دعوة أممية لوقف الاحتلال استخدام الأمن العسكري ضد الناشطين السلميين
دعا خبيران حقوقيان تابعان للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، “إسرائيل” إلى التوقف فورا عن استخدام أدوات الأمن العسكرية من أجل “عرقلة العمل المشروع، والذي لا غنى عنه للمدافعين عن حقوق الإنسان”.
وأعرب المقرر الخاص لوضع حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة مايكل لينك، وماري لولر، والمقررة الخاصة المعنية بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان ماري لولر، في بيان، عن الخشية من الحكم على الناشط الفلسطيني المدافع عن حقوق الإنسان مؤسس المجموعة الشعبية “شباب ضد المستوطنات”، عيسى عمرو بالسجن في 8 شباط/فبراير المقبل.
استهداف النشطاء “نمط منهجي”
وقال الخبيران: إن السلطات الإسرائيلية اعتقلت عمرو عدة مرات بهدف إسكات المدافعين عن حقوق الإنسان للآخرين، وأضافا: “هذا جزء من نمط واضح ومنهجي من الاعتقال والترهيب من إسرائيل للمدافعين عن حقوق الإنسان، وهو نمط ازدادت حدّته مؤخرا”.
وأُدين عمرو بـ3 تهم إحداها تتعلق بالمشاركة في مظاهرات دون تصريح، وتهمتان تتعلقان بعرقلة قوات الأمن، بسبب رفض مزعوم لمرافقة ضباط إنفاذ القانون الإسرائيليين أثناء الاعتقال، كذلك أدين بتهمة الاعتداء بزعم دفعه أحد حراس مستوطنة عام 2010.
وأشار الخبيران إلى أن إدانة عمرو بسبب مشاركته في مظاهرات دون تصريح تتعارض مع التطورات الجديدة في القانون الدولي لحقوق الإنسان؛ “عدم إخطار السلطات بالتجمع القادم لا يجعل في حدّ ذاته فعل المشاركة في التجمّع غير قانوني”.
دوافع سياسية
وبحسب الخبيرين؛ فإن نظام المحاكمة العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغريبة معيب بشدة، وقد استُخدم مرارا وتكرارا لإسكات المدافعين عن حقوق الإنسان، ويتبع النظام تفسيرا غامضا للجرائم، وتفشل الأوامر العسكرية في توضيح السلوك الذي يمكن أن يؤدي إلى جريمة جنائية.
وأرسل المقرران الخاصان وغيرهما من الخبراء في مجال حقوق الإنسان عدّة رسائل إلى “إسرائيل” للحصول على توضيح بشأن قضية عيسى عمرو.
وفي البيان، قال الخبيران: إنه يبدو أن الدوافع سياسية وراء الإدانة: “هذه الإدانة جزء من نمط يُستخدم فيه القانون العسكري الإسرائيلي لتقييد ومعاقبة الفلسطينيين لممارستهم حقوقهم السياسية والمدنية المصونة”.
على “إسرائيل” تصحيح السلوك الحقوقي
يُذكر أن المجموعة الشعبية “شباب ضد المستوطنات”، ومقرّها مدينة الخليل، تعارض التوسع الاستيطاني من خلال المقاومة المدنية غير العنيفة.
وقال الخبيران: “بدلا من محاكمة المدافعين عن حقوق الإنسان، يجب على إسرائيل أن تصغي لهم وتصحح سلوكها الحقوقي. يجب على إسرائيل الامتثال لالتزاماتها الدولية لتوفير الحماية للمدافعين عن حقوق الإنسان”.
وقُدّم عمرو للمحاكمة أمام محكمة عسكرية إسرائيلية عام 2016 في 18 تهمة تعود إلى عام 2010، بما في ذلك التحريض، ودخول منطقة عسكرية مغلقة، والمشاركة في مسيرة دون تصريح، وكان قد شارك في احتجاج سلمي يدعو إلى إعادة فتح شارع الشهداء- المركز التجاري السابق في الخليل.
وفي 6 كانون الآخِر/يناير الحالي، أدانت محكمة عسكرية إسرائيلية عمرو، بـ6 تهم تتعلق بأنشطته في مجال حقوق الإنسان بين عامي 2010 و2016.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
حمدان: ندعو لتشكيل تحالف عربي إسلامي لتمكين شعبنا من حقوقه ووقف العدوان
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، أسامة حمدان، إنه لليوم الـ401 تتواصل فصول حربِ الإبادة الجماعية والتطهير...
27 شهيدًا وجريحا في غارة إسرائيلية على محيط دمشق
دمشق – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الدفاع السورية استشهاد 7 مدنيين وإصابة 20 في غارة إسرائيلية استهدف مبنى سكنيا في ريف دمشق. وأفادت مصادر...
مغردون يكشفون تلاعب قناة بريطانية بتغطية أحداث أمستردام لصالح إسرائيل
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام مع وجود منصات التواصل الاجتماعي أصبح من الصعب على وسائل الإعلام التقليدية خداع جمهورها، خاصة أن القنوات تستخدم...
3189 شهيدا و 14078 جريحا منذ بدء العدوان على لبنان
بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام قالت وزارة الصحة اللبنانية "53 شهيدا و99 مصابا في غارات العدو الإسرائيلي على لبنان أمس السبت"، وأكدت أن الحصيلة...
مؤسسات حقوقية: الاحتلال يمعن في انتهاك حقوق معتقلي غزة
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، إن المعتقلين من قطاع غزة يتعرضون لمعاملة قاسية من قبل...
مفتي سلطنة عمان: الصهيونية تتبنى الغطرسة وعلينا فضح ازدواجية المعايير
مسقط – المركز الفلسطيني للإعلام قال المفتي العام لسلطنة عُمان أحمد بن حمد الخليلي، إن الطبيعة المتأصلة في العنصر الصهيوني لا تزال قائمة على المشاكسة...
إصابة 3 مواطنين بالقدس ومستوطنون يقطعون عشرات أشجار الزيتون في بيت لحم
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب، مساء اليوم الأحد، ثلاثة مواطنين برصاص قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة. وفي حين...