الثلاثاء 13/مايو/2025

عريضة تطالب عباس بعدم لقاء نائب الرئيس الأميركي

عريضة تطالب عباس بعدم لقاء نائب الرئيس الأميركي

وقّع المئات من المواطنين على عريضة أطلقت صباح اليوم تطالب رئيس السلطة محمود عباس، بعدم اللقاء مع نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس الذي سيزور الأراضي الفلسطينية بعد أيام؛ رفضا لإعلان واشنطن القدس عاصمة للكيان الصهيوني.

وأوضح رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الأمة للتعليم المفتوح بغزة، عدنان أبو عامر، القائم على العريضة، أنها تأتي من وحي نبض الشارع الفلسطيني الذي يطالب السلطة بقطع العلاقات مع الإدارة الأمريكية لأنها تحولت لطرف معادٍ للشعب الفلسطيني بعد قراراتها بشأن القدس

ويأمل الموقعون على العريضة التي انطلقت منذ ساعات، أن يستجيب عباس للمواقف الشعبية التي تطالبه بعدم لقاء نائب ترمب، وأن تشكل أداة ضغط إيجابية بعد تسليمها لرئيس السلطة في رام الله نهاية الأسبوع الحالي.

وأشار عامر في حديث لوكالة “قدس برس” إلى أن رفض الرئيس عباس لقاء نائب ترمب، “يشكل خطوة احتجاج سياسية، وضمن الأعراف الدبلوماسية التي تلجأ لها الدول للتعبير عن رفضها لمواقف معينة من خلال تمثيل دبلوماسي أقل للقاء الضيف من وزير الخارجية أو أحد المسؤولين”.

وعدّ عامر أن وجود ضغوط أمريكية على رئيس السلطة أمر طبيعي في هذه المرحلة، لكن في ظل الغضب الشعبي الفلسطيني والرأي العام الدولي المساند للموقف الفلسطيني، والرافض للإعلان الأمريكي، فإن “رفض اللقاء مع نائب ترمب الذي أعلن أكثر من مرة تأييده لنقل السفارة الأمريكية للقدس، يمثل الحد الأدنى من المطالب الفلسطينية”.

وأكد مستشار رئيس السلطة للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، أن “الرئيس محمود عباس لن يستقبل نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، الذي يزور المنطقة في النصف الثاني من الشهر الجاري”.

وقال الخالدي في تصريح لإذاعة صوت فلسطين صباح اليوم السبت: لن يكون هناك لقاء مع بنس و”المسألة أكبر من مجرد لقاء، لأن الولايات المتحدة بقراراتها المتعلقة بالقدس، اجتازت خطوطا حمراء ما كان يجب أن تجتازها”.

ورفض الخالدي التحذيرات الأمريكية من تبعات إلغاء هذا اللقاء، مشددا على “أن شعبنا وقيادته يرفضان أي تهديد من أي مصدر كان”.

من جهة ثانية، قال مستشار عباس، “إن الأيام القادمة ستشهد حراكا دبلوماسيا حثيثا” في إشارة إلى الاجتماع الوزاري العربي المقرر اليوم، والقمة الإسلامية التي تنعقد الأربعاء المقبل في إسطنبول من أجل تنسيق المواقف والتحرك ضد الخطوة الأمريكية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات