ذوو الإعاقة بغزة يناشدون العالم إعادة مساعداتهم الغذائية

بكثير من حروف اسمها تنظر الفتاة المقعدة أمل (17 عاماً) وهي تحمل لافتة كتبت عليها “أعيدوا لنا غذاءنا وارحموا إعاقتنا”، مناشدة العالم بالضغط على برنامج الغذاء العالمي لإعادة عمله في قطاع غزة.

وتقول أمل لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” خلال وقفة احتجاجية نظمتها 35 مؤسسة إغاثية واجتماعية أمام مقر UNDP بغزة، أنّها تضررت بسبب وقف برنامج الغذاء العالمي لمساعداته للفقراء، وذوي الإعاقة والمؤسسات الإغاثية.

أمل هي واحدة من بين 7 آلاف من ذوي الإعاقة استهدفهم برنامج التمويل الذي يقوم عليه برنامج الغذاء العالمي على تقديم المساعدات الغذائية لهم، ووفقا للقائمين على الوقفة؛ فإنّ البرنامج أوقف المساعدات الغذائية للفئات المهمشة.

null

تقليص المساعدات

وقال عبد الماجد الخضري رئيس مجلس إدارة معهد الأمل للأيتام، إنّ “إدارة برنامج التغذية المؤسساتية الممول من برنامج الأغذية العالمي، قلص منذ مطلع عام 2014 عدد المؤسسات المستفيدة من 56 مؤسسة إلى 35 فقط”.

وأوضح الخضري، أنّ التقليصات استمرت في الأعوام السابقة ليصبح عدد المستفيدين فقط 4000 شخص.

وأضاف: “بعد حرب 2014، ومع مطلع عام 2015 تم تحويل مشروع الخبز المقدم ضمن المساعدات إلى مشروع دقيق وتقليص كمياته، مع تقليص عدد الدورات التموينية من 6 دورات إلى 4 دورات سنوياً”.

ويؤكد رئيس مجلس إدارة معهد الأمل، أنّهم “تفاجؤوا منذ أيام بقرار إدارة برنامج الغذاء العالمي بوقف البرنامج، مع العلم أنّه تم توجيه عدد من الرسائل السابقة إلى إدارة البرنامج بضرورة تحسين أداء البرنامج وليس إنهاءه”.

ومضى يقول: “هذا القرار جاء مخالفا للاتفاقية الموقعة ما بين وزارة التنمية الاجتماعية والمؤسسات المستفيدة وبرنامج الأغذية العالمي، والذي ينص على استمرار البرنامج حتى 31/12/2017” كما قال.

null

نقص التمويل

ويفيد الخضري، أنّ المؤسسات جميعها تعاني نقصاً في التمويل في ظل تراجع المؤسسات الداعمة وارتفاع نسبة الفقر لتصل إلى 68% مما أدى إلى انتشار البطالة، وغلاء المعيشة، وتدني دخل الأسر المهمشة في قطاع غزة.

ويعاني قطاع غزة من تدهور في الأمن الغذائي؛ حيث تفيد الإحصائيات أنّ نسبة انعدام الأمن الغذائي تصل إلى أكثر من 70%، فيما يقف الحصار وتردي الأوضاع الاقتصادية حائلاً أمام تحسن الأمور، حيث أكّد الخضري أنّ وقف البرنامج سينعكس سلباً على مشروع التغذية المؤسساتية للفئات المهمشة والفقيرة كما سينعكس على صحتهم العامة.

وأكّد أنّ وقف البرنامج سيؤدي بطبيعة الحال إلى إغلاق عدد كبير من المؤسسات الخيرية، وفقدان الموظفين لوظائفهم، وزيادة نسبة البطالة بين أفراد المجتمع.

null

مطالبات ومناشدات

وطالب المسؤول في المؤسسة الخيرية، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في فلسطين دانييلا أوين، بضرورة التحرك العاجل والفاعل من أجل إعادة البرنامج، كما ناشد وزير التنمية الاجتماعية بالحكومة الفلسطينية الدكتور إبراهيم الشاعر بالتدخل العاجل حرصاً على هذه الفئة المهمشة من الأيتام وكبار السن وذوي الإعاقة.

كما طالب الخضري، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمحلية، بضرورة الإسراع في تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، والمساهمة في إعادة البرنامج على الفور وإعادة تقديم الخدمات وتحسينها واستمرار برنامج التغذية المؤسساتية، من أجل مساعدة المهمشين لتمكينهم من التمتع بالحق في الغذاء المناسب وضمان سلامة وجودة الأغذية.

null

null