التعليم بالواقع المعزز تطبيق لدمج التكنولوجيا بالتعليم في غزة

مع التطور التكنولوجي الحالي الذي يشهده العالم، أصبح من الضروري دمج التعليم التقليدي بالتكنولوجيا؛ إذ يُقال بأنّ الحاجة هي أساس وُرود الفكرة.

ولذلك من هنا تبدأ الرحلة، ومن بين ثنايا التعليم الأكاديمي التطبيقي، ليخرج جزء قليل من الطلاب ليطبق ما بحث عنه لينهل من التميز عنوانًا.

أحد هؤلاء الشبان أراد أن يتميز من خلال توفير تطبيقات للهاتف المحمول ليخدم التعليم بتكنولوجيا العصر الحديث.

الطالب محمد الراعي أحد طلبة تخصص الوسائط المتعددة في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية بغزة، صاحب مشروع تطبيق موبايل يحاكي تقنية الواقع المعزز من خلال إنتاج ملفات تعريفية تعليمية مختصرة للكتب التعليمية.

ويهدف الراعي من خلال تطبيق الموبايل لخلق عنصر إيجابي للطلاب للبحث والتعلم عن طريق البرنامج، ولجذب الفئة المستهدفة؛ لكسب وقتهم في التعليم الإيجابي على أساس محاكاة التكنولوجيا الإيجابية ودمجها بالتعليم.

ويقول لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”: “مميزات التطبيق أنه يعمل على تحفيز المتعلمين، وجعل عملية التعلم أكثر متعة وتشويقا وإثارة”.

تعليم المراحل الأساسية
وأوضح الشاب أن مشروعه يستهدف في المرحلة الأولى منه طلبة المرحلتين الابتدائية والإعدادية، والأطفال المصابين بمرض التوحد، والصمّ وضعاف السمع.

ويعمل المشروع من خلال توجيه كاميرا الهاتف المحمول إلى بطاقات تعليمية مصممة لجذب الطلاب، ومن خلال برمجة تلك البطاقات يظهر في شاشة الجوال مشاهد ثلاثية الأبعاد لأجهزة الإنسان.

وباستخدام تقنية الواقع المعزز، يمكن إعداد بطاقات تعليمية تحتوي على مفردات يتم ربطها بمقاطع فيديو توضح كيفية التعبير عن هذه المفردات بواسطة لغة الإشارة.

و”الواقع المعزز” هو نوع من الواقع الافتراضي الذي يهدف إلى تكرار البيئة الحقيقية في الحاسوب وتعزيزها بمعطيات افتراضية لم تكن جزءاً منها.
                                                                تعليم مميز
ويطمح الطالب الخريج إلى تطوير مشروعه بهدف الوصول إلى أكبر فئة من جمهوره المستهدف، ولاحتضان تكنولوجي جيد لتطوير مشروعه وإصدار نسخ عديدة ولفئات مختلفة.

ويحتوي التطبيق في نسخته الأولى على مشاهد مميزة ثلاثية الأبعاد للجهاز الهضمي، والتنفسي، والعصبي، وغيرها كلٍّ على حدة.

وشارك الطالب بمشروعه في معرض للأبحاث العلمية، نظمته مؤخراً الجامعة الإسلامية بغزة.

وتعتمد تقنية “الواقع المعزز” على تعرف النظام على ربط معالم من الواقع الحقيقي بالعنصر الافتراضي المناسب لها والمخزّن مسبقا في ذاكرته؛ كإحداثيات جغرافية، أو معلومات عن المكان، أو فيديو تعريفي، أو أي معلومات أخرى تعزز الواقع الحقيقي.

ويعدّ أساس استخدام برمجيات الواقع المعزز كاميرا الهاتف المحمول أو الكمبيوتر اللوحي لرؤية الواقع الحقيقي، ثم تحليله تبعاً لما هو مطلوب من البرنامج والعمل على دمج العناصر الافتراضية به.