المصادقة على بناء 2600 وحدة استيطانية في القدس

رغم معارضتها في السابق، نالت الأربعاء خطة بناء 2600 وحدة استيطانية في منطقة أراضي بيت صفافا التي أطلق عليها الاحتلال اسم “جفعات همتوس” المصادقة الكاملة للبدء بالمشروع، وحاليًّا ستبدأ مرحلة نيل الموافقات والتراخيص، وبعدها ستبدأ أعمال البناء.

وهذه الخطة تعد من أخطر خطط الاستيطان؛ حيث تقع الأراضي في “القدس الشرقية” وبالتحديد في المنطقة المعروفة على أنها الجزء الفلسطيني من ما يطلق عليه الاحتلال “الخط الأخضر” وتحت نفوذ السلطة الفلسطينية.

تلقت الخطة لبناء 2600 وحدة استيطانية في “القدس الشرقية” في السابق الكثير من الاستهجان والاستنكار من قبل الرأي العام العالمي، وقبل أسبوعين صرح سفير الاتحاد الأوروبي في “إسرائيل” أنه قلق بشأن هذه الخطة وأنها ستشكل عائقًا أمام عمليات السلام.

 وربما يشكل قرار مصادقتها اليوم مشكلة لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو قبل اجتماعه برئيس الولايات المتحدة باراك أوباما، خاصة مع التصريحات الأوروبية التي تحذر من الشروع بالبناء وأن هذه الخطة ستؤثر سلبًا على الحدود بين الدولتين وخاصة ما يتعلق بتقسيم القدس.

وزعمت بلدية القدس أن الحديث عن قرار بيروقراطي وليس عن قرار سياسي، وبكل الأحوال هناك وقت طويل قبل البدء بعمليات البناء، وتدعي البلدية أيضًا أن نصف الوحدات السكنية سيخصص للعرب.

وكان استولى مستوطنون صهاينة، أمس الثلاثاء، على 7 أبنية تضم 22 شقة سكنية في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، بمدينة “القدس الشرقية”.

وقال المحامي أحمد الرويضي، مستشار شؤون القدس في الرئاسة الفلسطينية: “استولت جماعات المستوطنين الإسرائيليين على 7 أبنية في سلوان تحت حماية الشرطة الإسرائيلية في عدوان إسرائيلي كبير على مدينة القدس”.