الإثنين 12/مايو/2025

الاستخبارات الصهيونية تحذر من أيام سوداء عقب فوز الإخوان المسلمين في مصر

الاستخبارات الصهيونية تحذر من أيام سوداء عقب فوز الإخوان المسلمين في مصر
* أوساط سياسية صهيونية: أكدت أن حالة من التوتر والقلق الشديد تسود الكيان، في ظل تحقيق جماعة الإخوان المسلمين المصريين فوزاً كبيراً في الانتخابات البرلمانية، حيث تعمل أجهزة الأمن وفق “حالة طوارئ” غير معلنة، في ظل التقارير التي ترسلها السفارة في القاهرة، عن ما وصفته بـ”الاستعدادات المهولة والضغط الإعلامي الكبير والتنظيم الجيد لإدارة الحملة الانتخابية التي نفذتها الجماعة”.

وقد دفع ذلك بالأجهزة الأمنية الصهيونية لإعداد ورقة عمل تحذر من “أيام سوداء” ستواجهها “إسرائيل”، مع احتمال انهيار معاهدة السلام مع مصر، وتطورات الأوضاع في شبه جزيرة سيناء، رغم التأكيدات التي تسلمتها واشنطن من الإخوان باحترام اتفاقية “كامب ديفيد” في حال فوزها، إلا أن تل أبيب تنظر بعين الريبة والشك.

* الكاتب الصهيوني، شلومو تسيزنا، إلى أن “إسرائيل” تنتظر أن ترى أي نظام سيتشكل بعد الانتخابات في مصر “الممزقة”، وتستعد لكل سيناريو إسلامي محتمل.

* الرئيس السابق للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، ووزير المالية الحالي، يوفال شتاينيتس: يقود الشعور بالخوف من القادم من جهة مصر، مطالباً بالتفكير بصورة مختلفة، ومحذراً من مفاجأة في الجبهة الجنوبية، لأنه قد ينشأ ذات يوم تهديد أمني من قبل مصر.

لكن الكاتب ينقل عما يتحدثون به في غرف مغلقة داخل تل أبيب عن “الأمد القصير والبعيد”، ويقلقهم الأمد البعيد في تقديرات الوضع، فقد كان ممكنا في مصر طوال سنين مهاجمة “إسرائيل”، في الإعلام والثقافة والمساجد وكل حديث عام، لكن الفرق بين حماسة الماضي والحاضر، كما يُبينون في تقديرات الوضع، أنه كان في مصر ذات مرة من حافظ على ارتفاع لهب التحريض، فهل تخرج النار المنخفضة اللهب عن السيطرة؟

ولذلك يثور خوف في سيناريو مواجهة في قطاع غزة إذا جُرت “إسرائيل”، أو بادرت لحرب مع حماس، فهل ستظل الجبهة الجنوبية في هذه الحال هادئة؟ مما دفع بقادة الجيش لأن يسارعوا لتهدئة النفوس بأن جميع تقديرات الوضع تُسمع في كل نقاش، لكن حينما يوجد ارتفاع لاحتمال التهديد توجد زيادة للاستعداد.

* مسؤول رفيع المستوى في جهاز الأمن الصهيوني: اعتبر أن العلاقات مع مصر كنز استراتيجي للدولتين، وهناك رغبة في إزالة التوتر، وقد برهنت صفقتا التبادل على أن العلاقات معها ذخر، ونحن في تنسيق معهم بشأن سيناء،

* المحلل السياسي البارز، يوئيل ماركوس: طالب صناع القرار الصهيوني بالحذر من الإساءة لمصر في الأيام التالية، مهما تكن نتائج الانتخابات، ومهما يكن حاكمها القادم، لأن للدولتين أسباب كثيرة للاستمرار في العلاقة سواء أكانت باردة أم متوترة، ناقلاً عن “شلومو غازيت”، رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية “أمان” الأسبق، الذي ينظر بايجابية إلى إمكانية أن يقوى الإخوان المسلمون، لأنه سيكون نظاما قويا ومستقرا، وهذا جيد للمصريين، وإن كان السلام معنا سيكون أكثر برودة.

ومع ذلك، يُقدّر بأن المصريين سيمتنعون عن مواجهة عسكرية مع “إسرائيل”، فالواقع السياسي سيوجب على كل من يُنتخب حصر اهتمامه قبل كل شيء بتوطيد الوضع الداخلي للحفاظ على المساعدة الأمريكية، وكل حكومة ستنشأ في مصر، حتى الإخوان المسلمون، ستطمح قبل كل شيء لتحسين الوضع الاقتصادي، وحركة السياحة ومرور السفن في السويس، ولا يعني هذا أنهم لن يُحرقوا أعلام “إسرائيل” هنا وهناك. 

ويطرح “ماركوس” جملة من الخطوات السياسية العاجلة من قبل تل أبيب تجاه القاهرة على النحو التالي:

* ألا تتهجم على مصر مهما كان حاكمها.

* أن تظهر حساسية وحذرا في ردودها، فليس كل شيء لا يوافق هوانا ضدنا بالضرورة.

* علينا أن ننظر حولنا، وأن نفحص بسبع أعين ما يحدث، وأن نحذر في تصريحاتنا.

موقع نيوز ون الإخباري، 4/12/2011

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات