حماس تدعو عباس للتراجع عن المشاركة بجنازة بيرس

دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى التراجع عن قرار المشاركة في تشييع المجرم شمعون بيرس.

وعدّت حماس في بيان وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” مساء الخميس، أن هذه الخطوة ستوفر غطاءً للأطراف الأخرى للهرولة السياسية، وتشجيعاً لها للتطبيع مع الاحتلال، عدا عن آثارها الكارثية على صعيد العمل الوطني الفلسطيني.

وكان مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أعلن اليوم الخميس، أنه “صادق” على طلب رئيس السلطة محمود عباس المشاركة في جنازة رئيس الاحتلال السابق شمعون بيريس التي ستقام غدا الجمعة بالقدس المحتلة.

وقالت القناة العبرية العاشرة، إن وفدًا من السلطة الفلسطينية يضم ‏رئيس السلطة محمود عباس، وماجد فرج، وصائب عريقات، وحسين الشيخ، ومحمد المدني، سيشارك بجنازة بيرس.

بدورها ذكرت وكالة الأناضول، وفقا لمصدر فلسطيني مطّلع، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيترأس وفداً فلسطينياً غداً للمشاركة في جنازة بيريز.

وكانت وسائل إعلام عبرية، ذكرت أن محمود عباس، طلب موافقة السلطات “الإسرائيلية” للحصول على تصاريح بغرض حضور جنازة الرئيس “الإسرائيلي” السابق شمعون بيرس.

وفي سياق آخر، طالبت حركة حماس قيادة حركة فتح والقيادي فيها يحيى رباح بالاعتذار للشعب الفلسطينيي عن التصريحات المسيئة التي خرجت عن رباح، والذي قال فيها: “إن ثلثي الشعب الفلسطيني حثالة”.

وقال حازم قاسم الناطق باسم حركة حماس في تصريحات صحفية اليوم، إن هذه التصريحات لا تليق بقيادي فلسطيني، ولا يمكن فهمها لا في الإطار الأخلاقي، ولا الوطني ولا السياسي.

وأضاف: “المطلوب من رباح وفتح الاعتذار للشعب الفلسطيني عن هذه التصريحات المسيئة، وموقف عموم شعبنا الفلسطيني الرافض لتصريحات رباح التي نعى فيها مجرم الحرب شيمون بيرس يعبّر عن الموقف الأصيل والوطني والأخلاقي”.

وأشار قاسم، إلى أن اعتبار كيان الاحتلال “دولة”، ووصف تعزية فتح بوفاة بيرس بأنه في إطار نمط العلاقات بين الدول، هو أمر مرفوض، وجمهور شعبنا الفلسطيني لا يعترف بدولة الاحتلال، لأنه كيان احتلالي قام على الأرض الفلسطينية بعد أن هجّر شعبنا الفلسطيني.

وتابع قاسم، “كان الأولى بقيادة حركة فتح أن تنحاز إلى الشعور الوطني الجمعي العام لشعبنا الفلسطيني الرافض للكيان الاحتلالي، وحركة بفتح بهذا السوك تغرد خارج السرب الوطني”، مبيناً أن بيرس مرتبط في وعي شعبنا بالمجازر التي ارتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وأمتنا العربية.

وبيّن قاسم، أن بيرس كان في الحكومة التي شنت هجمات ضد شعبنا في انتفاضة الأقصى، وعمل بعد ذلك من خلال منصبه في رئاسة الدولة، على تبرير الحروب الإسرائيلية على قطاع غزة، عدا عن تطلخ يديه بالدم العربي في قانا.