الخميس 08/مايو/2025

لبنان .. تصاعد الاحتجاجات ضد أونروا وسط تراجع دورها الإغاثي

لبنان .. تصاعد الاحتجاجات ضد أونروا وسط تراجع دورها الإغاثي

تتصاعد الاحتجاجات ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بالتزامن مع تراجع دورها، وغيابها التام عن تحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، على الصعيد المعيشي والمالي والإغاثي.

وخلال الأيام الثلاثة الماضية، نفذ اللاجئون الفلسطينيون في لبنان اعتصامين؛ للاحتجاج على “تخلي الأونروا عن مسؤولياتها”، أحدهما في مخيم شاتيلا، والآخر في مخيم برج البراجنة (جنوبي بيروت)، وسط دعوات لاعتصام حاشد أمام مقر “أونروا” الرئيس في العاصمة اللبنانية بيروت، الثلاثاء القادم.

واليوم الجمعة، نفذ العشرات من أبناء مخيم شاتيلا، اعتصامًا أمام مكتب “أونروا” في المخيم، مطالبين إيّاها بتحمل مسؤولياتها إزاء الوضع المعيشي المتدهور في جميع المخيمات الفلسطينية في لبنان.

وحذرت عضو المنظمة النسائية الديمقراطية (ندى)، رجاء إسماعيل، في حديث مع “قدس برس”، من “انفجار شعبي في المخيمات الفلسطينية؛ نتيجة الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة”.

وطالبت “إسماعيل”، “أونروا” بالتحرك سريعًا، عبر وضع خطة طوارئ صحية وإغاثية تستجيب لاحتياجات ومتطلبات الشعب الفلسطيني.

ودعت الوكالة إلى تفعيل دورها على صعيد تقديم المساعدات المالية، والعمل على تأمين حاجيات اللاجئين، الملتزمين بالحجر المنزلي، بسبب تفشي وباء “كورونا”.

وشهد أمس الأربعاء، اعتصام عشرات النساء في مخيم برج البراجنة، أمام مكتب “أونروا” في المخيم؛ احتجاجًا على غياب دورها.

وفي بيان تلي أمام المركز، طالبت الناشطة الحقوقية فاتن إزحمد، بـ”العمل على اعتماد خطة طوارئ صحية وإغاثية شاملة ومستدامة للاجئين، وتوفير مساعدات مالية عاجلة  لجميع اللاجئين، ولاسيما العائلات الفقيرة والمُعدمة”.

ودعت “إزحمد”، “أونروا” للإعلان عن الإستراتيجية المتعلقة بتوفير اللقاحات في ظل حالة الطوارئ الصحية، وارتفاع أعداد الإصابات والوفيات بين صفوف اللاجئين.

وأوضحت “إزحمد”، أنّ “الغالبية العظمى من أبناء الشعب الفلسطيني، تعتمد على أونروا في مختلف جوانب الحياة، لذلك من الضروري توفير الاحتياجات المطلوبة، تعزيزًا لصمود الشعب الفلسطيني، وللوقاية من هذه الجائحة، بعد أن بات شبح الموت والمرض يحاصرنا من كل جانب”.

بدورها، دعت منظمة ثابت لحق العودة، وكالة الغوث، إلى “تحمّل المسؤولية تُجاه معاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان”، مطالبة إيّاها بـ”إعادة النظر في دراسة أوضاع العائلات الفلسطينية المسجلّة ضمن شبكة الأمان الاجتماعي، لتشمل عائلات جديدة أصبحت ضمن معيار (الأكثر فقراً)، نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية وانعكاسها سوءًا عليهم”.

كذلك دعت “ثابت”، الوكالة لتقديم المساعدات المالية النقدية الدورية للعائلات المستفيدة من شبكة الأمان الاجتماعي أو العائلات الفلسطينية النازحة من سوريا، وصرفها لهم  بالدولار الأمريكي أو حسب سعر الصرف الفعلي.

ويرزح ما يقارب 85% من مجتمع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان تحت خط الفقر، نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية والمالية في لبنان، لتصل يومية العامل الفلسطيني ما مقداره دولار واحد إلى دولارين فقط، في حين معدلات البطالة في ازدياد مطّرد لتبلغ ما نسبته 65%، وسط غلاء فاحش في أسعار السلع الغذائية والتموينية.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات