الجمعة 09/مايو/2025

الشيخ شفيق القواسمي.. عبق الشهداء والأسرى يعطر العيد

الشيخ شفيق القواسمي.. عبق الشهداء والأسرى يعطر العيد

عبق يفوح من منزله في الخليل، ففي كل زاوية حكاية صمود وشهادة وتضحية، تتصدر غرفة ضيافته صور أسرى وشهداء كتائب القسام، بينما ينشغل، ذو اللحية البيضاء الكثة، باستقبال ضيوفه رابط الجأش، والابتسامة تملأ محياه.

الشيخ شفيق عبد القادر القواسمي “أبو الحسن” (76 عاما)، عالم أزهري وخطيب مفوه، وشخصية اعتبارية معروفة في محافظة الخليل، يعتبر مدرسة في العزيمة والإباء، فبالرغم من ارتقاء اثنين من أبنائه شهداء، بالإضافة إلى أخيه، فضلا عن معاناة عائلته مع الأسر، والتي طالت زوجته، إلا أنه يعدها “أثمان لا بد أن تدفع لتحرير فلسطين”.

العيد في عيونه
 
لديه فلسفة خاصة لمعاني العيد، يقول (أبو الحسن)، لمراسلنا، إنه (العيد) قائم طوال الوقت، “فكل قطرة لشهيد.. عيد، وكل اعتقال لأسير.. عيد، لأن هذا يعني أن الأمة لا زالت حية ومعطاءة تقدم لوطنها وأقصاها ودينها ولم تتقاعس، وهذا هو العيد الحقيقي”.
 
ويضيف: “نحن نستقبل العيد بكل سعادة وسرور رغم جراحنا الدامية، لأنه بالنسبة لنا طاعة وعبادة نترحم فيه على الشهداء وندعو للأسرى بالفرج، وعيدنا الحقيقي يوم نتحرر من الاحتلال، ويفرج عن أسرانا البواسل ويتحرر الأقصى وتعيش الأمة ومضة من عزة وكرامة، وبالرغم من ذلك نحتفل بالعيد لأنه عبادة وطاعة”.
 
يشار أن شقيق الشيخ “أبو الحسن”، الشيخ عبد الله (أبو أيمن) القائد القسامي استشهد في (21-6-2003)، بعد أن اغتالته قوة خاصة من جيش الاحتلال بالقرب من مسجد الأنصار، كما استشهد نجله القسامي (باسل) في مواجهة مسلحة مع جيش الاحتلال في منطقة البصة في الخليل يوم (22-9-2003)، وتبعه استشهاد نجله حاتم في (10-12-2003) بينما كان في مهمة تصنيع للمقاومة، مع رفيق دربه المهندس جهاد دوفش، بالقرب من بلدة تفوح غربي مدينة الخليل.

السير على درب المقاومة
 
وهو يستذكر اعتقال سلطات الاحتلال لزوجته “أم حسن” وهي مريضة في العام (2003)،  يؤكد أنه وعائلته سيمضون على درب المقاومة، “وسيقدمون القربان تلو القربان حتى تتحرر فلسطين من البحر إلى النهر من دنس اليهود”، ويتابع: “التضحية من أكثر العبادات التي أتلذذ بها، ولن أكف عنها، لأنها بالنسبة لي ولأسرتي عبادة وواجب”.

معاناة “أبو الحسن”  بين سجون الاحتلال والسلطة متواصلة، فأبناؤه (إيهاب وأمين وأديب) اعتقلوا عشرات المرات وأمضوا في سجون الاحتلال عشرات السنوات، ولا يزال اثنان منهما معتقلان لدى سلطات الاحتلال، فيما  أفرج عن “إيهاب” قبل أسابيع فقط. 

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مقاومان بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً - مساء الجمعة- مع قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرته في منزل بمنطقة عين...