلى نية الحكومة الإسرائيلية المصادقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية بالضفة، قائلا: “قبل الشروع في مثل هذه الخطوة، يجب الإبلاغ عنها ومناقشتها بطريقة منظمة داخل ائتلاف الحكومة وعدم اتخاذ قرارات أحادية الجانب التي من شأنها أن تهدد استقرار الحكومة، خصوصا وأنها تتناقض مع الاتفاقيات الائتلافية المبرمة”.
تأتي تصريحات غولان، بحسب ما جاء في الإذاعة الإسرائيلية الرسمية “كان”، وسط خلافات داخل الائتلاف الحكومي بكل ما يتعلق بقرار وزير الأمن، بيني غانتس، إغلاق مؤسسات مدنية فلسطينية بذريعة “الإرهاب”، وهو ما تسبب بخلافات مع الإدارة الأميركية.
وأفادت صحيفة “يسرائيل هيوم”، بأن هناك اتهامات متبادلة داخل حكومة نفتالي بينيت، وذلك بسبب الخلاف مع الإدارة الأميركية برئاسة جو بادين، بعد قرار وزير الأمن غانتس، تصنيف 6 مؤسسات حقوقية فلسطينية على أنها “إرهابية”.
ووفقا للصحيفة، وجهت شخصيات من داخل الائتلاف الحكومي انتقادات إلى غانتس، وذلك عقب إعلان الإدارة الأميركية أنه لم يتم اطلاعها على قرار حظر الجمعيات الفلسطينية الست، حيث حملته هذه الشخصيات مسؤولية الكشف عن الخلافات مع واشنطن.
وزعمت الصحيفة أن غانتس اتخذ القرار بصورة ملتوية، حيث لم تقم وزارة الأمن بالتحضير جديًّا لإدارة الملف بشكل صحيح، ونقلت عن مسؤول بالحكومة قوله “لو أتخذ القرار بالتنسيق وبشكل مدروس لتم تجنب الخلافات مع الإدارة الأميركية، خصوصا مع وجود أدله بأن هذه الجمعيات ليست لها علاقة بحقوق الإنسان”، على حد تعبير المسؤول الحكومي الإسرائيلي.
وفي المقابل، وجهت شخصيات مقربة من غانتس، انتقادات شديدة إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية، حيث تم اتهامها بالتقصير وعدم القيام بدورها باطلاع الدول الأوروبية والأجنبية على قرار غانتس حظر المؤسسات الفلسطينية الست.
ووفقا لمصدر سياسي إسرائيلي الذي خرج للدفاع عن غانتس، فإن وزارة الأمن وقبل صدور القرار وتوقيعه، أجرت اتصالات بالخارجية الإسرائيلية وبلغت الجهات ذات الصلة بقرار غانتس ومضمونه بغية أن تقوم بدورها بإطلاع السفارات الأجنبية بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية، بيد أن الخارجية الإسرائيلية لم تقم بذلك.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

رغم تضييقات الاحتلال.. عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
القدس- المركز الفلسطيني للإعلام أدى عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك وباحاته، وسط تشديدات وإجراءات مكثفة فرضتها سلطة...

اليمن تقصف حيفا وقاعدة رامات ديفيد الصهيونية بصاروخين
صنعاء - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت القوات المسلحة اليمنية، أنها نفذت عمليتين عسكرية استهدفت منطقة حيفا المحتلة وقاعدة عسكرية جوية للاحتلال...

مجزرة دامية .. 6 شهداء باستهداف الاحتلال بيت عزاء في بيت لاهيا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم الجمعة، مجزرة دامية بعدما استهدفت بيت عزاء لشهداء من عائلة المصري في بيت لاهيا،...

استشهاد الشاب عمر أبو ليل برصاص الاحتلال عقب محاصرة منزل في مخيم بلاطة
نابلس- المركز الفلسطيني للإعلاماستشهد الشاب عمر أبو ليل، صباح اليوم الجمعة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب محاصرة منزل في مخيم بلاطة شرق مدينة...

الصليب الأحمر: الاستجابة الإنسانية في غزة على وشك الانهيار التام
المركز الفلسطيني للإعلام حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن الاستجابة الإنسانية في غزة على وشك الانهيار التام، جراء حرب الإبادة الجماعية التي...

الاحتلال يحاصر منزلا في مخيم بلاطة ويصعّد عدوانه شرق نابلس
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامحاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، منزلا على مدخل مخيم بلاطة، وذلك في سياق تصعيد عدوانها في...

عدوان إسرائيلي يستهدف سفينة أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة
المركز الفلسطيني للإعلام قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة الليلة الماضية، إحدى سفن أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة، قرب مالطا، مما أدى إلى اندلاع حريق...