السبت 10/مايو/2025

عائلات الأسيرات المقرر تحريرهن.. زغاريد وفرحة ودعوات لآسري شاليط بالثبات

عائلات الأسيرات المقرر تحريرهن.. زغاريد وفرحة ودعوات لآسري شاليط بالثبات

زغاريد وأهازيج فرح وأصوات تكبير تعالت من منازل عائلات الأسيرات اللواتي أُعلنَ أنه سيجري الإفراج عنهن ضمن الصفقة الجزئية مقابل تقديم الفصائل الآسرة للجندي الصهيوني غلعاد شاليط معلومات عن حالته، وسط إشادة بإنجاز الفصائل، وعلى رأسها “كتائب القسام”.

وعبَّرت عائلة الأسيرة فاطمة الزق المعتقلة في السجون الصهيونية عن فخرها بالإنجاز الكبير الذي حققته الفصائل الآسرة للجندي الصهيوني شاليط، وعلى رأسها “كتائب القسام”، بإنجاز صفقة تبادل جزئية مقابل معلومات عن حياة شاليط.

تجربتان في صفقات التبادل

وقال بلال (18 عامًا) نجل الأسيرة الزق التي أعلن أن اسمها أدرج ضمن الأسيرات المقرر الإفراج عنهن في إطار الصفقة الجزئية، في تصريحٍ خاصٍّ أدلى به اليوم الأربعاء (30-9) إلى “المركز الفلسطيني للإعلام” أن حالة من الفرح والبهجة دبت في العائلة التي جاءها الخبر مفاجئًا بالإفراج عبر المؤتمر الصحفي الذي عقدته “كتائب القسام”.

وأضاف: “هذا إنجاز عظيم وكبير، ونحن نبارك لـ”كتائب القسام” ولشعبنا، ونشد على أيديهم، ونعتبر أن هذا هو الطريق الذي يعيد الأسرى إلى ذويهم”.

وأشار إلى أن والدته اعتقلت بتاريخ (20-5-2007) أمام حاجز بيت حانون شمال قطاع غزة أثناء توجهها إلى مستشفى في الضفة الغربية للقيام بعملية جراحية.

ولفت إلى أنها كانت حبلى في الشهر الثاني عند اعتقالها، وأنجبت داخل السجن شقيقه يوسف الذي يعتبر اليوم أصغر أسير فلسطيني في سجون الاحتلال.

وذكر أن الجيران والصحفيين بدؤوا في التدفُّق لزيارة العائلة وتقديم التهنئة، مشيرًا إلى أنهم ينتظرون بأمل كبير أن يتم تنفيذ هذا الإفراج يوم الجمعة المقبل كما تردد في وسائل الإعلام، مشيرًا إلى أنه وأشقاءه الثمانية ووالده يعيشون لحظات فرح غير مسبوقة.

وأشار إلى أن هذه التجربة هي الثانية للعائلة في الإفراج ضمن الصفقات؛ حيث كان اثنان من أعمامه أفرج عنهما ضمن صفقة أحمد جبريل، واليوم والدته يفرج عنها ضمن صفقة حركة “حماس”.

أسرة النتشة.. فرحة غامرة ودعوة إلى الثبات

أما في الخليل في الضفة الغربية المحتلة فتهدَّج صوت أبو هيثم والد الأسيرة هبة أسعد خليل النتشة (من الخليل) وهو يتحدث عبر الهاتف لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” عن أجواء الفرحة التي تعيشها العائلة بعد سماع نبأ قرار الإفراج عنها المرتقب يوم الجمعة المقبل.

وقال: “نحن في حالة ذهول، ومشاعرنا تتراوح بين التصديق وعدم التصديق، لكننا كلنا ثقة بمن يحمل ملف الجندي الصهيوني شاليط”.

أما الأسيرة هبة أسعد خليل النتشة فتعتبر أصغر الأسيرات من الخليل؛ فهي من مواليد (28-7-1990)، واعتقلت بتاريخ (5-11-2007).

وطالب والد هبة الفصائل الآسرة بالثبات والتمسك بمطالبهم حتى يفرج عن كل الأسرى.

وقال: “شاليط غالٍ على حكومته، وأبناؤنا هم الأغلى؛ فالثبات الثبات وعدم التنازل، ونسأل الله أن يثبتهم على ذلك”.

أسرة ناهد فرحات: خطوة على الطريق

بدوره عبَّر أحمد البرغوثي شقيق الأسيرة ناهد فرحات (من كفر عين في الضفة الغربية) عن سعادة العائلة بالإفراج عن ابنتهم، مشددًا على أن هذه الفرحة تبقى منقوصة حتى يتم إطلاق سراح جميع الأسرى من سجون الاحتلال الصهيوني.

وأشار إلى أنه كان أسيرًا سابقًا، وأمضى في سجون الاحتلال أربع سنوات، ويدرك المعاناة في السجون الصهيونية، مطالبًا بأن تتوحَّد الجهود من أجل الإفراج عن أسرى كل السجون الصهيونية.

وبارك للفصائل التي استطاعت وثبتت حتى حققت هذه الخطوة على طريق الإنجاز الكبير وتحقيق الصفقة الشاملة.

يشار إلى أن الأسيرة ناهد فرحات أمٌّ لخمسة أولاد واعتقلت (22-5-2009).

عرس ابتهاج في منزل هيام البايض

بدورها قالت والدة الأسيرة هيام البايض (من مخيم الجلزون في الضفة الغربية) عبر الهاتف لمراسلنا إن أجواء عرس باتت في منزل العائلة بعد سماع اسم ابنتهم في قائمة الأسيرات المنوي الإفراج عنهن.

وأشارت إلى أنها تلقت سيلاً من الاتصالات الهاتفية التي تحمل التهاني والتبريكات، فيما تحوَّل المنزل إلى مزارٍ للجيران والأقارب الذين بدؤوا التحضير لاستقبال هيام.

وهيام البايض (33 عامًا) كانت قد اعتقلت من منزلها في (23-12-2006) بتهمة الانتماء إلى حركة “الجهاد الإسلامي” والقيام بنشاطات اجتماعية لصالحها، ومنذ ذلك التاريخ تقبع في سجن “هشارون – تلموند” المخصَّص لاحتجاز الأسيرات.

إطلاق الأسيرات مسؤوليتكم فلا تتراجعوا

بدوره دعا أبو موسى شقيق الأسيرة المقرر الإفراج عنها ميمونة خليل جبريل (16 عامًا) الفصائل الآسرة إلى الثبات والصمود والمضي حتى إطلاق سراح كل الأسيرات والأسرى.

وكانت ميمونة قد اعتقلت على مدخل سجن “عوفر” خلال زيارتها أخاها الأسير في شهر نيسان (أبريل) الماضي، وزعم الاحتلال أنها حاولت طعن أحد الجنود.

وقال: “تلقينا الخبر بفرح كبير وسرور.. كان الأمر مفاجئًا، والآن نحن ننتظرها بكل شوق وتقدير”.

وعبَّر عن امتنانه هو وعائلته للفصائل الآسرة، وقال: “نشد على أياديهم ونتمنى أن ينجحوا في الإفراج عن كل الأسيرات والأسرى”.

ويبقى ما عاشته عائلات هذه الأسيرات نموذجًا لمشاعر الفرح في منازل كل الأسيرات العشرين المعلن عن أسمائهن، وفي منازل باقي الأسرى نافذة أمل كبيرة لديهم في إطلاق سراح أبنائهم في الصفقة الشاملة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات